بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا الكتاب تناول المؤِلف الحديث عن إحدى المهارات المهمة التي تعتبر إحدى الدعامات الأساسية لإبراز شخصية الفرد.
ففي مقدمة الكتاب طرح المؤلف إشكالية مواجهة المشاكل مع الآخرين وأبرز حاجاتنا إلى أساليب جديدة نتعامل معها في مواجهة هذه المشاكل،وقد قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول:تناول فيه الحديث عن الأسباب الأساسية التي تؤدي المشاكل مع الآخرين خاصة الأهل،الجيران والأصدقاء،
مع طرح طرق ووسائل لحل هذه المشاكل.
الفصل الثاني: تطرق فيه إلى المشاكل التي تحدث في العمل،مع إبراز السبل التي تساعد الإنسان على كسب المهارات التي
تحول دون وقوع هذه المشاكل.
الفصل الثالث: تناول فيه المشاكل العائلية بكل أنواعها مع وضع وصفات سحرية لحل هذه المشاكل.


الفصل الأول:

1_كلنا في قارب واحد.

في هذا المحور أبرزالمؤلف أننا كلنا نعيش على متن قارب الحياة،والحياة كلها مشاكل، إلا أن اللبيب فيها من يملك قدرات
تجعله يحسن التصرف اتجاه هذه المشاكل،وقد أوضح أنه رغم حدة المشاكل لا بد أنها ستزول خصوصا إذا تجنبنا التفكير فيها وحافظنا عل هدوءنا دون اقتحامها ونحن في حالة غضب.فحالة الهدوء تساعد على مواجهة المشكلة بكل فعالية.
وقد أبرزالمؤلف أن أنجع الطرق لتجنب المشاكل تكمن في ديننا الحنيف،فلو التزمنا بما أمرنا الله تبارك وتعالى به،وما نطق به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لتخلصنا من المشاكل.
قال رسول الله صلى الله عليه ويلم: "ليس القوي بالصرعة ولكن القوي الذي يملك نفسه عند الغضب ".
فهذه الوصفة تدفعنا إلى ترك الإنفعالات وتجنب الغضب وعدم إصدار أي رد فعل قد تكون عواقبه وخيمة.

2_لماذا تحدث المشاكل:

في هذا المحور تطرق المؤلف إلى الأسباب المؤدية إلى حدوث المشاكل وأجمل هذه الأسباب فيما يلي:
•أسباب واقعية ملموسة،وضرب مثالا لذلك بمشكل الإرث الذي يكون بين الأهل و الأقارب.
•أسباب ونوازع نفسية
(الغيره أو التنافس).

•وأخرى يكون سببها الخلاف المنهجي في السلوكات كالمعايشة بين البخيل والكريم وبين الإنسان الإنطوائي والإنسان الإنبساطي.

•أسباب فكرية مردها إلى الإختلاف في المستوى التعليمي والثقافي،أو على مستوى النشأة والبيئة.
•أسباب لمشاكل متوارثة وهي مشاكل من نوعية خاصة لأن الإنسان يواجهها دون أ، تكون له يد فيها.
•مشاكل طارئة وهي التي تكون وليدة إقتحام الإنسان في خصوصيات الآخرين.

3_سلوكيات تحكي مشاكلك:

يدعي الكثير من الناس أنه لهم مشاكل،لكن سرعان ما تظهر عليهم بعض العلامات السلوكية والإنفعالية التي تبرز أنهم يعانون من مشاكل وهذه العلامات هي:
•القلق: وهي من العلامات التي قد تفقد الإنسان طعم النوم والإطمئنان.
•الإنقباض:وقد تسبب هذه العلامة الإنحراف النفسي.

•الإنشغال: وهو انشغال الإنسان بأفكار قد تثقل كاهله وتجعله في غياب تام عمن حوله.
•الإنطواء: وتطهر آثاره على الأشخاص الذين يعانون من العزلة والإنطواء.
•السلوك الغريب أوالغير العادي: ومنها التحدث بصوت مرتفع أو الإكثار من الكلام.

4_علامات تنظر بالخطر:

في هذا المحور أوضح المؤلف أن هناك علامات تحذيرية تنذر باقتراب وقوع المشاكل،ومن هذه العلامات مثلا:
•غياب الحب بين أفراد الأسرة.
•انعدام التعاون بينهم.

