تقول شيماء محمود إسماعيل خبيرة العلاقات الإنسانية
وتطوير الذات، تعد مشكلة إفشاء الأطفال لأسرار البيت
والأمور العائلية من أهم المشكلات النفسية والاجتماعية
التى تواجه الكثير من الأسر ولعله يمكن تفسير مثل هذا
السلوك غير المرغوب نفسيا، فى ضوء أن بعض الأطفال
يتمتعون بخيال واسع قد يدفعهم إلى اختراع القصص
والروايات والأحداث، إضافة إلى أن البعض الآخر من
الأطفال قد يلجأون إلى الكذب والمبالغة من غير هدف
أو شعور أو قصد، حيث إن ذاكرتهم تعجز عن الاحتفاظ
بكل التفاصيل، فيحذفان بعضها ويضيفون أشياء من عندهم.

وتشير شيماء إلى أن هذا الأمر يزول عادة عندما يكبر الطفل،
ويصل عقله إلى مستوى يميز فيه بين الحقيقة والخيال،
وقد تكون المبالغة نتيجة شعور الأطفال بالنقص، أو رغبة
منهم فى أن يكونوا محط الاهتمام والانتباه والإعجاب، أو
ليحصلوا على أكبر قدر من العطف والرعاية.

وتنصح الأم بمجموعة من الإرشادات التربوية التى تساعد
بقدر كبير فى محو هذه المشكلة الأسرية والتخلص منها قدر
الإمكان وذلك على النحو التالى:

1ـ عاونى طفلك على أن يدرك الفرق بين الواقع والخيال.

2ـ افهمى طفلك بكل ود وحب أن الكذب والمبالغة فى الكلام
وإفشاء أسرار البيت وكل ما يحدث فيه، أمور غير مستحبة.

3ـ وعليك أيضا أن تتجنبى المواقف والمناسبات التى ربما
تشجعه على المبالغة والتهويل وتغيير الحقائق.

4ـ ابحثى بكل صبر وهدوء عن أسباب مبالغة طفلك فى
تضخيم الأحداث واختراع القصص الخيالية أو المبالغ فيها.

5- إذا كان طفلك يفعل ذلك بحثا عن المدح والتقدير
والإعجاب، فعوضيه عن ذلك وامنحيه قدرا معقولا من
الحب والعطف والاهتمام.

6- وإذا كان السبب هو حماية النفس والخوف من اللوم
والتأنيب والعقاب والتهديد، فامنحيه الشعور بالدف والتقبل
والأمن والتسامح.

7- اعطيه نماذج وأمثلة حية وواقعية عن معنى وقيمة
وأهمية الصدق والصراحة والأمانة والمحافظة على
الأمور والأسرار الأسرية والعائلية وعدم إفشائها أو
مناقشتها أمام الآخرين.