ما هى الفضفضة؟


هى أحدى العادات الحياتية التى تعشقها النساء وأحيانا الرجال، فالشخص محب الفضفضة يبحث دائما عن من يبادله أطراف الحديث بدون ملل أوتوقف ويكون ذلك نتيجة إحساسه الدائم بالوحدة أو وجود مشاكل فى حياته وبالتالى يحكى دائما مع شخص يحبه أو أحيانا مع شخص لا يعرفه

وإذا تحدثنا عن المرأة فهى تحب أن تتحدث عما يدور بداخلها دائما وهى طبيعة فطرية – ولكن هناك سيدات ليس من طبعهم الفضفضة – ولكن الأغلب منهن يعتبرن تلك العادة مجال جيد للتنفيس عن ما يدور داخلها من صراعات سواء كانت زوجية أو حياتية ، بعكس الرجل الذي عادة لا يفضل هذا السلوك


والمشكلة فى فكرة الفضفضة أنها بعد فترة تتحول إلى ثرثرة لا أهمية لها وفى العديد من الأوقات تؤدى لمشاكل كبيرة حيث تبدأ الزوجة فى إفشاء أسرار بيتها فى الخارج وتعيش فى كارثة من الصعب الخروج منها .. لذلك من الأفضل لكى أن تحولى هذه الفضفضة إلى زوجك وتستبدلين من تتحدثى معهم كثيرا إلى الرجل الذى إخترتيه ليستكمل معك حياتك .. وبهذا ستساعديه هو أيضا على الفضفضة معك عندما يجدك تشاركيه كل ما يدور فى ذهنك وكل ما يضايقك ويفرحك ايضا .. ولكن لابد أن تعلمى أن لزوجك طاقة فهو لا يحب الثرثرة طول الوقت ويحتاج لوقت صفاء الذهن والإبتعاد عن الحديث الذى لا أهمية له فإختارى وقت الفضفضة معه والأنسب لهذا يكون قبل النوم .. فاليوم يكون إنتهى بكل ما فيه منمواقف ووقتها يحتاج الإنسان للتعبير عن كل المشاعر التى مر بها خلال اليوم ومن هنا تنتهزين الفرصة للتحدث معه وتشجعيه على التحدث معك بشكل هادئ حيث أن الزوجة الذكية هى من تستطيع أن تجعل زوجها يبوح بأسراره حتي لا تتراكم وتتسبب فى ظهور المشكلات بشكل أكبرفيما بعد


الفضفضة مع زوجك
وحول أهمية الفضفضة لشريك الحياة يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أنها بمثابة عملية تنظيف يومية للقلب والرأس قبل النوم وبالتالى تقلل التوتر في اليوم التالي، وعلي كل من الزوج والزوجة مصارحة الطرف الآخر بما سببه له من مضايقات حتى ولو كانت بسيطة ، لأن الكتمان يولد الضغط العصبي الذي يتراكم مع الأيام ويجعلها كالجبل المانع للاقتراب ويباعد المسافات بينهما

أيضا ذكرت أحد الدراسات البريطانية أن المصارحة بين الزوجين تجعل كل منهما يشعر بآلام الآخر لدرجة أن الشخص الذي يحب شريكه يعاني من الأحزان والأوجاع التي تصيب الآخر بسبب مرض ما أو مشكلة تواجهه في حياته

وأوضحت الدراسة أن معرفة الإنسان بأن شريكه يعاني من ألم ما تثير مراكز الألم في دماغه هو أيضا، وهذه القدرة علي الإحساس بالآخرين قد تفسر عدم تصرفه بأنانية وحب الذات وكتم المضايقات أو الأسرار عن الطرف الآخر، ولاحظ الخبراء أثناء الدراسة بعد متابعة 16 زوجاً تم قياس نشاطهم الدماغي أثناء وضع ألم وضغط كبير علي اليد اليمني للزوجة أو يد زوجها أن مشاهدة الألم الذي يصيب شريك الحياة كانت كافية لإثارة بعض مراكز الألم إذا لم تكن جميعها في دماغ الشريك، وسببت استجابة عاطفية كبيرة لديه أصابته بالألم أيضا بنفس الطريقة التي يشعر بها الآخر