توصلت دراسة طبية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب خاصة عقار «السيتالوبرام»، يصبحون أكثر عرضة لدفع المال لمنع وقوع أضرار لهم أو لآخرين على حد سواء من جراء اتخاذ قرارات أخلاقية خاطئة بالمقارنة بالمرضى الذين يتناولون عقارا زائفا.


فقد أجرى الباحثون بجامعة «أوكسفورد» البريطانية اختبارا على مجموعة من المتطوعين حول مدى استعدادهم إلحاق الضرر بأنفسهم أو بالآخرين مقابل الحصول على المال حيث تم ربط، في دراسات سابقة، بين مادتى «السيروتونين» و«الدوبامين» الناقلات العصبية إلى السلوك العدواني والمعادي للمجتمع.
كما تعمل العديد من الأدوية النفسية التي توصف عادة من خلال تعزيز مستويات هذه الناقلات العصبية، حيث قارن الباحثون كيفية التأثير على عملية صنع القرار الأخلاقي خاصة بين العقاقير التي تعزز مستويات السيروتونين كعقار «سيتالوبرام».
وقد لوحظ أن هذا العقار بصفة خاصة يعمل على تعزيز مادتي «السيروتونين والدوبامين» المسئولتين عن السلوك العدوانى المعادى للمجتمع.
وفى هذه الدراسة- التي نشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة «علم الأحياء»- جند الباحثون ما يقرب من 175 بالغا من الأصحاء، تم اختيار نحو 89 منهم بطريقة عشوائية لتلقى عقار «سيتالوبرام»، في حين تناول 86 شخصا عقارا وهميا.
وأشارت المتابعة إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على عقار «سيتالوبرام» قد ارتفعت بينهم معدلات السلوكيات العدوانية بنسبة 76% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا عقارا وهميا.