في عالمنا اليوم ــ نجد أن الغيرة أنعدمت بشكل يدمي القلب في كثير من المجتمعات إلا من رحم الله ، أصبحت المرأة سلعة في كل شيء ــ وليعذرني أخوتي على هذا.... فقط أنظروا إلى الفضائيات وسوف ترون العجب!!!!!!
أين الغيرة ؟؟؟ أصبحت الغيرة في عالمنا اليوم تأخذ معنى آخر ...الشك ... الرجعية .... عدم الثقة !!!! حتى أن هذا المصطلح ـ أي الغيرة ـ عندما تقول لأحد أنك تغار ـــ يرد عليك بقوله : إنك إنسان رجعي... أين الثقة ، أين الحرية....!!
سبحان الله..... هل الإنسان الذي يغار ... إنسان رجعي ، إنسان لا يثق في الناس ، إنسان يحارب الحرية..... أصبحت الغيرة بين إفراط وتفريط...... فهناك من فرط في الغيرة حتى إنسلخ من إنسانيته .... ولا حول ولا قوة إلا بالله ....ومنهم من أفرط في الغيرة حتى ملء الشك قلبه.... فأصبح لا يميز بين الحق والباطل.......



كما نعلم أن الغيرة شعور طبيعي لدى كل إنسان سواء كان رجلا أو امرأة، وقد تكون عملية داخلية في النفس، وفي العادة تكون المرأة أكثر غيرة من الرجل بحكم التكوين الجسماني والنفسي.

والغيرة لها أشكال وأنواع مختلفة منها الغيرة الطبيعية، وهي مقبولة، والغيرة غير الطبيعية والتي تتحول إلى بركان ثائر تهدم العلاقات وتخرب البيوت ومن ثم يكون الفراق والخصام والحقد، والحل هو تحقيق الأمان النفسي بين الطرفين.

وللغيرة أسباب عديدة وأخطر أنواعها في حال تعدد الزوجات. وللغيرة أنواع منها:

1-الغيرة الحمقاء: التي لا مبرر ولا تستند إلى المنطق والعقل.

2-الغيرة السوداء: والهدف فيها تحطيم الطرف الآخر.

3-الغيرة الإيجابية وهي مطلوبة .

4-الغيرة السلبية: وصاحبها شكاك ومتوتر ولا يعرف الثقة.

5-الغيرة الشريفة: وهي بين الأصدقاء والزملاء في العمل الواحد.

6-الغيرة الاستحواذية: وهي في الأغلب بين المحبين.

7- الغيرة الدفاعية: وتقوم بها المرأة الضعيفة أمام زوجها.

8- الغيرة المدمرة: وهي تعني النهاية، وهي نار تهدم العلاقة بين الطرفين.

والنصائح التي نقدمها للمرأة حول الغيرة هي أن الغيرة مطلوبة للنجاح والابتكار وتقوية الصلات وأنه لا بأس من قليل من الغيرة التي لا تقلب الموازين وتؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .

وعلى الزوج والزوجة أن يكونا حريصان على ألا تنقلب الغيرة إلى شك وعدم ثقة لأن هذا من شأنه تدمير عش الزوجية والنهاية التي تكون في أغلب الأحوال مأساوية.

والغيرة مظهر إيجابي يدل على حب الزوجين لبعضهما البعض ولكن بشرط ألا تكون هذه الغيرة من النوع المفرط أو المرضي، ونظرا لطبيعة الرجل فهو أكثر ميلا إلى التعدد من المرأة، وهي تعي ذلك ومن هنا ينشأ خوفها من توجه الزوج إلى التجديد كسرا للملل وعندها تظهر المرأة غيرتها، وفي الأغلب تصدق مبررات الغيرة لدى النساء.

وفي لنهاية عزيزتي المرأة احذري الغيرة السلبية والحمقاء واجعلي غيرتك على زوجك من النوع الإيجابي وحولي أيضا غيرة زوجك عليك إلى النوع الإيجابي