النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    الصورة الرمزية faissal
    faissal غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    فينا- حلب الشهباء
    المشاركات
    8,737

    افتراضي الحج :من الإحرام الى التحلل

    الحج :من الإحرام الى التحلل


    مقدمة

    الحمد لله رب العالمين، ذي الجلال والإكرام، والفضل والإنعام، والألطاف الجسام، أنعم علينا بنعمة الإيمان، وهدانا بفضله للإسلام، ودعانا برحمة إلى دار السلام،وأكرمنا بما شرعه لنا من حجِّ بيته الحرام، نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدنا محمداً عبده ورسوله، خيرته من خلقه المصطفى لوحيه والمنتخب لرسالته، والمفضَّل على جميع خلقه بفتح رحمته وختم نبوته، صلى الله تعالى عليه وعلى آله الطيبين وصحابته المرضيين، وعلى التابعين أبداً وسلَّم تسليماً كثيراً.
    أما بعد، فيقول الحمد سبحانه وتعالى:{إنَّ أول بيتٍ وُضع للناس للَّذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين، فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومَن دخله كان آمنا، ولله على الناس حج البيت مَن استطاع إليه سبيلا ومَن كفر فإِنَّ الله غنيٌّ عن العالمين}
    "وقال المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام فيما يرويه عنه أبو هريرة رضي الله عنه:
    {مَن حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه} ( أخرجه الشيخان )
    "وعن أبي هريرة رضي الله عنه سئل رسول الله،{ قيل : يا رسول الله أيُّ العمل أفضلُ ؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا ؟ قال: { الجهاد في سبيل الله،قيل: ثم ماذا ؟ قال: حج مبرور } ( متفق عليه )
    "وقال عليه الصلاة والسلام:{تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثوابٌ إلا الجنة} (أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح)
    "وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ الحُجَّاج والعُمَّار وَفدُ الله، إن دَعَوهُ أجابهم، وإن استغفروه غَفَرَ لهم } ( رواه النسائي وابن ماجه ) "وروى(البزار والطبراني وابن خزيمة)عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: { يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج }.
    وقد كتبتُ هذه المذكرةَ متوخياً الإيجاز والوضوح لتكون عوناً لي ولأخواني ممن نوى حج بيت الله سبحانه أو اعتماره، على فهم مناسك هذه العبادة العظيمة من أيسر سبيل وبأقرب وجه إن شاء الله، بعيداً عن الخوض في التفاصيل، أو اختلافات السادة العلماء، والله سبحانه وتعالى أسأل، وإليه وحده أتوسل أن يرزقني حسن القبول، وأن يشركني في نسك الناسكين، بفضله ورحمته، إنه أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين.
    I. الإحرامُ

