ستكون تلك هي المواجهة الثانية بين ريـال مدريد ويوفنتوس في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا من أصل 16 مواجهة سابقة بين الطرفين كان منها مباراتان في نصف نهائي نسخة 2003 من البطولة.




وفي تلك البطولة كان ريـال مدريد الأقرب للنهائي وتحقيق العاشرة وفي مباراة الذهاب تأكد للجميع مساعي الملكي الإسباني مع ديل بوسكي في الاقتراب من النهائي وتحقيق العاشرة بعد موسم واحد فقط من تحقيق البطولة التاسعة لهم في دوري الأبطال، وذلك بعد أن حسموا لقاء الذهاب بهدفين لهدف كان الأول برازيليا عن طريق رونالدو، كما هو حال الهدف الثاني الذي سجله روبيرتو كارلوس، بينما جاء هدف يوفنتوس الوحيد عن طريق تريزيجيه.

وفي مباراة العودة كانت آمال جماهير الميرنجي كبيرة في التأهل، ولكن رجال المدرب مارشيلو ليبي رفضوا أن يخرجوا من ملعبهم «الديل ألبي» إلا منتصرين، فكان من أبقى على آمال يوفنتوس قائمة تريزيجيه، صاحب الهدف الأول، في الربع ساعة الأول قبل أن يضيف ديل بيرو الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني أجهز وأجهض نيدفيد على كل آمال ريـال مدريد في العودة بالنتيجة بالهدف الثالث وسط فرحة جماهير البيانكونيري وصدمة جماهير ريـال مدريد الحالمة، والتي لم يشفع هدف زيدان في الدقائق الأخيرة في إدخال البهجة على قلوبهم.

وظل الفريق الملكي بعد ذلك 12 عاما يبحث عن حلم العاشرة، والذي تحقق الموسم الماضي، بينما صعد يوفنتوس إلى نهائي تلك البطولة ليواجهة ميلان ويخسر اللقب بركلات الجزاء الترجيحية بعد مباراة ماراثونية استمرت دون أهداف في دقائقها كلها.

وبعد 13 عاما يعود الفريقان ليتواجها مرة أخرى وهذه المرة ستكون مباراة الذهاب على ملعب يوفنتوس في تورينو، ولكن ليس «الديل ألبي»، الذي شهد خمس هزائم لريـال مدريد، عليه ولكن على ملعب «اليوفنتوس أرينا»، الذي زاره الريـال مرة واحدة وانتهت بالتعادل، بينما ستكون مباراة العودة في إسبانيا حيث «السانتياجو بيرنابيو»، والذي شهد 6 انتصارات لأصحاب الأرض مقابل انتصار وحيد ليوفنتوس على هذا الملعب.

وتاريخيا يبقى التفوق لريـال مدريد على يوفنتوس ففي 16 مواجهة سابقة حقق الملكي الإسباني 8 انتصارات مقابل 7 انتصارات ليوفنتوس، وانتهت مباراة وحيدة بالتعادل ما بين الطرفين كانت في المواجهة الأخيرة بينهم في إياب دوري المجموعات من نسخة العام الماضي التي حقق لقبها ريـال مدريد في النهاية.