•القدرة على التحكم في النفس.
فكل هذه العلامات وغيرها تظهر أن هناك مشاكل على وشك الوصول أو أن هناك مشاكل تحتاج إلى حلول.

5_هذا الإنطباع يثير المشاكل:

إن حل المشاكل مع الآخرين يعتمد في الأساس على الإنطباع الذي يكونه الإنسان تجاه الطرف الآخر،فالأحكام التي يصدرها الناس تختلف باختلاف انطباعاتهم وأفكارهم وآراءهم للحياة.
فهناك فريق همه هو التناحر والتقاتل،والسيطرة على حقوق الآخرين،وهذا الصنف يميل إلى التشاؤم في بيئة تكون الغلبة للقوي.

أما الفريق الثاني فهو يميل بطبيعته إلى مساعدة الآخرين،ونظرته إلى الحياة نظرة تفاؤلية.
أما الفريق الثالث فيؤمن بحرية الناس بدليل أنهم إذا تركوا وشأنهم فإنهم سيقومون بأعمال عظيمة،وهذه دعوة صريحة إلى التعيش الفردي.

وخلاصة القول هو ن استخدام أحد الطرق هو بلا شك سببا مباشرا لكثير من المشاكل،مما يضطرنا إلى إيجاد طرق وقواعد أخرى تمكننا من تجنب المشاكل.

6_كيف تتحكم في انفعالاتك:

يلعب التحكم في الانفعال دورا مهما في حب المشاكل،فحري بكل إنسان أن يكون قادرا على معرفة مدى قوة انفعاله،وأن يكون قادراً على التحكم فيه.
فالإنفعال على اختلاف تعاريفه كما يرى المؤلف هو حالة وجدانية تتسم بالإضطراب الشديد لدى الإنسان،وتشتمل على ثلاث مظاهر أساسية

هي :
•السلوك.
•الخبره الشعورية.
•العمليات الفسيولوجية الداخلية.
وعلى هذا الأساس لا بد أن نواجه المشاكل بالعقل لا بالانفعال،وليكن شعارنا
" لا تهتم بصغائر الأمور فإن كل الأمور صغائر ".
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه،هل يمكننا التحكم في الانفعال ؟ يجيب المؤلف بنعم لأن مواجهة المشاكل بالتحكم في الانفعال هي الأصلح .

7_كيف تحل مشاكلك مع الناس:

يعتبر معرفة الأهداف والأغراض التي يسعى إليها الآخر من الوسائل المهمة لمواجهة المشاكل،ومن أجل ذلك لا بد من استخدام بعض المؤشرات المساعدة على ذلك مثل البدائل المتاحة أمام الطرف الآخر.
وعلى الإنسان أن يكون قادرا على التحكم في إدراك الطرف الآخر والتأث
ير على توقعاته وحمله على التنازل كلما دعت الضرورة.

8_مهارة لا بد منها:

من الواجب على كل إنسان أن يكون قادرا على إتقان مهارة التعامل مع الآخرين، وإتقان فن حل المشاكل لأن المهارات تجعلك قادرا على التعامل مع الخلافات والمشاكل، ودائما في إطار عقلاني خالي من السلبيات.
ويعتبر استخدام الود واللطف من الأساليب المساعدة في حل المشاكل،دون استخدام أسلوب العداء والحقد.

9_بالتركيز تحل مشاكلك دون تعقيد:

من الأمور التي تساعد على حل المشاكل التركيز حول المشكلة دون الاهتمام بمواضيع أخرى، حتى لا يكون ذهنك مشتتا بين عدة مشاكل،وبالتالي سيكون ما تقوم به هباء.
ومما يساعد كذلك عدم الإنغماس في خصوصيات الناس أو في أمور لا تهمك، بل المطلوب منك أن تكون مستعدا للمساعدة متى طلب منك ذلك.

10
_مشاكل مع جيرانك:

من المشاكل التي يعاني منها الإنسان تلك التي تكون مع الجيران سواء في السكن أو في العمل،لذلك يتوجب عليك ألا تهتم بالأمور التافهة التي قد تصدر من جارك وأن تضع نفسك مكانه،فما يصدر منه قد يصدر منك أنت أيضا.
كما يجب عليك أن تتجنب معاملة جيرانك بأساليب اندفاعية قد تتسبب في توسيع دائرة المشاكل.ثم التفكير في إيجابيات جارك لا في سلبياته و التركيز على عاداته الحسنة.