    وهو نية الدُّخول في نُسك الحَجِّ أو العُمْرة، أو نسكهما معاً، مع ما يتبعه من أعمال وآداب مُتَمِّمة، وهو ركن من أركان الحج - والركنُ هو مالا تتم ما هيةُ الحج إلا به، ولا يُجبَر تَركه بدَمٍ.
    ويكون الإحرامُ من الميقات، ويجوز قبله ولو من بيتك، ومن تجاوز الميقات ولم يُحرم فعليه دَمٌ، لأن الإحرام من الميقات من واجبات الحج -والواجب ما يُجبَرُ تَرْكهُ بدمٍ-. فإن أراد الحاج -أو المعتمر الدخول في النسك قدَّم بين يدي ذلك هذه التمهيدات:
    1. الإغتسال، وهو سنة، وينوي به غُسل الإحرام، ومَنْ عَجز عنه تيمم. [*1*]
    2. تطييبُ بدنه، وهو سُنة أيضاً، ولا بأس بأن تبقى رائحته الىما بعد الدخول في الإحرام وأعمال النسك.
    3. تَجَرُّد الرجل عن كل مخيط من الثياب، وعن كل محيط -كالعمامة والطربوش- وكالمخيط في الحرمة الحذاء المحيط بالرجل، بل يلبس نعلاً لا يستر أطراف رجليه مما يلي الكعبين. وهذا من واجبات الإحرام، ويستعيضُ عن الثياب بإزارٍ ورداءٍ، يُسَنُّ أنْ يكونا أبيضين، أما المرأة فلا يجب عليها سوى كشف وجهها وكفيها، وَيُسَنُّ لها أن تخضب كفيها بحنّاء قبل الإحرام، لأنها تحتاج الى كشفهما.
    4. صلاة ركعتين، وهي سنة، ينوي بهما سنة الإحرام.
    5. فإذا أنجز ما تقدم، إنتظر اللحظة التي تبدأ فيها المسيـر أيـا كانـت وسيلتــه كمـا تقــدم -ويُسَنُّ أن يتلفظ بلسانه، ثم يُلبِّي قائلاً: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، فإذا فعل ذلك فقد دَخل في مناسك الحج أو العمرة. ويجتهد أن يرفع صوته بالتلبية، قائماً وقاعداً وماشياً، في مختلف الحالات- والمرأة يسنُّ لها أن تخفض الصوت بالتلبية بحيث تسمع نفسها - والحاج يستحب له الاستمرار في التلبية إلى رمي جَمرة العقبة صباح يوم النحر (العيد)، أما المعتمر فيستمر في التلبية حتى يستلم الحجر الإسود.
    ويستقبل القبلة عند الإحرام ويقول: اللهمَّ لك أَحرمَ شَعْري وبَشري ولحمي ودمي.
    هذا وللحاج أن يختار في عقد النية بالإحرام كيفية من ثلاث -الإفراد وهو الأفضل عند الشافعية والمالكية- أو التمتع، وهي الأفضل لدى الحنابلة، أو القرآن وهو الأفضل عند الحنفية، والمفرد لا يجب عليه هَدْي، ولكن يستحب له، أما المتمتع والقارن فيجبُ عليهما هَدْي.
    والأيسر على أكثر الناس التمتع وهو أن ينوي بإحرامه العُمرة، حتى إذا فرغ منها حلَّ، ثم أَحرمَ بالحجِّ من مكة، أو من الميقات الذي أحرم بالعمرة منه.
    وكيفية أداء العمرة كما يلي:
    بعد الإحرام من الميقات، يأتي البيت المُعظَّم فيطوف به سبعة أشواط -وسيأتي الكلامُ مفصلاً على الطواف- وهذا الطواف هو طوافُ العمرة وهو مجزئٌ عن طواف القُدُوم وطواف التحية وطواف الدخول، فإذا فرغ من طوافه، جاء المسعى فسعى بين الصفا والمروة حتى يستكمل سبعة أشواط، ثم يحلق رأسه أو يقصِّر، وبهذا تتم عمرته ويحل له ما كان محظوراً من مُحرمات الإحرام حتى النساء، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة يُحرم المتمتع بالحج من منزله -وسيأتي باقي ما يفعله- وإليك الآن بيانُ محرمات الإحرام وهي عشرة:
    • <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">لبس المخيط أو المحيط...الخ وتقدم.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">تغطية الرأس أو بعضه إلا منْ عُذر، أما الإستظلال بجدارٍ أو مظلة لا تُلامس رأسه فلا بأس به، وهذان الأمران إنما يحرمان على الرجال دون النساء.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">ترجيل الشعر -تسريحه- بمشط أو ظفر أو نحوهما إن خيف سقوط شعر فإن لم يخف ذلك كره.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">حلق الشعر أو نتفه، ولو قص بعض شعرة، من الرأس أو من جميع البدن.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">تقليم الأظافر، ولو بعض ظفر، إلا من عذر كأن يكون انكسر ظفره وتأذى به فاضطر الى قطعه.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">التطيب عمداً في أي جزء من بدنه أو ثوبه، ومثله الجلوس أو النوم على فراش مطيب، أو الغسل بصابون مطيب، أما شَمُّ الورد والريحان فلا يحرم.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">قتل الصيد المأكول إذا كان بَرِّياً أو وحشياً.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">عقد النكاح، يفعله المحرم لنفسه أو لغيره.
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0in; COLOR: #1c1c1c; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 0.5in; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right">الجماع.
    • المباشرة بشهوة دون الجماع كلمس أو قُبلة ونحوهما ومثلها الإستمناء، فإذا باشر المحرم شيئاً من هذه المحرمات عالماً مختاراً بغير ضرورة -إلا للجماع أثم وعصى وعليه الفدية- وسيأتي الكلام عليها، أما الجماع فإنه يفسد به الحج أو العمرة، وسواء في إفسادهما الرجل والمرأة، هذا فضلاً عن وجوب الفدية على من أفسد نسكه بالجماع. وتفصيل ما يجب على من ارتكب محرماً من محرمات الإحرام انُظرْه في الكلام على "الإخلال بالحج".
    ومما لا يخفي على مسلم أن المحرم عليه أن يتجنب المعاصي والمساخط واكتساب الآثام، وأن يتحفظ من الجدال والمراء، وكثرة الكلام بغير ذكر الله سبحانه وتعالى.
    ومما يستحب للمحرم، أن يقول إذا رأي شيئاً أعجبه: لبَّيك إنَّ العيش عيش الآخرة. إقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
    II. ثم يتوجّه المحرمُ الى مكة شَرَّفها الله تعالى،

