حذر الدكتور محمد صديق هويدي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري، مرضى العمود الفقري من المجهود الزائد سواء في الأعمال المنزلية أو في أداء العبادات، في شهر رمضان المبارك.
وقال هويدي، خلال لقائه مع الإعلامية نهلة صلاح، عبر برنامج "أنا والدكتور" على قناة "أزهري"، إن مشاكل العمود الفقري، ليست مرتبطة برمضان، ولكن هي مشكلة العام كله، التي تبدأ بالشعور بالألم مع ضعف الحركة تدريجياً وضعف الإحساس بالأطراف، ومع الإهمال وتناول المسكنات فقط، تتفاقم المشكلة، خاصة مع المجهود الزائد في شهر مثل رمضان.
وتابع قائلا: "أن الصيام له تأثير على الجهاز العصبي للجسم، خصوصاً مع مريض الصرع الذي تتطلب حالته تناول الأدوية في أوقات بعينها، إضافة إلى أن مريض العمود الفقري يجب عليه شرب كميات كبيرة من الماء".
وأشار إلى أن العمود الفقري جزء منه عظمي والآخر غضرفي، حيث إن 70% من مكوناته يدخل فيها الماء، ومع طول وقت الصيام ومع المجهود الزائد، يتعرض الغضروف للجفاف والتشقق ويشعر المريض بالألم.
ونصح أستاذ جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري، بالإكثار من شرب السوائل بعد الإفطار، مع عدم اكتساب وزن زائد طول الشهر والإفراط في تناول الطعام، مع مرعاة ارتداء "حزام" أثناء الصلاة، والجلوس على كرسي دون الركوع والسجود، إذا كانت حالة المريض تستدعي ذلك، مع عدم القيام بالأعمال التي تتطلب جهداً في نهار رمضان.
وشدد على ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب، وبالخطة العلاجية التي يضعها، واستخدام "رخصة الفطر"، إذا أقر الطبيب ذلك، نظر للحالة الصحية للمريض.
وأوضح أن مشاكل العمود الفقري، تبدأ بألم في الأطراف أو في الظهر أو في الرقبة، ومن ثم فقدان الإحساس بالحركة وبالتحكم في الإخراج، بسبب ضعف القوة العضلية.
وكشف عن أن 40% من المصابين بمشاكل العمود الفقري لا يشعرون بألم به، بينما 60% من المصابين بغضروف الظهر، مصابين بغضروف في الرقبة.
وحول مشكلة التواء العمود الفقري، قال: "إنه يوجد التواء "خلقي"، يمكن معالجته بالتمارين الرياضية، بينما الالتواء الذي قد يضغط على الحبل الشوكي، يجب معالجته بإجراء عملية".
وحدد أربع حالات لإجراء عمليات في العمود الفقري، أولا استمرار العلاج لمدة 6 أشهر بدون نتيجة، أو وجود زحزحة فقارية أو غضروف منفجر، مع وجود مضاعفات مثل سقوط القدم، والتبول اللا إرادي.