11_ بالتسامح تحل معظم مشكلاتك:

يعتبر التسامح والعفو من الأساليب المساعدة على حل المشاكل،وقد قيل:" تسامح..تكسب "،فالمتسامح يدفع الإنسان إلى التقليل من شعور الغضب ويؤدي إلى السكينة والطمأنينة،وقد أكد علماء الاجتماع على أن عدم التسامح مع أنفسنا ومع الآخرين يزيد الأمور تعقيدا.
ومن الطرق التي تساعدك على اكتساب مهارة التسامح،إلتماس الأعذار للآخرين وعدم مبادلتهم بالعصبية والانفعال.

12_ لا تخض المعارك الخاسرة:

من عادة الإنسان الخوض في معارك قد لا يعلم نهايتها،وهو من وراء ذلك يطمح إلى الوصول إلى درجة الكمال،وقد يصطدم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية وبالتالي التخلص من المشاكل.
كما أن المشاكل تتضاعف إذا وقع التركيز على الخطأ محاولا إصلاحه بشتى الوسائل،أيضا فكرة الحصول على الأكثر تجعل الإنسان يخوض معارك خاسرة،فكلما حقق ما طمع إليه فتحت شهيته إلى المزيد،وبهذا لن يشعر أبدا بالرضا النفسي.

13_ كيف تتجنب المشاكل:

من الأمور التي قد تحد من المشاكل تجنبها،فهناك سلوكيات ينهجها الإنسان تجعله يتجنب المشاكل،كتجنب نقد الآخرين وعتابهم ومعاملتهم معاملة حسنة،فالناس بالنسبة إليك فئة واحدة،لا بد من معاملتهم باللين،وتجنب القيل والقال واغتياب الآخرين،ولا تبح بأسرارك لأي كان.

14_ اترك المشكلات وشأنها:

يعتبر ترك المشكلات وشأنها من الوسائل المهمة لحل المشاكل رغم أنها فكرة قد لا ترضي الكثير، فالإنغماس في المشاكل يضاعف من تعقيدها،ويطمس أمامك الطريق الصحيح الذي ستسلكه لحل المشاكل،وبالتالي يجعل الطرف الآخر أكثر مقاومة وعناد وإصرار.
فترك المشاكل وشأنها يساعدك على النظر إلى الأمور بسلاسة ويجعل حياتك مع الناس في جو منسجم.


الفصل الثاني:

كيف تحل مشاكلك في العمل

1_ظاهرة طبيعية جدا:

يجب أن نعترف أن الحياة بلا مشاكل هي حياة جافة،وبما أن العمل منبر تفاعل الناس فيما بينهم فلا بد من حدوث مشاكل،وعلى هذا الأساس وضع علماء النفس علما سمي " بعلم النفس الصناعي" وذلك لحل مشاكل العمل،كما أكد

علماء النفس أن المشاكل داخل العمل تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الأفراد خارج بيئة العمل مما يؤثر على حياتهم في منازلهم،وهذا يدفعهم للنظر إلى العمل على أنه نقمة لا نعمة.


وقد تسبب هذه المشاكل أيضا بعض المشاعر المعارضة لروح العمل كأن يعترف الإنسان أنه يعمل كثيراً دون أن يلقى أي تقدير مادي أو معنوي.


2_أفضل طريقة لحل مشاكل العمل:

من أهم الطرق المؤدية إلى حل مشاكل العمل،اللجوء إلى التفاوض الذي يحدث من خلاله نوع من تبادل الآراء ووجهات النظر، وكذلك استخدام أساليب قد تؤثر في الطرف الآخر.

فالتفاوض يمكن كل طرف من الدفاع عن مصالحه على أساس العدل والموضوعية دون تجاهل أي طرف، كما يحقق المصالح المشروعة لكل الأطراف،ويمكن الأطراف من الشعور بالرضا النفسي حول الإتفاق الذي تم بينهم.
ولا بد من تجنب التشدد واستخدام القوة وأساليب التهديد خلال التفاوض.

3_هل أنت مفاوض ماهر؟

من المهارات التي يجب أن تتوفر عند كل إنسان،مهارة التفاوض مع الآخرين،باعتباره وسيلة مهمة وسليمة لحل المشاكل،فقد اعتبره علماء النفس نوع من أنواع الكر والفر في مجال العلاقات الإنسانية،خصوصا إذا توفر فيه صدق النوايا وإخلاص الرغبة في حل المشاكل،وقد تكون مهارة التفاوض هبة فطرية يولد بها الإنسان،كما يمكن تحسينها للموهوبين الذين يولدون ومعهم مهارة التفاوض.

