سجّلت مركبة رينج روڤر الجديدة كلياً رقماً قياسياً جديداً عن فئة المركبات العابرة لصحراء الربع الخالي- أحد أصعب البيئات الصحراوية وأكثرها تحدياً في العالم. ويعد الربع الخالي أكبر صحراء رملية في العالم وثاني أكبر منطقة صحراوية على الأرض بعد الصحراء الكبرى. وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية في النهار، تعتبر صحراء الربع الخالي من أكثر الصحاري القاحلة خطورة. ونتيجة افتقارها للموارد المائية، وطبيعة تضاريسها المتقلبة على الدوام، يشكّل عبور هذه الصحراء اختباراً مرهقاً للإنسان والآلة على حدٍّ سواء.

ونجح فريق السائقين في إنهاء الرحلة الممتدة من وادي الدواسر بالمملكة العربية السعودية حتى حدود دولة الإمارات العربية المتحدة خلال 10 ساعات و22 دقيقة، بمعدل سرعة يبلغ 81.87 كيلومتراً في الساعة (51.87 ميلاً في الساعة)، وذلك لمسافةٍ تزيد عن 849 كيلومتر، على طريق فرضته الظروف المناخية والتضريسية على الأرض.

وتم تسجيل الرقم القياسي على متن مركبة رينج روڤر جديدة كلياً بمواصفات إنتاج قياسية، ومجهزة بمحرك البنزين V8 سوبرتشارجد سعة 5.0 ليتر وقوة 510 حصان، مع إطارات قياسية. ويكمن التعديل الوحيد على المركبة في تركيب طبقة حماية على أسفل هيكل المركبة.


وتولى قيادة المركبة السائق موي تورالاردونا، وهو متسابقٌ إسباني يبلغ من العمر 47 عاماً ويختص بالقيادة على الطرق الوعرة مع خبرةٍ واسعة في رالي داكار، إذ سبق له المنافسة في هذا السباق العالمي لعشرة أعوام متتالية وحصل في أفضل نتائجه على المركز السادس.

وفي معرض تعليقه على تحقيق الرقم القياسي الجديد، قال تورالاردونا: "لا يمكن تشبيه تحدي عبور الصحراء بأي شيءٍ آخر، فهي بيئةٌ قاسية ومميتة في بعض الأحيان. وتتطلب القيادة في الصحاري مزيجاً فريداً من السرعة والإتقان والمهارة الفنية. وينبغي التعامل مع الكثبان الرملية بحذر ودقة بالغين. كما أن معرفة الوقت المناسب للضغط على دواسة الوقود بالكامل أو الإبطاء يتطلب خبرةً كبيرة وقدرة عالية على التقدير. ويحتاج أسلوب القيادة الخاص هذا إلى مركبة تتمتع بنفس القدر من الكفاءة – إذ ينبغي أن تجمع بين السرعة الفائقة والرشاقة والاستجابة والتصنيع الجيد. وتتسم مركبة رينج روڤر سبورت بجميع هذه المواصفات، إذ تتمتع بإمكانات هائلة وتعتبر بالفعل المركبة الأفضل للتغلّب على الصحراء".

وواجه فريق القيادة بيئةً مليئة بالتحديات، بما في ذلك المساحات الرملية الواسعة، والكثبان الرملية الرخوة والوديان الساحقة. وانطلق الفريق في هذه الرحلة المشوّقة مع بزوغ فجر يوم 3 نوفمبر، ليجتاز التحدّي على الحدود بعد 10 ساعات ساعة مع مغيب الشمس.

جدير بالذكر أن هذا التحدي هو الثاني الذي تجريه مركبة رينج روڤر سبورت الجديدة كلياً خلال الأشهر الأخيرة، إذ سبق لها تسجيل رقم قياسي جديد في صعود التلال بمركبة دفعٍ رباعي ذات مواصفات إنتاجية على طريق تلّة بايكس بيك الدولي في شهر يونيو الماضي. وتعتبر هذه الإنجازات البطولية جزءاً من سلسلة تحديات القيادة العالمية التي تنقل مركبة رينج روڤر سبورت إلى آفاقٍ جديدة.