أمثال كثيرة خاطئة تتردد على ألْسِنَة الناس,



القِرْش الابيض ينفع فى اليوم الاسود (فيه سَبّ للدهر بقولهم: اليوم الأسود), من قَدّم السبت لَقَى الحَد قُدّامُه (فيه العمل لأجل المصلحة, وليس لله) اللّى معاه قِرش يستاهل قِرش (تقييم الناس بالمال), اللّى لِيه ضَهْر مايِضّرِبْش على بطنه (تَوَكُّل على غير الله), ماينوب المخَلَّص إلا تقطيع هُدومه.. مع أن له الأجر (إن شاء الله) , امشى فى جَنازة ولا تمشى فى جَوَازة (نهى عن المعروف)




هناك أمثلة تدل على اليأس من رحمة الله جل وعلا, وكأنه لن يصلح حالهم أبداً.. مثل: المتعوس متعوس ولو علَّقوا على راسُه فانوس, قليل البَخْت يلاقى العظم فى الكِّرْشَه, الناس خيبتها السبت والحَد واحنا خيبتنا ما وَرَدِت على حَد, جات الحزينة تفرح مالائِتْلَهاش مَطْرَح, سَبَع صنايع والبَخْت ضايع… إلخ, وينبغى للمسلم أن يكون راضياً بقضاء الله فى السرّاء والضرّاء, راجياً لِفَرَجِهِ سبحانه وتعالى، وأن ينظر لمن هو دونه فى الدنيا, حتى لا يحتقر نعمة ربه عليه، قال رسول الله r: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم, ولا تنظروا إلى من هو فوقكم, فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)) [صحيح الجامع:1507] أما فى الدين فينظر لمن هو أعلى منه, حتى لا يَغتر بنفسه.




إذا ذُكِرَ ميّت قالوا: دَه هُوَّ فى دار الحق, واحْنا فى دار الباطِل.. نعم هو فى دار الحق, ولَكِنّا لسنا فى دار الباطل, وكذلك من يقولون: الدنيا دِى مالْهاش لَزمَة, وكأنَّ الله قد خَلقَها لغير حكمة, مع أن الله سبحانه وتعالى قال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ} [الحجر:85] وقال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} [ص:27]




(الراجل عِيبُه جيبُه) فى حين أن نقص ماله ليس عَيْباً, بقَدْر نقص تديّنه وأخلاقه. وأريد أن أسأل من يقول: الراجل يعمل أى حاجه مِش عيب, ومن يقول: انا اعمل اللى انا عاوْزُه.. أنا راجِل مِش سِِت, فأقول له: إن كان المجتمع لا يَلُوم عليك فعل المنكرات, فأين الخوف من الله؟ وهل عقابك يوم القيامة سيكون أقل من المرأة؟ أم هل تُحاسَب الإناث, ولا يُحاسَب الذكور؟!
يقولون على بعض الأشياء المتوافِرَة بكَثرَة: زَىّ الهَم ما يِتْلَم, وأكْتَر من الهَم على القلب, ويقولون: ماحَدِّش فى الدنيا مِسْتَرَيَّح. وهذه الأقوال فيها إيحاء بأن الغالب على أحوال العباد هو الهَمّ, والضِيق, والضَّنك, مع أن نِعَم الله هى الغالِبَة, ولكن الإنسان لا يشعر بها, إلا عند فَقْدِها, أو عند النظر لمن حُرِمَ منها.


اللهم اكْفِنى شَر أصدقائى.. أمّا أعدائى فأنا كَفيلٌ بِهِم, وهذه العبارة لا تَصِحّ, لأنها تُوحى بالاستغناء عن الله سبحانه وتعالى فى كَفّ الشر, وهذا مُستحيل, كما أن فيها سوء ظن بالأصدقاء.


