في صباح دافئ لكنه مشرق، توجه 7 أشخاص من منطقة «بلو هول» التي تبعد حوالي 10 كيلومترا شمالي دهب ، لتنظيف 7 كم من الشاطئ ، الذي يمتد بطول أحد مواقع الغوص الأكثر شهرة في العالم إلى محمية رأس أبوجالوم، موطن المياه الزرقاء الصافية الكريستالية، والشعاب، والتي تعج بالحياة النباتية والحيوانية، لكنها محرومة إلى حد كبير من السياحة.

ووفقا لصحيفة «إيجيبت إندبندنت »، تم تنظيم نشاط هذا اليوم من قبل شخص وصفته الصحيفة بـ«الأسطورة» يدعى جيمي دهب ، مسؤول عن تنظيم الرحلات الموجهة والمغامرات في المنطقة لنحو 15 عاما.وذكرت الصحيفة أن «جيمي» في الأصل من المنوفية، وقع في حب دهب في عام 1999، وقرر الاستقرار بها وبني عمله من الصفر هناك، وحاليا يدير شركة «بيشبيشي جاردنز فلاديج» في الطرف الجنوبي من مدينة دهب.وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن مجموعة جريئة من الأشخاص الذين توجهوا لقضاء 5 ساعات في تنظيف 5 كم من الشاطئ ، وضمت هذه المجموعة 2 من كندا، وهولندية، وأوكرانيين، وبريطانية، وبصحبتهم «جيمي»، و3 من هؤلاء الـ7 سافروا من القاهرة إلى دهب ، بينما الآخرون كانوا مستقرين في دهب، وسبق أن شاركوا في جهود لها علاقة بالتنظيف داخل وحول البلدة.وأشارت الصحيفة إلى أن شيلا هاني، امرأة بريطانية تأتي إلى دهب منذ عام 2006، أنشأت صفحة على موقع «فيس بوك»، في عام 2014، أسمتها «كوكب خال من البلاستيك» مع عدد من آخر من المهتمين بشؤون البيئة.ووفقا للصحيفة، نظمت «شيلا» بالفعل 6 عمليات تنظيف مختلفة في المدينة وحولها، خاصة أنها على علم أن معظم شكاوى السياح تتمحور حول كميات البلاستيك المتزايدة والمتناثرة في جميع أنحاء المنطقة، ما يشكل خطورة على الحياة البحرية.وقالت «شيلا» للصحيفة: «أحب أن أرى سيناء خالية من القمامة»، مضيفة: «المشي من بلو هول إلى رأس أبوجالوم تجربة جميلة جدا، لكن يشوهها وجود القمامة، أنا ذهبت إلى محمية رأس محمد الوطنية هذا الأسبوع ووجدتها نظيفة جدا، وهذا يعني أننا يمكننا القيام بذلك».وتابعت «شيلا»: «والبحار لدينا حرفيا هي شريان الحياة، لذلك نحن بحاجة للحفاظ عليها نظيفة قدر الإمكان».وظيفة الـ5 ساعاتلدى وصول المجموعة إلى منطقة «بلو هول»، الجمعة 3 يوليو، تم تقديم الشاي بالنعناع والمريمية مجانا لهم في مقهى محلي، وذلك بعدما علم مدير المحل، أن هؤلاء الأجانب كانوا في طريقهم لتنظيف الشاطئ ، ورفض السماح لهم بأن يدفعوا، مؤكدا أن واجبه أن يبدي تقديره لجهودهم.وكانت مجموعة من الشاطئ إلى جانب أربعة من الإبل التي من شأنها أن تحمل أكياس الأرز المعاد تدويرها الكاملة من القمامة والمواد البلاستيكية.وجيمي، الذي كان صائما في ذلك اليوم الحار في رمضان، قسم الأكياس إلى قسمين، كيس واحد للقمامة والآخر لإعادة التدوير، وكانت أكياس تترك في كوخ الصياد لكي يتم انتقاؤها ونقلها في وقت لاحق بواسطة الإبل حتى يتم إعادة تدوير ها في دهب ، ومن ثم ترسل إلى السويس لإعادة تدويرها إلى مواسير السباكة.امتلأ حوالي 30 كيسا، بعدما تم تنظيف مسافة 5 كم على مدى 5 ساعات، رغم الحرارة والإرهاق، لكن واجتهم مشكلة نقص الأكياس الإضافية، ما أجبر السياح على التوقف، ورغم ذلك، كانوا راضون وسعداء بالعمل الذي تم القيام به.