اسرار النوم ليلا وأهميته


أجمع العلماء بأن النوم في الليل مهم جدا لصحة الأبدان , فهو ضروري للإنسان كالطعام و الماء و الهواء لما للنوم من أهمية كبيرة لتحقيق الصحة الجسمية و النفسية و لما له من خطورة بالغه على النفس و الجسد إذا ما اضطرب أو نقص النومية و لو بشكل بسيط .


وللاسف كثير من الناس بدلوا ليلهم نهارا ونهارهم ليلا .عكسوا هذه الظاهرة والتي أوجدها الله عز وجل.قال الله سبحانه وتعالى " (( وجعلنا الليل سباتا وجعلنا النهار معاشا ))

وأكد باحثون من جامعة إريزونا الامريكيه

في بحث علمي ان النوم في الظلام مفيد

للصحة ويحسن نشاط جهاز المناعه بصورة

كبيرة .. وذكر الباحثون أن الجسم يفرز في

الظلام هرمون الميلاتونين الذي يؤدي

دورا وقائيأ في مهاجمة الامراض الخبيثة

كسرطان الثدي والبروستات .

وتشير الدراسات إلى أن إنتاج هرمون

الميلاتونين ـ الذي يعيق نمو الخلايا

السرطانية قد يتعطل مع وجود الضوء في

غرفة النوم .

ويرى الباحثون أن هذة العملية الطبيعية

التي أوجدها الله تعالى تساعد في

الاستفادة من الليل المظلم للوقاية من

أنواع معينة من السرطان وكما ينشط الليل

المظلم إفراز هرمونات معينة في الجسم ..

فان ضوء النهار ينشط هرمونات أُخرىتقوي

جهاز المناعة , وتقي الجسم من عدد من الأمراض ...


تعريف النوم:

هو حاله طبيعية متكررة ، يتوقف فيها الكائن الحي عن اليقظة و تصبح حواسه معزولة نسبيا عما يحيط به من أحداث .

أهمية النوم :

يعتبر النوم حالة من الهدوء لها أهميتها في استعادة النشاط وحفظ الاتزان الداخلي اللازم لإمداد الجسم و العقل بالطاقة اللازمة لمواصلة عمله.
أشارت الدراسات إلى أن حصول الفرد على قسط مناسب من النوم يجعله معتدل المزاج مرتاح النفس ، و يساعد على زيادة الإنتاجية إذا كان عاملا ، و على الاستذكار إذا كان طالب علم . يساعد النوم على تجديد طاقه الجسم فيتم خلال النوم إفراز بعض المركبات الحيوية مثل هرمون النمو الذي يساعد على تكوين البروتين اللازم لبناء الأنسجة .
و بناء على ما سبق ذكره فإن الوظيفة الأساسية للنوم هي إعطاء الجسم الوقت الكافي ليستعيد قواه بشكل أو بآخر . مما تجدر الإشارة إليه إن الذهاب للنوم في وقت محدد كل مساء و الاستيقاظ في وقت معين كل صباح ، لا يحسن نشاط المرء في النهار فحسب بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية .


أنواع النوم :

أولاً النوم الهادئ أو النوم التقليدي :

يطلق عليه أسم النوم البطئ أو النوم السوي و ينقسم إلى ثلاث مراحل :- مرحلة النعاس ( التحضير للنوم ) : و يبدو الفرد في هذه المرحلة من الناحية السلوكية نائما نوماً خفيفاً و قد يتقلب في الفراش ، يغمض عينه و يفتحها و أي حركه أو صوت مفاجئ يوقظ الفرد و يعيده إلى اليقظة ، و إذا أُيقظ النائم في هذه المرحلة فإنه يشعر و كأنه لم ينم و هذه المرحلة تدوم ما بين 5-20 دقيقه.
مرحلة النوم الخفيف : في هذه المرحلة يستيقظ النائم سريعاً عند حدوث ضوضاء ، و عندما يتم إيقاظه يقر بأنه كان نائما و في هذه المرحلة تحدث الأحلام و تكون أحلام ذات قصه متكاملة إلا تذكرها لا يكون كامل الموضوع و تدوم هذه المرحلة من 10-40 دقيقه.
مرحلة النوم العميق : في هذه المرحلة يصعب إيقاظ النائم كما أنه لا يتأثر بأي تغير يحدث في البيئة المحيطة به و تدوم المرحلة هنا من 10-30 .
مرحلة النوم المريح : تتميز هذه المرحلة بالاسترخاء العضلي و الجمود التام و فيها يرتاح الجسم تماما و يسترد ما فقده خلال النهار من حيوية و إذا أيقظ النائم في هذه المرحلة يكون مذهولاً و يحتاج لفترة ليدرك ما حوله . و تدوم من 10-20 دقيقه و يجب أن تذكر إن هذه المرحلة تكون طويلة في بداية الليل و لكنها تأخذ في القصر في أواخره.

ثانيا : النوم المتناقض :

و يطلق على هذا النوع أسم النوم السريع و أهم ما يميز هذا النوم إنه يصاحبه نشاط في كل أجهزة الجسم حيث يزداد إيقاع التنفس و تزداد سرعة ضربات القلب .
السؤال الذي يتبادر على الذهن كم ساعة نحتاجها من النوم لننعم بفوائده؟
و الإجابة هي : إن الاعتقاد السائد عن المعدل المثالي للنوم هو8 ساعات و لكن هذا الاعتقاد غير صحيح فالمعدل المثالي للنوم يختلف من شخص لآخر فمن 5-6 ساعات في الليلة تكون كافية لبعض الأشخاص ليشعروا بالراحة و يحتاج آخرين الى 9 ساعات , حيث أن اختلاف العمر ، و العمل المبذول خلال النهار و ما إذا كان هناك بعض المشكلات و الاضطرابات الخاصة بالنوم كلها أمور تحدد عدد الساعات التي يحتاج إليها كل فرد منا ليشبع حاجته من النوم.