    ومن إستطاع أن يغتسل لدخولها بهذه النية فمستحب، حتى إذا وصلها إتجه الى البيت المكرّم رأساً -بعد أن يدع أمتعته في مكان أمين- ويدخل من باب بني شيبة -باب السلام- ويقول في خشوع وضراعة -مقدماً رجله اليمنى- أعوذُ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهمَّ صلِّ على محمد وآله وسلم، اللهم اغفر لي ذُنوبي وافتح لي أبواب رحمتك.
    فإذا وقع نظره على البيت المعظم رفع يديه وقال: اللهمَّ زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومَهَابة، وزد من شَرَّفه وكرَّمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً. اللهم أنت السلامُ ومنك السلام، فحيِّنا ربنا بالسلام. ويدعو بما أحبَّ من مُهمات الدنيا والآخرة، وأهمها سؤال المغفرة. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: تفتح أبواب السماء وتستجاب دعوة المسلم عند رؤية الكعبة.
    وليتحفظ في دخوله من إيذاء الناس في الزَّحمة ويتلطف بمن يُزاحمُه، ويلحظ بقلبه جلالة البُقعة التي هو فيها. ولا يُشغل بصلاة تحية المسجد ولا غيرها، بل يقصدُ الحجر الأسود ويبدأ بالطواف وهو تحية المسجد الحرام.
    III. الطواف:

