اقترحت دراسة حديثة نشرتها دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم طريقة جديدة للتغلب على دفاعات فيروس نقص المناعة البشرية المُكتسب «إيدز».


أثناء اختبار جزيء صغير، مُكون من بروتين موجود على سطح الخلايا الليمفاوية، ووضعه على عينات من مرضي مصابين بالإيدز، لاحظ الباحثون من جامعة «مونتريال» الكندية شيئًا جديدًا، فقد نجح ذلك الجزيء في اقتحام الدفاعات المتقدمة للفيروس المُسبب للمرض عن طريق فتح الفيروس «مثل زهرة» والدخول إلى حمضه النووي.
يجد العلماء صعوبة في إيجاد لقاح للفيروس المُسبب لمرض نقص المناعة البشرية بسبب قدرته الفريدة على التهرب من الجهاز المناعي، فرغم أن جسد المُضيف يخلق عددًا من الأجسام المُضادة؛ إلا أنه يفشل في محاربة الفيروس بسبب أسلوبه الغريب في المرواغة، وبالتالى؛ يكون من الصعب على جسم الإنسان الاستجابة مناعيًا ضد الكائن الشرس.
يأمل الفريق البحثي أن يُمكن الاكتشاف الجديد العلماء لاتخاذ تدابير وقائية جديدة ضد فيروس الإيدز، فالطريقة الجديدة، التي تعتمد على فتح مُسبب المرض، من شأنها أن تسمح للأجسام المضادة بالوصول إلى أكثر الأجزاء الضعيفة من الفيروسات، ومن ثم القضاء عليها تمامًا.
ويتكهن الباحثون أن الوسيلة الجديدة يُمكن أن يكون لها عظيم الأثر في مجال البحوث الخاصة بتطوير لقاحات ضد فيروس نقص المناعة البشرية، ويعتقد الفريق الكندى أن الجزيء الجديد سيلعب دورًا في التغلب على الدفاعات الفيروسية وتتبعها وإجبارها على الخروج من «مخابئها» لتمكين الأجسام المُضادة التي يُنتجها الجسم البشري للقضاء على فيروس الإيدز بشكل كامل.