أقوال تحكُم على مصير الناس بغير علم, مثل:
دَه هايْخُشْ النار حَتْف, ودَه هايْخُش الجنَّة من أوْسَع أبوابها, وهذا وأمثاله لا يَصِحّ, لأن الجنة والنار بِيَدِ الله سبحانه وتعالى, ولا يعلم أحد من سيكون من أهل هذه أو تِلْكَ, قال رسول الله r: ((احتجَّت الجنة والنار, فقالت الجنة: يَدخلنى الضعفاء والمساكين, وقالت النار: يَدخلنى الجبّارون والمتكبرون, فقال الله للنار: أنتِ عذابى أنتقمُ بِكِ ممن شِئتُ, وقال للجنة: أنتِ رحمتى أرحمُ بِكِ من شِئتُ, ولِكُلٍ واحدة مِنكُما مِلْؤها)) [صحيح الجامع:185] وقال: ((إن الرجلَ ليعملُ عَمَلَ أَهلِ الْجنَّةِ فِيمَا يَبْدُو للنَّاسِ, وهو من أَهلِ النار, وإن الرجلَ ليعملُ عَمَلَ أهلِ النارِ فِيمَا يَبْدُو للناسِ, وهو من أهلِ الجنَّة)) [متفق عليه]

مصر هِبَةُ النيل.. وهل النيل يَهَبُ شيئاً, أم أن الله سبحانه وتعالى هو الوَهّاب؟
,مصر هبة الله وليست هبة النيل.. لأن النيل الذى يجرى من أعالى الحبشة ليشق أرض الكنانة ثم يصب ما بقى منه فى البحر عبر آلاف السنين لم يصنع ذلك من تلقاء نفسه ولا تكفل أحد ما ولا دولة ما بهذا الصنيع المعجز، فالذى أنزل الأمطار الغزيرة على جبال الحبشة (إثيوبيا) عبر آلاف السنين الماضية بكل هذه الغزارة والتى يستحيل معها الاحتفاظ بها وإلا غرقت البلاد هو الله لأنه هو الذى يُسيِّر السحب كيف يشاء



ويقول البعض: ا
لدين لله والوطن للجميع, والصحيح أن الدين, والوطن, وكل شىء, لله رب العالمين {إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [الأعراف:128],


البقيَّة فى حياتك.. حياتك الباقية, هذه العبارة خاطِئَة من كِلا طَرَفَيْها, فهل الذى مات ترك شيئاً من عمره, ليكمله أحد غيره؟ وهل البقاء لأحد إلا لله؟ قال الله عز وجل: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرعد:38] وقال سبحانه: {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُون} [الأعراف:34] وقال: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} [الرحمن:26-27] والأصَحّ أن يُقال: البقاء لله، أو لله ما أخذ وله ما أعطى, وكل شىء عنده بأجل مُسَمَّى,



عيب خِلْقى.. قال العلماء إنها خطأ, لأن الله سبحانه وتعالى خلق كل شىء بحكمة, وإن كنا لا نعلمها, بدليل قوله عز وجل: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَه} [السجدة:7] و{صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل:88] و{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر:49] فالأفضل فى هذه الأحوال أن نقول: مرض خِلْقى, أو ما شابهها.
دَه زَرْع شيطانى.. بمعنى أنهم لم يرموا بذوره, وأنه خرج تِلقائِياً, وهل الشيطان يزرع شيئاً؟ {أَفَرَءيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ {63} ءأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُون} [الواقعة:63-64]




يقولون
لا حَياءَ فى الدين, وهذه العبارة خاطئة, لأن رسول الله r قال: ((الحياءُ من الإيمان)) [متفق عليه] والصحيح: لا حَرَجَ فى الدين, قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]


إذا ذُكِرَ الموْت خافوا, وقالوا بِعْدِ الشَّر، أو بِعيد عن السّامْعين، أو بَرَّه وبِعيد، ويتضايقون من ذِكْرِه
وقد قال رسول الله r: ((أكثروا ذِكْر هادِم اللذات: الموت, فإنه لم يَذكُره أحد فى ضِيق من العَيْش, إلا وَسَّعَه عليه, ولا ذَكَرَه فى سَعَةٍ, إلا ضيَّقَها عليه)) [صحيح الجامع:1211] أى أن الإنسان إذا ذكر الموت, وهو فى ((ضِيق)) فإن هذا يُهوّن عليه ضِيقه, لعلمه أن هذا البلاء سينتهى, وأن الدنيا كلها ستنتهى, فلِمَ كل هذا الحزن؟ كما أن الموت يذكّره بثواب صبره بعد موته, على ما هو فيه من الضيق. وكذلك إن ذَكَرَه فى ((سَعَة)) فإنه يُضيّقها عليه, حتى لا يُخْرِجُه فَرَحُه عن طاعة ربه, ويعلم أن كل شىء سينتهى, فلِمَ كل هذا الفَرْح؟ قال الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {22} لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد:22-23]

إن العِبرَة ليست بِطُول العُمر، بل بالبَرَكَة فيه, فَكَمْ ممن عاشوا زمناً طويلاً, ولكنهم لم يفعلوا خَيراً قَط، وآخرين عاشوا أعماراً قصيرة, ولكنهم غَنِموا فيها رضا الله عز وجل, فَ
بَدَلاً مِن قَوْل: ربنا يِدّيك طُولة العُمر.. قولوا ربنا يبارك فى عمرك.