4_ كيف تواجه الهجوم الشخصي عليك؟

قد يتعرض الإنسان إلى الهجوم الشخصي والتعريض بالذات من الطرف الآخر، لكن ردود الفعل تختلف من حالة إلى أخرى،وقد أكد المؤلف على تبني 3 مداخل في مواجهة هذا الهجوم الشخصي:
•التركيز على الحقائق المرتبطة بجوهر المشكلة بدلا من التركيز على المواقف، لأنك بهذه الطريقة تسد الباب أمام الأساليب الدنيئة التي يتبعها الطرف الآخر في هجومه الشخصي.

•التركيز على تدخل الطرف الثالث وهو الوسيط،، فالهجوم الشخصي يمثل في الغالب 3 مسارات:
-على المظهر والحركة والقول.
-على الأفكار المطروحة والتقليل من شأنها.
-التجريح الشديد والمساس بالذات.

ويبقى الأسلوب الأمثل لمواجهة ذلك هو عدم مهاجمة الطرف الآخر،والسماح له بتفريغ كل ما لديه مع الإهتمام بما يقول،واللجوء إلى طرف ثالث يقترح بعض الأسس غير المتحيزة والعادلة لحل الخلافات.

5_ قبل أن يتهمك رئيسك.

من المشاكل التي يواجهها الإنسان في العمل عندما يتهمه رئيسه بالتقصير وعدم الكفاءة،لكن قبل التفكير في هذا الإتهام يجب عليك تقييم أداءك ومردوديتك في العمل،وهناك بعض الأسئلة التي ستساعدك على القيام بهذا التقييم.
•عندما يسألك رئيسك عن شيء ما يخص عملك،هل تقفز للإجابة أم أنك تجيب في حدود معلوماتك؟
•هل تستخدم كل الموارد المتاحة لأداء هذه المهمة على أكمل وجه؟
•هل أنت عملي من الطراز الأول؟
•هل تحافظ على مواعيدك؟
•هل تستطيع أن تتحكم في أعصابك؟

6_ كيف تواجه مسؤولياتك بشجاعة.

يعتبر البعض أن تحمل المسؤولية مشكلة،لكن في الحقيقة هي تشريف ووسام على كتف من يتحمل المسؤولية شريطة أن يؤديها على أحسن وجه،ونتيجة تحملك المسؤولية بأمانة فإنك تظفر بخمسة مكاسب:
•أنك ستتعود على أخذ المبادرات لحل المشاكل.
•سترفع من مكانتك المهنية وتقوي مهاراتك الإدارية.
•ستفوز بثقة رؤسائك واحترامهم.
•ستفوز باحترام مرؤوسيك وتعاونهم.
•ستكون جدير بتحمل مسؤولية أكبر.
وفي المقابل يجب عليك أن تقدم خمسة أشياء لتثبت أنك جدير بتحمل المسؤولية:
•أن تكون حاسما ومستعدا لتحمل المسؤولية.
•أن تكون شجاعا.
•أن تكون ذكيا في معاملتك.
•أن تتقبل أفعال مرؤوسيك.
•أن تتقبل مسؤوليتك عن الفشل.

7_ أكثر مشاكل العمل إزعاجا.

يعتبر القلق من السلوكيات التي تسبب المشاكل في العمل، وتظهر آثاره الوخيمة خصوصا في علاقتك مع الآخرين، وكذلك في صعوبة احتفاظك بعلاقات جيدة معهم.

وللتخلص من هذه المشكلة لا بد من معرفة سبب القلق والتغلب عليه،كما يجب عليك أن تتخذ العمل كوسيلة لإرضاء حاجاتك العاطفية فإذا تركنا القلق وأحسنا العمل،نشعر بأن قيمتنا وأهميتنا تزداد عند الآخرين.