    ويشترط له ما يُشترط لصحة الصلاة من النيـة والطهـارة مـن الحدثيــن ومــن النجاسة على بدنه أو ثوبه أو المكان الذي يطوف فيه وستر العورة. وقد بَيَّنَّا سابقاً أن من أحرمَ بالعُمرة إذا طاف عن العمرة أجزأه عنها وعن طواف القُـدوم، فـلا يتصــور في حقــه طــواف القدوم، حتى لو طاف بنية العمرة وقع عن طواف العمرة.
    وعلى من أراد الطواف أن يقصد الحجر الأسود -وهو في الرُّكن الذي يلي باب البيت من جانب المشرق ويُسمَى الركنَ الأسود، ويُقال له وللركن اليماني: الركنان اليمانيان- ويستحب أن يستقبل الحجر الأسود بوجهه ويدنو منه بشرط أن لا يؤذي أحداً بالمُزَاحمة، فيستلمه بيمينه -أي يمسحه- فإن عجز فبيساره ثم يُقبله من غير صوت، ويسجد عليه، ويُكرر التقبيل والسجود ثلاثاً.[*2*]
    ثم يبتدئ الطواف ويقطع التلبية في الطواف، ويستحب أن يضطبع مع دخوله في الطواف، فإن اضطبع قبله بقليل فلا بأس -والإضطباع أن يجعل الرجل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن عند إبطه، ويطرح طرفيه على منكبه الأيسر، فيكون منكبه الأيمن مكشوفاً-.
    وكيفية الطواف أن يحاذي بشقه الأيسر جميع الحجر الأسود ، فلا يصح طوافه حتى يمر بجميع بدنه على جميع الحجر، وذلك بأن يستقبل البيت ويقف على جانب الحجر الذي الى جهة الركن اليماني، بحيث يصير جميع الحجر عن يمينه، ويصير منكبه الأيمن عند طرف الحجر، ثم ينوي الطواف لله تعالى، ثم يمشي مستقبل الحجر مارّاً الى جهة يمينه حتى يجاوز الحجر، فإذا جاوزه إنفتل وجعل يساره الى البيت ويمينه الى الخارج، ولو فعل هذا من الأول وترك إستقبال الحجر جاز، وفاتته الفضيلة، ثم يمشي هكذا تلقاء وجهه طائفاً حول البيت أجمع، فيمرُّ على المُلْتَزَم -وهو ما بين الحجر الأسود والباب- ثم يمر الى الركن العراقي، ثم يمر وراء الحجر، ثم الى الركن الشامي ثم الىالركن اليماني، ثم يصل الى الركن الأسود، فيكمل له حينئذٍ طوفة واحدة.
    ثم يطوف كذلك حتى يكمل سبع طوفات، والسبع طواف كامل. ومن شك في العدد لزمه الأخذُ بالأقل ووجبت الزيادة حتى يتيقن السبع، إلا إن شك بعد الفراغ منه فلا يلزمه شئ. ويجب أن يكون في طوافه خارجاً بجميع بدنه عن جميع البيت، فلو طاف على شاذَرْوَانِ البيت -وهو جدار قصير مُسَنَم بأسفل الكعبة مرتفع عن الأرض- أو في حجر إسماعيل لم يصح طوافه، لأنه طاف في البيت لا بالبيت. ولو طاف خارج الشاذوران وكان يضع إحدى رجليه أحياناً على الشاذوران ويقفز بالأخرى لم يصح طوافه أيضاً.
    ولذا على من أراد أن يصحح طوافه أن يجتنب أثناء الطواف تقبيل الحجر أوالقصد الى الملتزم.
    وكيفية أداء العمرة كما يلي:
    1. الإضطباع، وسبق، وهو مستحب الى آخر الطواف، وإنما يضطبع في الطواف الذي يُرْمَلُ فيه - وهو كل طواف يعقبه سعي.
    2. الرَّمَلُ وهو الاسراعُ في المشي مع تقارب الخُطا دون الوثوب والعَدْو، وهو مستحب في الطوفات الثلاث الأول، ويُسَنُّ المشي على الهينة في الأربع الأخيرة وأن ترك الرمل في الثلاث الأول لم يقضه في الأربع الأخيرة.
    3. والقُرْبُ من البيت مستحب في الطواف، ولا نظر الى كثرة الخطا لو تباعد، لكن المحافظة على الرمل مع البعد عن البيت أفضل من القرب بلا رَمَلٍ، إلا أن يخاف أن يقع في صف النساء، فحينئذ القرب بلا رَمَل أولى. هذا للرجال، أما النساء فيستحب لها أن لا تدنو من البيت، بل تكون في حاشية المطاف، ويُسن لها أن تطوف ليلاً لأنه أستر لها، وأصون لها ولغيرها.
    4. إستلام الحجر وتقبيله ووضع الجبهة عليه، وسبق بيانه.
    5. ويستحب أيضاً أن يستلم الركن اليماني، ولا يقبله لكن يُقبل يده التي استلمه بها، فإن لم يمكنه أشار إليه بيده أو بشئ في يده ثم قَبَّل ما أشارَ به. ولا يستحب للنساء إستلام ولا تقبيل إلا عند خُلو المطاف.
    6. الأذكار المستحبة في الطواف، يستحب أن يقول عند إستلام الحجر الأسود أولاً وعند ابتداء الطواف أيضاً: بسم الله والله أكبر، الله إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. ويأتي بهذا الدعاء عند كل طوفة.
    وعند الملتزم: اللهمَّ إني أسألك ثواب الشاكرين، ونُزُل المقربين، ومرافقة النبيين ويقين الصادقين، وذلة المتقين، وإخبات الموقنين، حتى تتوفاني على ذلك يا أرحم الراحمين.
    وقبالة الكعبة -أي بدون وقوف عنده- اللهم البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك من النار، وشر الشيطان الرجيم، وحرّم لحمي ودمي على النار، وآمنِّي من أهوال يوم القيامة واكفني مؤنة الدنيا والآخرة.
    والدعاء عند الركن العراقي: اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك، والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في المال والأهل والولد.
    والدعاء عند الانتهاء الى تحت الميزاب: اللهم أظلني في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك، واسقني بكأس نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شراباً هنيئاً لا أظمأ بعده أبداً يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب.
    والدعاء بين الركن الشامي والعراقي: اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعملاً مقبولاً وتجارة لن تبور، رب اغفر وارحم وتجاوز عمَّا تعلم إنك أنت الأعز الأكرم.
    والدعاء عند الركن اليماني: بسم الله والله أكبر، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر والذل، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة.
    والدعاء بين الركن اليماني وركن الحجر الأسود: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم قَنِّعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف علي كل غائبة منك بخير.
    الدعاء عند بلوغ الحجر الأسود: اللهم اغفر لي برحمتك، أعوذ برب هذا الحجر من الدَّيْن والفقر وضيق الصدر ، وعذاب القبر.
    الدعاء في كل الطواف وبين الركنين آكدُ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم قَنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف علي كل غائبة بخير، وصل على نبينا محمد وآله وصحبه وأمته.
    7. الموالاة بين الطوفات سنة مؤكدة ليست بواجبة على الأصح، فإن فَرَّق بما يظن الناظر إليه أنه قطع طوافه أو فرغ منه فالأحوط أن يستأنف، وإذا أحدث في الطواف عمداً أو غير عمد وتوضأ وبنى على ما فعل جاز على الأصح والأحوط الإستئناف، وإذا أُقيمت الجماعة المكتوبة وهو في الطواف أو عرضت حاجة ماسة قطع الطواف، فإذا فرغ بنى والإستئناف أفضل.
    8. أن يكون في طوافه خاضعاً، متخشعاً، حاضر القلب، ملازم الأدب بظاهره وباطنه، وفي حركته ونظره وهيئته، ويُكره له الأكل والشرب في الطواف وكراهة الشرب أخفّ.
    9. ويستحب أن لا يتكلم فيه بغير الذكر، إلا كلاماً هو محبوب كأمرٍ بمعروف أو نهي عنْ منكر أو لفائدة علمٍ لا يطول الكلام فيه. ويكره أن يطوف وهو يُدافع البول أو الغائط أو الريح، أو هو شديد التوقان الى الأكل أو الشرب. ويجب أن يصون نظره عمَّا لا يحل له النظر إليه من امرأةٍ وأمرد حسن الصورة.
    IV. إذا فَرَغَ من الطواف صلى ركعتين، وهما ركعتا الطواف،

