للوهلة الأولى، تبدو هذه الوجبات الشهية وكأنها خارجة للتو من المطبخ لكن الصور التفصيلية الأخرى توضح أنها ليست حقيقة بل شكلتها عشرينية أردنية بدقة متناهية بعد 10 ساعات من العمل المتواصل.
على الرغم من تخصصها 4 أعوام في مجال الكمبيوتر، غير أن شغف الأردنية فرج جعفر بالمعجون منذ طفولتها ونشأتها في بيئة فنية جعلها تحترف مهنة تشكيل مجسمات بمعجون الصلصال وتبدع بنحت أشكال ثلاثية الأبعاد كمائدة إفطار عليها أطباق من السفرة الشامية التقليدية التي تتضمن طبقاً من البيض المقلي والمكدوس واللبنة البلدية مع الخبز بجانب إبريق وأكواب شاي.
ولم تنس أيضاً تشكيل وجبة غذاء، فاختارت المائدة الرسمية التي تتضمن طبق الملوخية المصرية مع الأرز، ولم تغفل الفلفل الأخضر الذي يتربع ملكاً على معظم الموائد العربية. وأهدت محبي المشاوي سيخ كباب مع سيخ من الطماطم المشوية ووضعت بجانبهما طبقاً من الحمص المزين بالبهارات وزيت الزيتون بشكل يوحي بأنها جاهزة للأكل.
وبحسب موقع “24” الإمراتي، قالت “جعفر” في حديث مع موقع 24 بأن انتقالها إلى الإمارات بعد زواجها منذ 4 أشهر فرصة للترويج لأعمالها بشكل يطال جنسيات مختلفة بعدما كان معظم زبائنها من الأردنيين فقط.
وتتخذ جعفر من مواقع التواصل الاجتماعي فرصة للتعريف بفن تشكيلها مجسمات صغيرة ثلاثية الأبعاد، وتشير إلى أنها تحظى بإقبال متزايد حتى أصبح يتابعها نحو 11 ألف شخص على فيس بوك وأنستغرام، كما تشارك في العديد من المعارض الفنية للتعريف بأعمالها الفنية التي تثبت أن الشباب العربي قادر على الإبداع والابتكار، لافتة إلى أنها ستشارك في معرض للأشغال اليدوية في الشارقة حيث ستعرض أحدث أعمالها في مطلع الشهر المقبل.
وعن نوعية الزبائن الذين يهتمون بشراء هذه المجسمات الصغيرة، قالت: “كل شخص يسعى إلى إهداء شخص هدية معنوية متميزة لا يجدها بسهولة في الأسواق التجارية”.
وتشير إلى أن أعمالها هي جزء من شراكة مع والدها وشقيقتها التي تصغرها عاماً واحداً، لافتة إلى أنها ترعرعت على اللوحات والأعمال الفنية التي يعدها والدها في المنزل وأكدت أن تشجيع والدها المتواصل مكنها من تحويل هوايتها إلى مهنة تسعى إلى تطويرها باستمرار.