8_تواجه عدم معاونة مرؤوسيك معك؟

يشتكي كثير من الرؤساء من عدم تعاون المرؤوسين معهم،إلا أن الأمر غير ذلك،فقد أكد علماء الإجتماع أن الرؤساء هم غير المتعاونين لأن الذي ينتظر الأخذ يجب أن يعطي أولا،فعندما تتعاون مع الآخرين ستفوز بثمانية مزايا:
•أن الآخرين سيتعاونون معك.
•ستحصل على التعاون ممن يسبب المشاكل.
•ستحصل على ثقة الآخرين واحترامهم.
•ستحصل على الولاء المتبادل بينك وبين الآخرين.
•أن الآخرين سيعملون معك بجرأة و براعة.
•ستحضى بالعمل في فريق واحد بمعنويات مرتفعة.
•أن كل الفريق سيشعر بروح الإنتماء.
•أنه بتعاونك مع مرؤوسيك سيبدلون كل ما في وسعهم لإنجاز العمل.

9_كيف تحل مشاكلك مع طرف أقوى؟

قد يواج الإنسان مشكلة مع طرف أقوى منه، وقد يحاول بما أوتي من مهارات في حل هذه المشكلة،فلن يفلح إلا إذا حرص إلى تحقيق هدفين أساسين:
•أن تحصن نفسك ضد الإنسياق إلى حل قد لا ترضى عنه.
•أن تعمل جاهدا على الإستثمار الأفضل لكل ما يتوفر لديك من فرص للتوصل إلى حل.
ومن الأساليب المهمة التي يجب نهجها أسلوب البحث عن البديل الأفضل ،الذي يمثل المعيار الذي بموجبه يتم تقييم أي اتفاق مقترح لحل المشكلة.

10_حدد أهدافك والحلول التي ترضاها.

من الأمور التي تساعد على حل المشاكل أن تحدد أهدافك وتصنفها إلى ما يلي:
•أهداف حيوية: لا يمكن التنازل عنها.
•أهداف ضرورية: لا يجب التفريط فيها.
•أهداف مرغوبة: يمكن التنازل عنها لحل المشاكل.

11_كيف تواجه مثيري المشاكل.

هناك من يكون مصدرا رئيسيا في إذكاء المشاكل،وقد سماه علماء الإجتماع ب " الإنسان الإشكالي " إلا أن مواجهته

تستدعي منا طرح ثلاثة أسئلة:

1_هل يفشل هذا الفرد في القيام بعمله وفق المعايير المعقولة.
2_هل هذا الإنسان يعوق أداء الآخرين.
3_هل يلحق هذا الفرد الضرر بالعمل بشكل عام.

ويبقى الحل الأمثل في مواجهة هذا النوع في معرفة السبب الحقيقي الذي يدفعه إلى فعل ذلك حتى نستطيع مساعدته في حل مشكلته.

12_التهديد لا يحل المشاكل.

من الأساليب التي تحول دون حل المشاكل أسلوب التهديد،الذي قد يسبب ضغطا متبادلا،وبالتالي تدمير فرص الوصول إلى حل.
فالأولى أن يتبعوا سياسة الحمائم التي تتسم بالوداعة واللطف والذوق ،لا سياسة الصقور التي تتسم بالقوة والشراسة والهجوم المباغت.

13_أفضل وسيلة لحل الخلافات الصعبة.

يسلك البعض لحل المشاكل طرقا غير بناءة وغير مناسبة مما يسبب في تفاقم المشكلة،فالتعاون بين طرفي النزاع في جل المشاكل يعتبر الطريق الأنجع في إرضاء الطرفين ،ويجب تجنب الأطراف الصعبة والشرسة في التفاوض،وكذلك الذين يستخدمون الخداع والكذب والتضليل والتأثير النفسي.

14_كيف تحل مشكلاتك مع رئيسك.

من الأمور التي ترهق كاهل العمال مشاكلهم مع رؤساءهم ،وللتمكن من حل هذه المشاكل يرجى اتباع ثمانية أسلوبا:

1_أن تعرف مواطن ضعفك الشخصية.
2_القضاء على مصادر الإزعاج التي تجعل رئيسك ينزعج منك.
3_الصراحة مع رئيسك.
4_إتقان عملك.
5_معرفة الأسلوب الذي يريح رئيسك.
6_القيام بتنمية مهاراتك الذهنية والعملية.
7_في حالة تفاقم المشكل يرجى تغيير القسم الذي تعمل فيه معه.
8_أن تترك مكان العمل كله وتبحث عن عما آخر.

15_كيف تواجه مشكلة الحصول على فرص عمل.

