تسربت معلومات شخصية عن أكثر من مليون من المتقاعدين في اليابان، بعد حدوث اختراق إلكتروني لهيئة معاشات التقاعد، حسبما أعلنت الهيئة الاثنين.
وقال مدير الهيئة تويشيرو ميزوشيما في مؤتمر صحفي، إن فيروسا حمله بريد إلكتروني خارجي اخترق أجهزة الكمبيوتر، مما أدى إلى تسرب معلومات شخصية لنحو 1.25 مليون حالة.
واعتذر ميزوشيما عن التسرب الذي شمل أسماء وأرقام تعريف وتواريخ ميلاد وعناوين، مشيرا إلى أن الهيئة تعكف على تشكيل فريق للتحقيق في أسباب الاختراق ومنع تكراره.
وتعيد الواقعة إلى الأذهان "فضيحة" مشابهة، ساهمت في إطاحة رئيس الوزراء الحالي شينزو آبي من منصبه، خلال ولايته الأولى.
وقال آبي للصحفيين في تصريحات مقتضبة بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون: "الأمر يمس معاشات الناس الحيوية. أصدرت تعليماتي لوزير الصحة والشؤون الاجتماعية (ياسوهيسا) شيوزاكي ببحث حالات متلقي هذه المعاشات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة".
واعتذر شيوزاكي عن الفشل في منع الاختراق، وقال في مؤتمر صحفي منفصل إنه أعطى توجيهاته لهيئة معاشات التقاعد بوضع حماية المعاشات على صدارة قائمة أولوياته.
وفي 2007 ثارت موجة من الغضب العام لإخفاق الهيئة في الاحتفاظ بسجلاتها، على نحو جعل مصير الملايين من علاوات التقاعد مجهولا، وكان ذلك عاملا رئيسيا في إلحاق هزيمة ساحقة بالحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي إليه آبي، في انتخابات مجلس المستشارين.
واستقال آبي في سبتمبر من ذلك العام، بسبب تعثر برلماني واعتلال صحي.