إذا قلت لأحد: اتق الله.. غَضِبَ, وقال أنا بَتّقِى الله أحسن مِنَّك. يا أخى لا تغضب، لقد قالها الله عز وجل لِمَن هو أفضل منى ومنك, ومن الخلق أجمعين {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّه} [الأحزاب:1] ولكن ينبغى للمسلم ألا يقولها لأخيه من باب السخرية والاستهزاء، ولا فى كل الأحوال، حتى لا يُوقِعه فى أشد مما هو فيه. وكذلك لا يقول للغضبان بالِغ الغضب


يقول من اجتهد فى تحصيل شىء:
عَمَلْت اللى عَلىَّ, والباقى على الله. فى حين أن أعمالهم كلها بقَدَر الله سبحانه وتعالى, ولولا أنه وفَّقهم لَمَا عَمِلوها, فالأفضل أن يقولوا: عَمَلْت اللى علىَّ, والتوفيق من الله.

تنتشر على ألْسِنَة كثير من الناس عِبارَة:
كُتْر السلام يِقِلّ المعرِفَة.. وقد قال رسول الله r: ((إذا لَقِىَ أحدُكُم أخاه, فَلْيُسَلّم عَلَيْهِ, فإن حالَت بينهما شجرة, أو حائِط, أو حَجَر, ثم لَقِيَهُ, فليُسَلّم عَلَيْهِ)) [صحيح الجامع:789] وقال: ((تُطعِم الطعام, وتَقرَأ السلام, على مَن عَرَفَتَ, ومَن لم تَعرِف)) [متفق عليه] وذلك حينما سأله رجل وقال له: أى الإسلام خَير.

هو الضِّيف المجنون ياكُلْ وِيْقُوم، أرأيتم كيف أنه مخالف للآية الكريمة: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا}؟ وهناك مَثَل آخر يقول: كُل يا ضِيفْ وبَحْلَقْ عِينِيكْ, أَهِى أَكْلَه واتْحَسَبِتْ عَلِيك, مع أن ذلك مخالف للسنَّة الْمُطَهَّرَة، فقد قال رسول الله r: ((ما مَلأ آدَمِىّ وَعاءً شَرّاً مِن بَطنِهِ, بِحَسْبِ ابن آدم أَكَلات يُقِمْنَ صُلْبَهُ, فإن كان لا مَحالَةَ, فَثُلُثٌ لَطَعامِهِ, وثُلُثٌ لِشَرابِهِ, وثُلُثُ لِنَفَسِهِ)) [صحيح الجامع:5674]

يقولون:
رَشْ المَيَّه عداوة.. مع أنه يكون أحياناً من السنَّة, قال رسول الله r: ((رَحِمَ الله رَجُلاً قامَ مِن الليلِ فَصَلَّى, وأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ, فإن أبَتْ نَضَحَ فى وَجْهِها الماءَ, ورَحِمَ الله امْرَأَةً قامَتْ مِن الليلِ فَصَلَّتْ, وأَيْقَظَتْ زَوْجَها فَصَلَّى, فإن أبَى نَضَحَتْ فى وَجْهِهِ الماءَ)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:3494] ولكن ينبغى على المرأة أن تكون عالِمَة بزوجها, هل سَيَقبَل هذا الفعل, أمْ لا, وكذلك الزوج, حتى لا يُوقِع أحدهما الآخر فى أقوال, أو أفعال, لا ترضى الله سبحانه وتعالى.

