قالت وكالة الفضاء الأوروبية إن صاروخا غير مأهول انطلق من قاعدة بدولة جيانا الفرنسية ليضع قمرا صناعيا متطورا لدراسة بيئة كوكب الأرض في مداره وفي خامس مهمة له انطلق الصاروخ «فيجا» ذو المراحل الأربع حاملا القمر الصناعي الأوروبي «سنتينيل-2 ايه» وهو أحدث فرد ضمن برنامج «كوبرنيكوس» لمراقبة الأرض والذي يتكلف عدة مليارات يورو.



ومن مداره الذي يقع على ارتفاع 786 كيلومترا من سطح الأرض من المقرر أن يلتقط القمر الصناعي صورا ملونة فائقة الدقة بالأشعة تحت الحمراء لطائفة متنوعة من الظواهر البيئية؛ وذلك للتنبؤ بأحوال المحاصيل ورصد الكوارث الطبيعية، وهو مجهز لالتقاط صور لقطاعات من الأرض تصل إلى 290 كيلومترا وإعادة تصوير نفس النقطة على الكوكب كل عشرة أيام ليقدم صورا حديثة ذات دقة عالية تفوق في دقتها أي صور سابقة.
وسيعمل القمر الصناعي «سنتينيل-2 إيه» بالتبادل مع قمر صناعي آخر سيطلق في أواخر عام 2016 حاملا معدات تصوير ذات تقنيات فائقة يمكنها التقاط نطاقات أوسع من الظواهر اللونية أكثر من أي مركبات فضائية أخرى لتصوير كوكب الأرض.
وقال «فولكر ليبيج»، مدير برنامج مراقبة الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: «ليس لدينا جميع أقمار رصد الظواهر اللونية المرئية فحسب ولكن أيضا تلك التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء التي تبرع تماما في رصد الغطاء النباتي»، وستستخدم هذه الصور، حسب الوكالة، في مجموعة متنوعة من البرامج منها رصد مواقع معسكرات اللاجئين وقت الأزمات الإنسانية وتدمير أو نمو الغابات وتقدير المقننات من الاحتياجات المائية والمخصبات لتحقيق أقصى كفاءة من الإنتاج الزراعي.
وقال «ليبيج» إن وكالة الفضاء الأوروبية تتعاون بصورة مثمرة مع البرامج الدولية الأخرى للتنبؤ بالمحاصيل؛ حتى يتسنى لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توقع الاحتياجات وتفادي النقص الذي يتسبب في ارتفاعات حادة في أسعار الأغذية.