أكد رئيس إدارة الكرملين سيرجي إيفانوف اليوم السبت أن حملة التشهير ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وسائل الإعلام، وهي أمريكية في المقام الأول، تهدف إلى تشويه سمعة السلطات الروسية في أعين المواطنين في البلاد.


ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن ايفانوف قوله في مقابلة تلفزيونية: "أنا مقتنع بأن كافة التصريحات التشهيرية لخطابنا، تسعى إلى هدف وحيد: وهو جعل الروس يعتقدون أن دوائر الحكم الروسية، خاطئة ولكني على يقين تماما أن هذه الخطة لن تنجح".


وأشار إلى أنه "في العامين الماضيين ، لاحظت أن عملية تشويه سمعة المعارضين وإدراجهم ضمن القائمة السوداء ، بدأت في وسائل الإعلام ، أولا لاسيما في الصحف الأمريكية والبريطانية ، التي لطالما احترمتها"، مضيفا أن موضوع النقاش في مقالاتهم غالبا ما يدور حول الفساد المزعوم لحاشية الرئيس الروسي.


وأضاف المسؤول أن الصحفيين الذين يتبعون مثل هذا النهج، يشوهون سمعتهم، قائلا "لا يمكن لمثل وسائل الإعلام هذه أن تحظى باحترام الناس الجادين القادرين على تحليل المعلومات".


ولم يستبعد إيفانوف احتمال أن تكون الأزمة الأوكرانية أحد الأسباب التي أدت إلى تكثيف حملة التشهير ضد بوتين في وسائل الإعلام، موضحا "أنهم غير راضين عما يجري في أوكرانيا، ومع ذلك أؤكد أننا لسنا الجانب الذي بدأ- وكل ما نفعله ما هو إلا رد فعل لما بدأه الجانب الآخر. ويشير المنطق إلى أن هذا هو سبب (حملة التشهير)".