في ظل الظروف الإقتصادية التي أصبح العالم يعيشها،يعرف سوق الشغل ركودا كبيرا قلت معه فرص العمل،فكانت لا بد للباحث عن العمل أن تتوفر فيه مجموعة من المهارات منها فن البيع،وكذلك تشكيل نفسك بحيث تلائم الأوضاع والظروف الجديدة مع اختيار مكان العمل بحيث يتلاءم مع خبرتك وكفائتك.

16_كيف تتجنب المشاكل في العمل.

هناك أساليب كثيرة تساعدك على تجنب المشاكل مع رئيسك في

العمل وهي
:

1_لا بد أن تتخلص من عصبيتك.
2_حافظ على طبيعتك ولا تبدو بوجه زائف.
3_حافظ على سرية عملك.
4_معرفة حقيقة الأسلوب الشخصي لرئيسك.
5_تنمية خبراتك وإظهار صورة واضحة لرئيسك.
6_الإعتراف بالأخطاء.


الفصل الثالث:

كيف تواجه مشاكلك العائلية؟

1_كيف تنشأ المشاكل العائلية.

من المشاكل الأكثر انتشارا، المشاكل العائلية وقد أكد علماء النفس أن الألفة الزائدة والعادات المستحكمة قد تساهم بشكل مباشر في توتر العلاقة العائلية خصوصا في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية،وطغيان القيم المادية.فواجب عليك معرفة مسببات المشاكل التي تساعدك على تجنبها.

2_كيف تواجه نفسيتك المشاكل العائلية.

عند تعرض الإنسان إلى مشاكل يستعمل حيلا وألاعيب في مواجهتها وهي تسمى بالعمليات العقلية اللاشعورية،قد تمكنه في بعض الأحيان من دفع حالات التوتر أو القلق أو الخوف أو الفشل.إلا أنها في الحقيقة لا تؤدي إلى حل المشاكل بقدر ما ترمي إلى الخلاص من هذه المشاعر السيئة،لأنها وكما قال علماء النفس تبقى حيل هروبية أو دفاعية،أو هجومية أو خيالية،وأهم هذه الحيل:

1_النكوص:وهي حيلة دفاعية ضارة تعود بالإنسان إلى طفولته.

2_التقمص: وهو أسلوب شهير لمواجهة المشاكل بشخصية إنسان آخر.

3_التبرير: هو مواجهة المشكل بأسلوب منطقي وبصورة مقبولة اجتماعيا وعقليا.

4_الإسقاط: حيلة لا شعورية يسقط بها الإنسان عيوبه ونقائصه المكبوتة.
5_التعويض: وهو تغطية شعور الإنسان بالنقص أو العجز أو الفشل.
وخلاصة القول أن الإعتماد على هذه الحيل يجد فيها الإنسان تخفيفاً لما أصابه من كبت وإحباط.

3_الجانب الإنساني في حل المشكلات العائلية.

من الأمور التي تعين الإنسان على تجنب حدوث المشاكل،استحضار الجانب الإنساني الذي يساعد على الوصول إلى الأهداف المتوخاة، فالإنسان عند مواجهته للمشاكل يجب أن يراعي علاقته مع الأخر والإبتعاد عن أسلوب اللوم والإنتقاد،وكذلك توخي الحرص والحذر

والتعامل مع صلب المشكل، لأن المشاكل البشرية بين الناس

ترتبط بثلاثة محاور:

•الإدراك.
•العواطف.
•الإتصال.

4_ الديمقراطية مع الحل.

تعتبر الديكتاتورية من الأسباب المباشرة في قيام المشاكل بين أفراد الأسرة،وقد أكد علماء الإجتماع أن الأسلوب الأمثل لمواجهة هذه المشاكل هو أسلوب الإدارة المشتركة،رغم أنه قوبل بالرفض من طرف الآباء،لكن في الحقيقة ثبت أن هذا الأسلوب جدير بحل معظم المشاكل وذلك لعدة أسباب:
•مشاركة الأب لأفراد الأسرة في القيام بالأعمال.
•طلب التعاون بطريقة جذابة.
•طلب أفراد الأسرة من طرح أفكارهم وآرائهم.
فالمطلوب هو أن تشعرهم بأهميتهم،وتقدير جهودهم وإشباع رغباتهم في تقبل الآخرين لهم،وإشباع رغبتهم في الشعور بالإنتماء الإيجابي إلى كيان إجتماعي مثل الأسرة.

5_هل نغلق النافدة.

