مع انتشار الهواتف الذكية، وازدياد سعتها الداخلية، وتطور تقنيات عملها وإمكانيات اتصالها بالشبكات، أصبح المستخدم يستخدمها لتخزين البيانات الخاصة، وهو الأمر الذي زاد من تحديات ابتكار طُرق ووسائل حماية الهاتف المحمول، حال الاختراق أو السرقة. ومع تطور برمجيات فك الشفرات، أصبحت مهمة الحماية الرقمية أصعب، وهو ما دفع العديد من الشركات للتفكير بحماية الهاتف بطريقة «بيولوجية».


العديد من المؤسسات المُصنعة للهواتف المحمولة قررت الإستعانة ببصمة اليد كوسيلة لحماية خصوصية المواد المُخزنة في ذاكرة الهواتف الذكية، لكن تلك التقنية مُكلفة، وبالتالى تكون غير صالحة للاستخدام في الهواتف الرخيصة، ومن هنا، قررت شركة الخدمات الحاسوبية «ياهو» أن تسلك طريقًا مختلفَا، فقد أعلنت عن تجربة نظام جديد للتعرف على شخصية أصحاب الهواتف الذكية باستخدام بصمة الأذن، بدلاً من بصمات الأصابع أو كلمات المرور.
وقالت الشركة إن التجربة أجريت على 12 شخصًا تمكن فيها الهاتف من التعرف على أذانهم بدقة أقتربت من 100 %.
التقنية ليست جديدة، حسب هيئة الإذاعة البريطانية، التي تؤكد إنها تستخدم طريقة التعرف على الشخصيات من خلال بصمة الأذن في العديد من البلدان لدوافع التشخيص الجنائي، وتقوم الشرطة، في سويسرا على سبيل المثال، بأخذ بصمات الأذن للصوص فضلاً عن بصمات الأصابع، حيث أن اللصوص يقومون بالتنصت بآذانهم على شقق الضحايا للتأكد من أن أصحابها ليسوا في الداخل، وبالتالى؛ تكون مميزات التعرف على بصمة الأذن من خلال الهاتف المحمول أفضل وأرخص من التعرف على بصمات الأصابع، والتى أثبتت التجربة أنها قابلة للاختراق من قبل القراصنة.