يعتقد العديد من الناس أن الغبار الدقيق وما يحتويه من حشرات القراد في الحصائر والسجائد يتسبب في الإصابة بالحساسية، فهل هذه حقيقة أم اعتقاد خاطئ؟ تأكد بنفسك.


بينت دراسة قامت بها رابطة أمراض الحساسية وداء الربو الألمانية أن استعمال الحصائر والسجائد في البيوت يزيد من خطر ارتفاع نسبة الغبار الدقيق في البيوت، مقارنة بالبيوت التي تكون أرضيتها من الحجر أو الخشب أو مواد أخرى. وتقوم الحصائر والسجائد بربط الغبار الدقيق وتمنعه من الارتفاع إلى الأعلى عند دخول الهواء إلى البيت. أما في البيوت التي تنعدم فيها الحصائر والسجائد، فإن تصاعد الغبار الدقيق يكون أسرع وبشكل مكثف.
وبربطها للغبار الدقيق، فإن الحصائر والسجائد تربط أيضاً حشرات القراد الموجودة في الغبار والتي تعتبر السبب الرئيسي للحساسية. ويبقى الغبار بحشراته في الحصائر والسجائد حتى يتم التخلص منه عند التنظيف بالمكانس الآلية. وهذا ما يمنع الغبار الدقيق من الاختلاط بهواء البيوت والتسبب في الحساسية عند استنشاقه، حسب ما جاء في موقع «دجيمس» الألماني.
وذكر الموقع أن حشرات القراد المتسببة في الحساسية تحتاج إلى ثلاثة عناصر، هي الغذاء والرطوبة والدفء، كي تتكاثر، وأضاف موقع «دجيمس» أن هذه الشروط متوفرة في الأثاث الذي نجلس عليه وفي الأسرة التي ننام عليها. أما الحصائر والسجائد فهي لا توفر ما فيه الكفاية من الحرارة والرطوبة التي تحتاجهما حشرات القراديات للعيش والتكاثر والتنامي، ولكننا تنتقل إلى السجائد والحصائر عبر هواء الغرفة.