نُلاحِظ
الاهتمام الشديد, وتحضير ما لَذَّ وَطَاب للأغنياء, وربما كان ذلك للتفاخُر، أما الفقراء فلا يُعْطَون إلا القليل الزهيد, وهذه عادة مذمومة, قال رسول الله r: ((شَرُّ الطَّعامِ طَعامُ الوليمةِ, يُدْعَى لها الأَغنياءُ, ويُترَكُ الفقراءُ, ومَن تَرَكَ الدَّعْوَةَ, فقد عَصَى الله ورسولَهُ r)) [صحيح البخارى] وقال: ((شَرُّ الطَّعامِ طَعامُ الوَلِيمَةِ, يُمْنَعُها مَن يَأتِيها, ويُدْعَى إلَيْها مَن يَأباها, ومَن لا يُجِبِ الدَّعْوَة, فقد عَصَىَ الله ورسولَه)) [صحيح مسلم] قال العلماء: المقصود بالوَلِيمَة فى الحديث الشريف أنها وَلِيمَة العُرْس, ((يُمْنَعُها مَن يأتيها)) أى الفقراء, ((ويُدْعَى إليها من يَأباها)) أى الأغنياء.
وأريدُ أن أسألكم: لماذا يُهان الفقير, ويُعطَى المتبقِّى من الطعام, والبالِى من الثياب؟ إننا نجد الكثير يتصدق بأزهد الأشياء، ويعطى الفقير المهلهل من الثياب, وما كاد يَفْسَد من الطعام, ألَيْسَ للفقراء إحساس كَسائِر الناس؟ اسمعوا لقول ربكم جل وعلا فى كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة:267] وقوله: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّون} [آل عمران:92] وقول رسوله r: ((لا تُطْعِمُوا المساكينَ مِمّا لا تأكلون)) [صحيح الجامع:7364


إذا قلت لأحد ربنا يهديك.. قال لك هو انا معَفرَت ولْلا إِيه؟ يا أخى قُلْ آمين، فَمَن ذا الذى لا يريد أن يَهدِيَه الله؟ وإن كنتَ مُهتدياً, فاطلب من الله الزيادة {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُم} [محمد:17]

يقولون: ربنا واقِف جنبى, وربنا يُقَف معاك. والأفضل أن يقولوا: ربنا معايا, وربنا يعينك.

يقولون: أستغفرُ الله العظيم من كل ذنب عظيم. وهل الاستغفار لا يكون إلا من الذنوب العظيمة؟ لقد كان رسول الله r يستغفر فى اليوم الواحد أكثر من مائة مرة.

بعض المدرّسين, أو الآباء, يقولون إذا عمل أحداً عملاً يضايقهم:
الْلى عَندُه شجاعة أدبيّة, يقول انا الْلى عملت كذا. ما هذه الشجاعة الأدبية يا إخوتى؟ ألَيس من الأفضل أن تقولوا: الْلى خايف من ربنا يقول انا اللى عملت كذا؟

يقولون لازِم الواحد يِراعى ضَمِيرُه, أو لازِم الواحد يِخَلّى عَندُه دم. والأفضل أن يقولوا لازِم الواحد يخاف من ربنا, أو يتقى الله.
أحيانا يَرُدّ عليكَ من تقول له (جزاك الله خيراً) بقوله: على إِيه يَعنى. يا أخى قل آمين, فإن يوم القيامة يوم عظيم, يتمنى الإنسان فيه ولو حسنة واحدة.

كثير من الناس
يقولون: ماحَدّشْ واخِدْ من الدنيا حاجة. والأفضل أن يقولوا: ماحَدّشْ واخِدْ من الدنيا إلا عمله.
عند القيام بأعمال ثقيلة على نفوسهم,
يقولون استعنا على الشَّقا بالله. وربما تكون أعمال بِرّ وخَير، والسنَّة فى مثل هذه الأحوال أن يُقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.

يقولون على من أُوتِىَ شيئاً مِن مَتاع الدنيا: دَه حَظُّه حِلْو, ومن أُصِيبَ بمكْرُوه: دَه حَظُّه وِحِش، وهذه ليست مَقاييس السعادة أو الشقاء، ولكن المِقياس هو التقوى, والعمل الصالح, فضلاً عن أن كل شىء يَتِمُّ بقَدِرِ الله عز وجل.
قولهم على الميت: المرحوم فُلان, والمغفور له فلان. والأفضل أن نقول: فلان رَحِمَهُ الله, أو غفر الله له.

لا تظنوا أن هذا من التشدُّد, ولكنى أحبُ لكم الخير والثواب من الله سبحانه وتعالى، فقد كان رسول الله يذكر الله على كل حال.