في حين أن فكرة تحويل السجون إلى فنادق قد تبدو غريبة في البداية، ولكن الكثير من البلدان في جميع أنحاء العالم تقدم الآن أماكن إقامة كانت في وقت مضى عبارة عن مرافق إصلاحية، ورغم تحول هذه الأماكن إلا أن المتأمل سيتمكن من رؤية بقايا ماضيها الرائع و المخيف، كما أن بعضا من هذه المباني لازالت تحتفظ بأجزاء كبيرة منها في حالتها الأصلية، ومن بوسطن إلى سويسرا نتعرف على 15 من الفنادق التي لازال ماضيها يطاردها.
فندق ألكاتراز : كايزرسلاوترن، ألمانيا
كان فندق الكاتراز في ألمانيا سجنا من 1867-2002، حيث تم تجديده ليشمل 56 غرفة للضيوف، الذين يمكنهم الإختيار بين النوم في الغرف التي تم تجديدها حديثا أو في واحدة من “غرف الخلايا”، حيث ستجد ثلاثة مستويات من الخلايا الأصلية من السجن بما في ذلك النوافذ ذات الحواجز الحديدية، ودورات المياه المشتركة، وحتى ما يعتبرونه إفطار السجن التقليدي المكون من خبز الأرز والمربى.



Best Western Premier Hotel Katajanokka: هلسنكي، فنلندا
كان فندق Katajanokka سجن المقاطعة السابق حيث يقبع السجناء الذين ينتظرون المحاكمة. ويقال أنه قد استضافت ريستو Ryti، خامس رئيس لفنلندا.
اليوم، لا يزال فندق Best Western يضم جدرانه من الطوب الأصلي حيث يمكنك أن ترى النقوش الأصلية من السجناء على طول الجدران، وخاصة في مطعم Jailbird، أما الغرف فهي مصممة بأسلوب بسيط حيث تم تكوينها من خلال الجمع بين 2إلى3 من الخلايا السابقة وتوفر وسائل الراحة الفاخرة مثل حمامات البخار في الأجنحة الكبيرة.



فور سيزونز السلطان أحمد: إسطنبول، تركيا
يصعب التصديق أن فندق فور سيزونز في منطقة السلطان أحمد كان سجنا في عام 1918، إلا بعد رؤية بعض التفاصيل التي تدل على ذلك بالفعل ،و منها الأبواب الخشبية القديمة التي تؤدي إلى مدخل السجن والنقوش الأصلية من أحد السجناء في عام 1938 على عمود من الرخام و التي تمثل بالتفصيل أسماء السجناء السابقين .
الفندق بخلاف ذلك، يقدم إقامة فاخرة، و تم تحويل الفناء إلى منطقة جميلة لتناول الطعام في الهواء الطلق ،وأبراج المراقبة مصاعد ، كما أن الفندق قريب من بعض من أفضل المحطات لمشاهدة معالم المدينة في المنطقة مثل متحف آيا صوفيا وقصر توبكابي.



فندق Het Arresthuis: روورماوند، هولندا
كان هيت Arresthuis معروفا باعتباره واحدا من أقسى السجون بعد افتتاحه في عام 1862، أما اليوم، فقد تم تحويل خلايا السجن 105 إلى حوالي 40 غرفة كبيرة الحجم.
و تمت إعادة تصميم الغرف بشكل أنيق لا يمت بصلة إلى الماضي مع الإحتفاظ بأبواب الزنازين الأصلية، و يمكن للضيوف الإسترخاء في ساونا الفندق وصالة الألعاب رياضية، أو الإستمتاع بنزهة خارج الفناء وفي حديقة الأعشاب.



سجن HI-Ottawa : أوتاوا، كندا
استخدم سجنا لمقاطعة كارلتون من عام 1962 إلى 1972، وأصبح السجن سيئ السمعة لكونه موطنا لبعض من أخطر المجرمين في ذلك الوقت، مع ما يصل الى 150 سجينا يعيشون في خلايا صغيرة تفتقر لأبسط المرافق.
و قد استخدم الطابق العلوي من السجن ليكون مركزا لتنفيذ أحكمام الإعدام ، وهناك من يقول أنه شهد أشباح السجناء السابقين أثناء إقامته، و لا زالت الغالبية العظمى من المبنى في حالتها الأصلية، بما في ذلك حبل المشنقة، قضبان الزنزانة، والجدران الحجرية.



نزل سيليكا: ليوبليانا، سلوفينيا
سجن عسكري سابق، أصبح اليوم نزلا فاخرا، فقد تمت إعادة تصميم كل الخلايا عن طريق الفنانين والمهندسين المعماريين لتقديم تصاميم جميلة مع الألوان الجريئة والمطبوعات، وعلى الرغم من أنها لا تبدو مثل الخلايا الأصلية بعد الطلاء إلا أن الغرف لا تزال تحافظ على القضبان الأصلية والنوافذ والأبواب.