    وهما سنة مُؤكدة على الأصح، والسنة أن يصليهما خلف المقام، فإن لم يستطع صلاهما في الحِجْر، وإلا صلاهما في المسجد وإلا ففي الحَرَم، ولا يتعين لهما مكان ولا زمان، بل يجوز أن يصليهما بعد رجوعه إلى وطنه وفي غيره ولا يفوتان ما دام حَيّاً. يقرا في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون وفي الثانية الإخلاص، ويجهر بالقراءة إن صلاهما ليلاً ويُسرُّ إن كان نهاراً. ويستحب أن يدعو عقيب صلاته هذه خَلفَ المقام بما أَحبَّ من أمور الآخرة والدنيا.
    V. ثمّ يستحب له أن يأتي "زمزم" ليشرب منها،

    وينوي الشارب عند شربه الشفاء ومايريد من خير الدنيا والآخرة، ويستقبل القبلة ويقول: اللهمَّ إني أشربه لتغفر لي ولتفعل لي كذا وكذا.. وليكن شربه على ثلاثة أنفاس، وليحرص على أن يتضلع منه، أي يشرب منه كثيراً حتى يبلغ أضلاعه، فإذا فرغ حمد الله سبحانه وتعالى.
    VI. فإذا شرب من ماء زمزم،

    يستحب له الدعاء عند الملتزم: اللهم إني أسألك ثواب الشاكرين ونُزُلَ المقربين، ومرافقة النبيين ويقين الصادقين وذلة المتقين، وإخبات الموقنين حتى تتوفاني على ذلك ياأرحم الراحمين. وليدع بما شاء من خير الدارين. ثم إن استطاع بعد ذلك أن يستلم الحجر ويقبله فليفعل فإنه سُنة.
    VII. ثُمَّ يخرج من باب الصفا إلى (الصفا) تالياً قوله تعالى {إن الصفا والمروةَ من شعائر الله، فَمَنْ حجَّ البيتَ أو اعتمرَ فلا جُناح عليه أنْ يَطَّوفَ بهما، ومَنْ تطوع خيراً فإنَّ الله شاكرٌ عليم}،

