أعلنت ولاية ميشيجان الأمريكية، يوم الاثنين، أنه تأكد إصابة الأوز الكندي بالولاية بسلالة فتاكة من أنفلونزا الطيور ليصل أسوأ تفش للمرض في تاريخ الولايات المتحدة إلى الولاية 21.


وقالت إدارة الموارد الطبيعية في ميشيجان إنه تم رصد ثلاثة من هذه الطيور في منطقة ستيرلنج هايتس بالولاية على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من ديترويت وقد أصيبت بالسلالة الفيروسية الشديدة العدوى إتش5 إن2.
وقال كيث كريج، مدير صحة الدواجن، إن الولاية تركز الآن عى منع انتشار المرض إلى الدجاج.
وعلى صعيد الولايات المتحدة فقد تم إعدام أو نفوق 46 مليونا من الدجاج والديوك الرومية (الحبش) بسبب المرض، وكانت معظم الإصابات في ايوا أكبر ولاية أمريكية منتجة للبيض ومينيسوتا الولاية الأولى في البلاد في انتاج الديوك الرومية (الحبش).
وقالت إدارة الموارد الطبيعية إن ميشيجان هي الولاية الأمريكية رقم 21 التي تؤكد ظهور حالة أنفلونزا الطيور منذ أواخر عام 2014، وهي أيضا الولاية السادسة التي ترصدها في الطيور البرية. ورصدت 15 ولاية الفيروس في قطعان الدجاج.
وقال جامي كلوفر أدامز، مدير ادارة الزراعة والتنمية الريفية في ميشيجان، إن اكتشاف المرض في الولاية «لم يكن أمرا غير متوقع في ضوء رصد أنفلونزا الطيور في عدد من الولايات المجاورة واونتاريو بكندا».
ويعتقد أن الطيور البرية المهاجرة هي التي تنقل فيروس المرض وذلك علاوة على الأفراد والشاحنات ممن يتعاملون مع مزارع الدواجن المصابة، كما أن الرياح تلعب دورا مهما في نقل الأتربة والقاذورات الملوثة بفيروس المرض إلى مزارع الدواجن.
وأشارت تقديرات المجلس الأمريكي لتصدير الدواجن والبيض إلى أن حجم خسائر صناعة الدواجن بلغ نحو 600 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري وحده بسبب القيود التي تفرضها الدول على استيراد الدواجن بسبب أنفلونزا الطيور .
وتنقسم الفيروسات المسببة للمرض إلى نوعين من البروتينات هما هيماجلوتينين الذي يمثل له بالحرف (إتش) في تركيب الفيروس القاتل ويوجد منه 16 صنفا وبروتين نيورامينيديز الذي يمثل بالحرف (إن) ويوجد منه تسعة أصناف. وتقسم هذه الفيروسات أيضا إلى نوعين -من حيث مدى قدرتها على إحداث الإصابة والفتك بالطيور- إلى فيروسات شرسة وأخرى ضعيفة.
ظهرت الفيروسات الفتاكة من أنفلونزا الطيور لأول مرة في آسيا في صورة السلالة إتش5 إن8 التي سرعان ما استفحلت بين الطيور البرية عبر مسارات هجرتها في المحيط الهادي.