ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن الرئيس فرانسوا أولاند سيتوجه غدًا الاثنين إلى كوبا في زيارة تاريخية وسابقة دبلوماسية، حيث لم يسبق لأي رئيس فرنسي بإجراء زيارة رسمية إلى كوبا منذ استقلالها في عام 1898.



وتأتي هذه الزيارة وسط انفراج العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية الذي بدأ في ديسمبر 2014 وتم تأكيده في 11 ابريل في بنما من خلال مصافحة تاريخية بين راؤول كاسترو وباراك أوباما.


واعترف المحيطون بالرئيس الفرنسي أنه في اليوم الذي سترفع فيه الولايات المتحدة الحصار عن كوبا، سيتعلق الأمر بإعادة التمركز، مشددين على أنه "منذ عام 1991، تصوت فرنسا كل عام على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع الحصار".


وسيبدأ الرئيس فرانسوا أولاند – الذي من المقترض أن يبقى حذرًا بشأن قضية حقوق الإنسان الشائكة – زيارته بلقاء الكاردينال خايمي أورتيجا، أحد الرموز المهمة في الحياة الدينية والسياسية في كوبا والذي لعب دور الوساطة لتحرير السجناء السياسيين.


وسيقوم الرئيس الفرنسي بعد ذلك بزيارة جامعة هافانا، وسيحضر ختام منتدى اقتصادي وافتتاح موقع جديد للتحالف الفرنسي، وكما سيعقد اجتماعًا وعشاءاً رسمياً مع الرئيس راؤول كاسترو.


وستكون أحد التحديات الرئيسية لزيارة أولاند هي قضية إعادة التفاوض بشأن الديون الكوبية التي تصل إلى أكثر من 15 مليون دولار لدى نادي باريس، من بينهم 5 ملايين لفرنسا.


كما أعرب أولاند عن استعداده لمقابلة الرئيس السابق فيدل كاسترو (88 عامًا) الذي استقال في عام 2008 لأسباب صحية لصالح شقيقه راؤول. وقال الإليزيه: "الأمر متروك للسلطات الكوبية للاختيار".