يتعرّض بعض الناس للدغات البعوض بصورة مستمرة، فيما ينجو من ذلك البعض الآخر. فما الذي يجذب البعوض للدغ بعض الأشخاص دون غيرهم؟ دراسة جديدة تبين ذلك.




هل لدغك البعوض يومًا ما ولم يلدغ أشخاصًا آخرين كانوا بجنبك؟ إذا حدث ذلك فاعلم أن دمك ورائحتك يحبهما البعوض وينجذب إليهما، فالبعوض، رغم أنه حشرة صغيرة، لكنه مزعج نوعا ما ولا يلدغ بشكل عشوائي بل يقتنص ضحاياه بعناية ويختارهم من بين بقية الناس.

بعضهم يقول إن أكل الثوم يطرد عن الناس لدغات البعوض، لكن العلم لم يستطع إثبات ذلك، فيما أثبت العلماء في الولايات المتحدة وبريطانيا لأول مرة أن رائحة الإنسان تلعب دورا كبيرا في توجه البعوض إليه، كما ذكر موقع «تسايت» الألماني الإلكتروني.

وقام العلماء بوضع بعوضة في أنبوب وفي نهاية الأنبوب اتجاهان لمعرفة أي اتجاه ستختاره البعوضة. وفي نهاية الأنبوبتين قام العلماء بوضع بنتين توأم من نفس البويضة، وبنتين توأم من بويضتين مختلفتين، أي أن هناك بعض التشابه بينهما. وبعد التجارب على التوأم المتشابه تمامًا تبين أن لدغات البعوض كانت متساوية بينهما.

واختلفت لدغات البعوضة للتوأم من بويضتين مختلفتين، وفضلت البعوضة إحدى التوأمين عن الأخرى. وقال عالم الأحياء مارتن غايير، وهو أحد المشرفين على الدراسة، إن بمعرفة أسباب لدغة البعوضة يمكننا أن نتجنب ذلك ونتجنب الكثير من الأمراض. ويعتقد غايير والعلماء أن البعوض يتأثر بلا شك بالرائحة وبصورة كبيرة، بالإضافة إلى تأثره بالإضاءة أيضا ولكن لا يعرف لغاية الآن سبب ذلك.

العلماء مازالوا في طور التجارب للكشف عن أسباب لدغات البعوض، كما أوضح موقع «تسايت» الألماني الإلكتروني.

ويريد الباحثون الكشف أيضا عن الأسباب الجينية للدغ البعوض، وفيما إذا كان الذكاء والطول قد يؤثران على ذلك أيضًا.