فندق دو لا بيه لوانغ برابانغ: لوانغ برابانغ، لاوس
فندق معاصر يقع بالقرب من مركز لوانغ برابانغ،كان في الماضي سجن المدينة ، أما اليوم فقد تم تجديد الفندق ليشمل 23 جناحا واسعا مع حدائق خاصة، بعضها لديها حمامات، و لا يزال بإمكان الضيوف رؤية أبراج المراقبة للسجن الأصلي، ويشتهر هذا الفندق بتوفير بيئة خاصة وهادئة حيث يمكن للضيوف الإسترخاء من خلال المشي في حدائقه أو السباحة في بركة السباحة الكبيرة في الهواء الطلق.



Jailhotel: لوسيرن، سويسرا
بني في عام 1862، و كان هذا الفندق سجنا منذ القرن 19 حتى عام 1998، ويمكنك الإختيار بين قضاء الليلة في واحدة من زنزانات السجن الغريبة أو النوم في ما كان مكتب المدير، و الذي تحول الآن إلى أجنحة فاخرة، و تحتوي المكتبة على الكتب الأصلية التي كانت تقرأ من قبل السجناء.



فندق سجن Karosta: ليابايا، لاتفيا
أما الشجعان فيمكنهم التوجه الى Karosta ، الفندق الذي كان مقرا لسجناء البحرية القيصرية وKGB، ولازال يحافظ على العديد من العناصر الأصلية ليشعر الضيف وكأنه في السجن الأصيلي و يمكنه النوم على سرير السجن الفعلي حيث أن الفندق يهدف إلى جعل الضيوف يشعرون و كأنهم بالفعل داخل السجن حتى أنه لا يزال يحتفظ بسياج الأسلاك الشائكة.



LANGHOLMEN: ستوكهولم، السويد
في 1649، استأجر أحد الأغنياء و اسمه Jochum Ahlstedt أجزاء من جزيرة LANGHOLMEN ستوكهولم، و قام ببناء مسكنه المعروف باسم Alstavik، وعندما استحوذت الدولة على الإقامة في عام 1724، استخدمت كإحدى المنشآت العقابية للنساء، ثم كسجن في 250 عاما المقبلة حتى إغلاقه في عام 1975.
اليوم أصبح السجن نزلا للشباب ، ولازال يحتفظ بأبوابه المعدنية الأصلية والنوافذ ذات الحواجز، وهناك أيضا متحف في الموقع حيث يمكنك معرفة المزيد عن تاريخ المبنى من خلال قراءة النقوش على الجدران.



مالميسون أكسفورد: أوكسفورد، المملكة المتحدة
يصل عمر هذه المنشأة إلى ما يقرب من 1000 سنة، وتستخدم مالميسون أكسفورد كقلعة قبل أن يتحول إلى سجن أكسفورد، وظل كذلك حتى عام 1996، قبل أن يتم تحويله إلى أحد أفخم الفنادق المتاحة، واليوم قد يصعب تصديق أن هذا الفندق الفخم كان سجنا في الماضي، بالنظر إلى ديكوراته الحديثة و وسائل الراحة التي يوفرها لضيوفه.



فندق الحرية The Liberty Hotel: بوسطن، ماساتشوستس
استخدم هذا الفندق كسكن للسجناء منذ حوالي 140 سنة قبل تجديده و تحويله إلى فندق فائق الأناقة و الحداثة،و رغم أن
المظهر الخارجي للسجن لم يتغير حيث لازال يحتفظ بجدرانه من الطوب ، ولكنه في الداخل فندق حديث بديكور أنيق وتصميم عصري، ويضم the Alibi الذي كان موقعا لبعض خلايا السجن، و مطعم “CLINK” حيث يمكنك تناول الطعام في زوايا من الخلايا الأخرى المتبقية.



The Lloyd Hotel & Cultural Embassy: أمستردام، هولندا
فندق لويدز لديه تاريخ غني، فقد كان بمثابة سكن للمهاجرين، ثم أصبح ملجأ للاجئين اليهود خلال الحكم النازي، ليتحول إلى سجن منذ بداية الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1963، وأخيرا مركز لاحتجاز الأحداث.
أما اليوم فإن الفندق يحتوي على 117 غرفة مصممة من قبل الفنانين الهولنديين، ويضم الفندق أيضا غرفا بأسرة يستطيع أن ينام فيها ما يصل الى ثمانية أشخاص في وقت واحد، ويضم شرفة واسعة، ومطعما، وبار.



The Old Mount Gambier Gaol: جبل جامبير، جنوب أستراليا
كان هذا الفندق سجنا من 1866 وحتى 1995، وهو ليس فاخرا ، فلازال يحافظ على غرف السجن الصدئة ، وهو معروف بكونه مكان إقامة مناسبة للمسافرين،و يمكن للضيوف أيضا تناول العشاء في قاعة الطعام الأصلية في السجن.



فندق يونيتا : براغ، جمهورية التشيك
كان المناضل في سبيل الحرية التشيكي والرئيس السابق فاتسلاف هافل من نزلاء هذا السجن الذي يقف اليوم كفندق أونيتس، يستقطب المسافرين و ذوي الميزانية المحدودة،وكانت الشرطة السرية تستخدم الطابق السفلي منذ سنوات لإعداد الخلايا ، إلى أن تم إغلاقه في عام 1989، وقد تم بناء غرف الفندق في خلايا الدير الأصلية وهي توفر مساحات بسيطة ولكنها مريحة .