    فيأتي سفح جبل الصفا فيصعد قدر قامة حتى يرى البيت، فيستقبل الكعبة ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا والحمدُ لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ يُحيي ويميتُ، بيده الخيرُ وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده وهزمَ الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
    ثم يدعو بما أحب من أمر الدين والدنيا، وحسن أن يقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق ادعوني أستجب لكم، وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه من، وأن تتوفاني مسلماً، ثم يضم إليه ما شاء من الدعاء، ولا يلبي على الأصح. ثم يعيد جميع ما سبق من الذكر والدعاء ثانياً ثم ثالثاً. ثم ينزل من الصفا متوجهاً الى المروة، فيمشي، لكنه يسعى رَمَلا بين الميلين، والمرأة لا يُندب لها الرمل بل تمشي مشياً عادياً. حتى إذا وصل المروة صعد حتى يظهر له البيت إنْ ظهر، فيأتي بالذكر والدعاء كما فعل على الصفا، فهذه مرة من سبعة. ثم يعود الى الصفا... الخ. حتى يكمل سبع مرات يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.
    وهذه واجبات السعي وشروطه وهي أربعة:
    1. أن يقطع جميع المسافة بين الصفا والمروة فلو بقى منها بعض خُطوة لم يصح سعيُهُ، ولذا يجب عليه أن يلصق في الإبتداء والإنتهاء رجله في الجبل بحيث لا يبقى بينهما فُرْجة، فيلزمه أن يُلصق العقب بأصل ما يذهب منه، ويلصق رؤوس أصابع رجليه بما يذهب إليه، وإذا عاد عكس ذلك، هذا إذا لم يَصعد، فإن صعد فهو الأكمل وليس الصعود شرطاً بل هو سنة مُؤكدة.
    2. الترتيب، فيجب أن يبدأ بالصفا، فإن بدأ بالمروة لم يُحسب مروره منها إلى الصفا فإن عاد من الصفا كان هذا أول سعيه.
    3. إكمالُ عدد سبع مَرَّات، ويُحسب الذهابُ من الصفا مرة والعودُ من المروة مرةً ثانية. وإن شك في العدد أخذ بالأقل.
    4. أن يكون السعي بعد طوافٍ صحيح، سواء كان بعد طواف العمرة - والذي أجزأ عن طواف القدوم أو طواف الإفاضة، ولا يتصور بعد طواف الوداع كما هو ظاهر.
    وسُنَنُ السعي هي:

    1. الذكر والدعاء على الصفا والمروة، ويستحب أن يقول بين الصفا والمروة في سعيه ومشيه: ربِّ اغفر وارحم وتجاوز عمَّا تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ولو قرأ القرآن كان أفضل.
    2. يُستحب أن يسعى على طهارة ساتراً عورته، فلو سعى مكشوف العورة أو مُحدثاً أو جنباً أو حائضاً أو عليه نجاسة صحَّ سعيه.
    3. ما سبقَ ذكره من المشي فيما عدا مابين الميلين، والسعي بين الميلين، للرجال.
    4. تستحب الموالاة بين مَرَّات السعي، فلو فَرَّق بلا عذر تفريقاً كثيراً لم يَضُر، ولكن فاتته الفضيلة، ولو أُقيمت الجماعة وهو يسعى أو عَرَضَ له مانعٌ قطع السعي، فإذا فرغ بنى على ما مضى.
    وعند الزحمة ينبغي أن يتحفظ من إيذاء الناس، ولذا فالأفضل أَنْ يتحرى زمن الخَلوة لسعيه ولطوافه.
    هذا والسعيُ من أركان العمرة، ومن أركان الحج.
    VIII. ثُمَّ يعمد المتمتع فيحلق رأسه أو يقصره، ليتحلل من إحرامه.

    والحلق أفضل من التقصير. وهو ركن من الأركان، ولا يفوت وقته ما دام حياً. وأقل واجب الحلق ثلاث شعرات حَلقاً أو تقصيراً من شعر الرأس، ومن لاشعر على رأسه ليس عليه حلق ولا فدية، لكن يستحب إمرار الموس على رأسه. ومن نذر الحلق يلزمه حلق الجميع ولا يجزئه التقصير.
    والدعاء عند الحلق هو:
    الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد لله على ما هدانا، والحمد لله على ما أنعم به علينا، اللهم هذه ناصيتي فتقبل مني واغفر ذنوبي، اللهم اغفر للمحلقين والمقصرين يا واسع المغفرة، اللهم أثبت لي بكل شعرة حسنة، وامح عني بها سيئة وارفع لي بها عندك درجة.
    والدعاء بعد الحلق: الحمد لله الذي قضى عني مناسكي، اللهم زدني إيماناً ويقينا وتوفيقاً وعونا واغفر لي ولوالديّ ولسائر المسلمين والمسلمات. والمرأة تقصر ولا تحلق.
    وبهذا تتم عمرته، ويحل له ما كان محظوراً من محرمات حتى النساء.
    IX. ويبقى حلالاً هكذا حتى اليوم الثامن من ذي الحجة وهو اليوم المعروف بيوم التروية

