يعتبر ليفربول ، أحد الأندية التاريخية في إنجلترا، وثاني أكثر الأندية تحقيقا لبطولة الدوري الإنجليزي ، بجانب النجاحات الأوروبية الكبيرة للنادي الإنجليزي جعلته عامل جذب للأسماء الكبيرة الباحثة عن النجاحات والبطولات.


ولكن في السنوات الأخيرة أصبح حال الفريق لا يسر عدو ولا حبيب، تراجع معه عن المنافسة وابتعد عن المشاركات الأوروبية وتحول الفريق من عامل جذب للنجوم إلى مجرد محطة للأسماء الشابة للشهرة قبل الرحيل والانتقال إلى أندية أخرى للبحث عن البطولات والإنجازات.
وكانت البداية في صيف 2009 عندما رحل رمانة ميزان ليفربول تشابي ألونسو عن الفريق إلى ريـال مدريد، في صفقة أدخلت 35 مليون يورو إلى خزائن «الريدز»، تلاه في شتاء 2010 رحيل نجم آخر وهو الهداف فيرناندو توريس ، الذي انتقل إلى المنافس تشيلسي في صفقة بلغت 58 مليون يورو.
وفي صيف 2010 خسر ليفربول لاعب مهم آخر في تشكيلته وهو خافيير ماسكيرانو لصالح برشلونة بـ20 مليون يورو، وفي صيف 2011 خسر راؤول ميريلس لصالح تشيلسي أيضا وبـ14 مليون يورو.
ورحل نجم الفريق لويس سواريز الصيف الماضي إلى برشلونة، في صفقة ضخمة كلفت خزائن الفريق الكتالوني 80 مليون يورو، ورحل معه أيضا دانييل أجيير إلى بروندابي الدنماركي، وهذا الصيف رحل نجم آخر وهو رحيم سترلينج إلى مانشستر سيتي بمبلغ تجاوز الـ60 مليون يورو.
وفشل ليفربول في الأعوام الـ6 الأخيرة في الحفاظ على نجومه، ورغم أن الفريق تحصل على أموال كثيرة من بيعهم كافية لتدعيم الصفوف، إلا أنه لم يقم بتعويضهم بالشكل المناسب دائما، إضافة إلى ذلك أصبح الفريق مجرد محطة يعتمد عليه اللاعبين ليكونوا تحت المجهر بشكل أكبر للانتقال إلى فرق كبرى.
وأصبح من الصعب على ليفربول إقناع لاعبيه الكبار بالبقاء في الفريق نظرا لرغبة هؤلاء النجوم في البحث عن الإنجاز الشخصي من بطولات وإنجازات، وهو ما أصبح صعبا على العريق ليفربول في الفترة الحالية.