وقعت مشكلة في إحدى المكتبات بين شخصين الأول رغب في غلق النافدة لمنع الضوضاء والآخر رغب في فتحها بدعوى الهواء.
ترى كيف حل أمين المكتبة المشكل؟لقد قام بفتح نافذة حجرة مجاورة على مصراعيها فدخل الهواء النقي دون ضجيج أو ضوضاء.
من خلال هذا المثل،يتضح لنا ضرورة النظر إلى مصالحنا ومصالح الآخرين،فالإنسان لا بد أن يوفق بين المصالح بدلا من التوفيق بين المواقف.وتأكد أن التركيز على المصالح المشتركة والمختلفة عند حل كل المشاكل وخاصة المشاكل الأسرية،كليهما يساعد في بناء حل عادل وموضوعي .

6_ الشجار بين الأولاد ...مشكلة كل بيت.

من المشاكل التي ترهق كاهل الآباء الشجار بين الأبناء،رغم أنهم ملزمين بالتعود عليه باعتباره طرفا مهما،فمحاولة فض الشجار بين الأولاد قد يدفعك إلى الدخول في دائرة الصراع نفسها مما يضخم شأن الشجار ويزيد من حدته.
وعندما تتسامح مع الشجار تكون بذلك قد أظهرت لهم القدوة الحسنة.

7_ عصيان داخل المنزل.

من المشاكل الأكثر بروزا إحساس رب الأسرة أن أوامره لا تطاع،فيخلق ذلك جو من التذمر داخل الأسرة.فإذا أردت أن تكون أوامرك مطاعة عليك أن تقدم تنازلات،فمثلا إذا كنت تطمح في تعاونهم فعليك أن تمنحهم تعاونك، كما يجب أن تخلق داخل بيتك جوا من السعادة والبهجة معتمدا في ذلك على إعلان الطلب قبل طلب الأخذ.

8_ مشكلة معظم الزوجات.

من المشاكل التي قد يتعرض لها أحد الأزواج،الإهمال وعدم الإهتمام،فقد يلتجأ أحدهم إلى نقد تصرفات الآخر بسبب الإنقلاب المزاجي،رغم عدم وجود أسباب مادية ملموسة لهذا التغيير.

ومن الأساليب التي تساعد على التخلص من هذا الإنقلاب المزاجي هو أن تظهر للطرف الآخر أهميته عندك وأن تثبت ذلك قولا وفعلا.
فالمطلوب أن ينصت كل طرف للآخر وأن يهتم يه جيدا وأن يمدحه،لأن ذلك سيجنبهم الخلافات الزوجية.

9_ لا تقلل من شريك حياتك.

من الأسباب التي قد تساهم في خلق المشاكل بين الزوجين هو أن يقلل أحد الطرفين من أهمية الآخر،باعتبارها مس في الذات،غير أن هناك لمسات فنية بسيطة قد تحد من وقوع المشاكل بين الزوجين،فمثلا عندما يستعمل أحد الطرفين مثل هذه الكلمات: من فضلك- أشكرك – لو سمحت ،فإنها تعطي الإحساس للطرف الآخر بالأهمية،ومن الطرق البناءة لتجنب المشاكل الإحترام والتقدير بين الأزواج.

10_ كيف تحل مشكلاتك بطرق بناءة

هناك أساليب ومفاهيم تمكننا من حل مشاكلنا بطريقة

بناءة،وهي:

•لا بد من حماية كرامة الأشخاص الذين يختلفون معه.
•حسن الإستماع للطرف الآخر.
•ألا تتوقع تغيير تصرف الآخرين.
•التعبير عن موقفك المستقل بطريقة ودية.
•عدم التفكير فيما يضايقك.
فإتباع هذه الأساليب في مواجهة المشاكل سيتبين لك أن الأمور تسير بسلاسة.

11_ الوصفة السحرية لحل المشاكل العائلية.

من الوصفات السحرية التي تعين الإنسان في حل المشاكل عامة والمشاكل الزوجية خاصة حسن الإنصات ،فالمشاكل تبدأ عندما لا ينصت طرف للآخر،وقد أكد هذا علماء الإجتماع،فالإنصات للآخرين يولد علاقات إنسانية حسنة.
فعلينا إتقان مهارة الإنصات للآخرين باعتبارها السبيل الأمثل للتعرف على آراء الآخر،وبالتالي خلق جو تسوده السعادة والطمأنينة.