الإسرائيليات.. معناها.. وحكم التحديث بها
فإن الإسرائيليات هي الأخبار والروايات المنقولة عن بني إسرائيل،
وحكم هذه الإسرائيليات أنها لا تصدق ولا تكذب، لقوله صل الله عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم. رواه البخاري.

جاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال: يعني: فيما ادعوا من الكتاب ومن أخبارهم، مما يمكن أن يكون صدقاً أو كذباً، لإخبار الله تعالى عنهم أنهم بدلوا الكتاب ليشتروا به ثمناً قليلاً، ومن كذب على الله فهو أحرى بالكذب في سائر حديثه. انتهى.
وقال ابن حجر في فتح الباري: ولا تكذبوهم ـ أي إذا كان ما يخبرونكم به محتملاً، لئلا يكون في نفس الأمر صدقاً فتكذبوه، أو كذباً فتصدقوه فتقعوا في الحرج. انتهى.
ولكنه يجوز التحديث بها في باب النصح والوعظ دون الجزم بصحتها إن لم يعلم بطلانها، لقوله صل الله عليه وسلم: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري.
جاء في التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي: ولا حرج ـ لا ضيق عليكم في التحديث به إلا أن يعلم أنه كذب، أو: ولا حرج ـ أن لا تحدثوا، وإذنه هنا لا ينافي نهيه في خبر آخر، لأن المأذون فيه التحدث بقصصهم، والمنهي عنه العمل بالأحكام لنسخها.
فمن الممكن أخذ المفيد منها مدام ليس به ضرر ولا يخالف الشرع وايضا يجب الحذر من شئ وهى ان هناك احاديث كثيرة بكل أسف منتشرة على النت وتنسب على لسان الرسول محمد صل الله عليه وسلم وهى قد تكون من الاسرائيليات ولم يحدث بها الرسول صل الله عليه وسلم فيجب الحذر من ان ناخذ تلك الاسرائيليات على انها حديث للرسول صل الله عليه وسلم وننسبها للرسول صل الله عليه وسلم وهو لم يحدث بتلك الأحاديث