الامر ليس معقد
كثيرا ما سمعنا عن استراتيجيات للتداول الامر الذى جعلنا نفقد السيطرة على التعامل مع المنصة ونتسائل أيهما أفضل؟
الحقيقة المنطقية لما يحدث في المنصة هي ما الا غير بعض البيانات التي تعمل على صعود السوق او هبوطه, تلك البيانات هي الدافع الأكبر والاهم لحركة السوق, فعند صدورها يهتز السوق اهتزاز عنيف صعوداً وهبوطاً قد يستغرق الامر شمعتين او ثلاث وكحد اقصى اربع شمعات على فريم الخمس دقائق, تلك الفترة الزمنية والتي هي كحد اقصى عشرين دقيقة هي مربط الفرص حيث انه يتشكل بعد انتهائها الاتجاة العام للسوق سواء كانت تسببت في زيادة الثقة في صك ما وجعلته يصعد او اهتزاز الثقة في هذا الصك وجعلته يهبط.
اذاً لعبتنا هي لعبة الثقة والتي هي تاخد وجهتين هما وجهة التفاؤل او وجهة التشاؤم والتي تترجم على المنصة في اتخاذ قرار من اثنين " قرار الشراء او قرار البيع " لذلك نحن لا نحبذ قرار وضع الاوردر المستقبلي لان هذا الامر يحتاج الى دقة عاليا وحيث أن لعبتنا هي لعبة ثقة فاعتقد انه لا مجال للدقة والتفنن في وضع الامر.
كم من استرتيجية تم وضعها للتعامل مع المنصة لكن لم تأخد اياً منها درجة الامتياز او حتى جيد جداً, كل ما في الامر انها قد تبدو جيدة في توقيت معين مع نمط معين.
السوق هو مجموعة كبيرة من التجار بانواعهم المختلفة " مجموعة الافراد, مجموعة الشركات, او حتى البنك المركزى نفسه حينما يريد التدخل في السوق", من الطبيعى ان تلك المجموعات التي تحرك السوق ان لا يوجد تنسيق بينهم حيث انهم لا يتواجدوان في غرفة واحدة, واذا كان الامر كذلك فانه يكون من المضحك ان نقول بانه هناك استرتيجية ناجحة دائماً.
الامر دائماً خارج السيطرة حيث أن هناك أنماط عديدة لحركة السعر التي تشكل الاتجاة العام للسوق واذا خوضنا في الامر بشئ اكثر عمقاً سنجد ان الاتجاهات احياناً تتضارب فيما بينها فقد تجد فريم يعطيك اتجاة وفريم آخر يعطى اتجاة مغاير.
هل بعد هذا كله يكون عنوان هذا المقال مناسباً له!!
في الحقيقة عزيزى القارى الامر في غاية البساطة وليس معقداً في الأساس, كل ما في الامر اننا داخل لعبة نفسية, تلك اللعبة النفسية تحتاج قدر عالى من الاتزان حتى نستطع فك شفراتها التي تختلف من الحين للآخر.
وما هي عناصر الاتزان؟
عدم الاعتماد على السوق بشكل رئيسى للدخل الا في حالة تكوين رأس مال مناسب تستطيع من خلاله الاعتماد على ربح حتى ولو صفقة واحدة في اليوم بحجم عقد كبير.
عدم الانصياع وراء التوصيات حيث انها ان لم تفشل وتخسرك الحساب فهى لا تجنى الربح المناسب الذى انت تريده.
التخلص من الطمع بقدر الإمكان حيث انه المرض الأقوى في هذه اللعبة لانه خبيث وينتشر دون ان ندرى ونكتشفه عندما نكون على حافة الهاوية.
النقطة الأهم والاهم هي الا تزيد المراكز المفتوحة كحد اقصى عن تداول 10%
ولا تبدأ ابدا صفقاتك بهذا الهامش حتى تعطى نفسك اكثر من فرصة أخرى للدخول في السوق فاذا فمن الافصل ان تدخل بعقود ضعيفة كلما امكن لك ذلك فدائماً نجد السوق يعطى تصحيحات جيدة تكون فرصاً ممتازة للدخول مع الاتجاة
تأكد في كل مرة تفتح فيها مركز ان هامش الحساب لم يكثر حاجز 10%
اذا غيرت الاستوب لوز مع مرور الوقت لنقطة جيدة تجعلك لا تخسر في حالة اذا انعكس عليك السوق فلا بأس ان تفتح مركز اخر حتى لو ارتفع الهامش الى 20 او 30%
يرجى ملاحظة ان فتح المركز الاخر قد يكون كارثة اذا لم تراعى ظهور منطقة دعم او مقاومة أخرى حسب الاتجاة الذى تتعامل معه صاعد ام هابط وان تتأكد ان السعر حاول اختبارها لكنه لم يستطع كسرها, وغالبا تلك المنطقة لا تظهر في وقت قليل فقد تأخد وقت طويل جداً قد لا تتحمله الامر الذى قد يؤثر عليك ويجعلك تفتح مركز آخر والذى قد يكون سبباً فى ان تفقد ما جنيته من ربح المركز الأول وأحياناً قد تمتد الخسارة الى جزء من الحساب, لذلك فانا لا احبذ في تداولى ان افتح مركز اخر في نفس الاتجاة حتى لو قمت بتحريك الاستوب لوز الى نقطة الدخول او حتى لو حجزت بعض الربح, فانا دائماً ارغب بالالتزام بالا يتجاوز هامش حسابى 10%.
في ظل عالم ملئ بالاستراتيجيات فحاول ان تختار الاستراتيجية الملائمة للموقف الذى انت بداخله وان لم تجد فربما يكون هذا الوقت غير ملائم للدخول في السوق.
لا تجعل من نفسك مريض للمنصة بل افتح مركزك وقم بوضع حد الخسارة وحد الربح ثم اغلق الكومبيوتر واشغل نفسك بعمل اخر لانه لا يوجد مجال للخوف حيث انك التزمت بهامش لا يتعدى 10%
انتظروا المقال القادم سوف أقوم بتوضيح أسلوب تداول غاية في البساطة ويجنى ربح جيد وهو في نفس الوقت لا يحتاج مجهود كبير للنظر الى المنصة والتفتيش للعثور على نقاط دعم ومقاومة او العثور على نقطة دخول مناسبة.