    ويُستحب له قبل يوم التروية أن يُكثر التطوع بالعمرة، يخرج الى الحِلَّ - كمسجد عائشة- فيحرم بالعمرة، ثم يدخل البيت المعظم فيؤدي عمرته.
    فإذا كان يومُ التروية أحرمَ من مكة بالحج - أو من المكان الذي أحرم منه بالعمرة، ويطوف بالبيت، ثم يصلي الصبح بمكة، ويخرج إلى منى بحيث يصلى الظهر فيها، وإذا كان اليوم الثامن يوم جمعة
    خَرَجَ الى منى قبل طلوع الفجر، لأن السفر يوم الجمعة الى حيث لا يُصَلِّي الجمعة حرام، أو مكروه، وهم لا يصلون الجمعة بمنى ولا عرفات، لكن هذا الحكم في السابق أما في يومنا هذا فإنَّ الجمعة
    تُقام بمسجد الخيف.
    ثم إذا خرجوا يوم التروية إلى منى فالسنة أن يصلوا بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويبيتوا بها، ويصلون الصبح بها، وكل ذلك مسنون وليس واجبا، فلو لم يبيتوا بها أصلاً، ولم يدخلوها فلا
    شئ عليهم، لكنهم فاتتهم السنة.
    X. فإذا طَلَعت شمسُ يوم التاسع سار متوجهاً الى عرفات،

    ويستحب أن يقول في مسيره: اللهم إليك توجهت ولوجهك الكريم أردت، فاجعل ذنبي مغفورا وحَجِّي مبروراً، ارحمني ولا تخيبني إنك على كل شئ قدير، ويكثر من التلبية.
    فإذا وصلوا نَمِرة -قريب من عرفات- صلوا الظهر والعصر جمعاً بها، ولو وافق يومُ عرفة يومَ جمعة لم يُصلها. فإذا فرغوا من الصلاة ساروا الى الموقف وعرفات كلها موقف، ففي أي موضع وقف منها أجزأه، لكن أفضلها موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الصخرات المفترشات الكبار في أسفل جبل الرحمة الذي بوسط عرفات.
    والوقوف بعرفة ركن عظيم بل أعظم أركان الحج، وواجبه شيئان:
    1. كونه في وقته المحدود وهو من زوال الشمس يوم عَرَفة الى طلوع الفجر ليلة العيد، فمن حصل بعرفة في لحظة لطيفة من هذا الوقت صحَّ وقوفه وأدرك الحج، ومن فاته ذلك فقد فاته الحج.
    2. كونه أهلاً للعبادة، وسواء فيه الصبي والنائم وغيرهما، أما المغمى عليه والسكران فلا يصح وقوفهما.
    وسنن الوقوف كثيرة منها:

    1. يغتسل بنمرة للوقوف.
    2. أن لا يدخل عرفات إلا بعد الزوال والصلاتين.
    3. تعجيل الوقوف عقب الصلاتين.
    4. أن يقف في موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصخرات كما سبق. وليس في الوقوف على جبل الرحمة فضل خاص، كما يحسب العامّة.
    5. والوقوف للرجال مشياً أفضل من القعود، وللنساء القعود أفضل لأنه أستر لهن.
    6. والأفضل أن يكون متطهراً ساتراً عورته مستقبلا القبلة، ومن وقف محدثاً أو جنباً أو حائضاً أو عليه نجاسة أو مكشوف العورة صح وقوفه وفاتته الفضيلة.
    7. أن يكون مُفطراً، فالصيام مستحب لغير الحاج.
    8. أن يكون حاضر القلب فارغاً من الأمور الشاغلة عن الدعاء، ويكثر من الدعاء والتهليل وقراءة القرآن، وينبغي أن يكثر من التضرع والخشوع وإظهار الضعف والذلة والإفتقار، ويلح في الدعاء.
    وأفضل الدعاء يوم عرفة:
    لا إله إلا لله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير. اللهم لك الحمد كالذي تقولُ وخيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك ربي تراثي، اللهم إني أعوذُ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجئُ به الريح.
    ويستحب أن يكثر من التلبية رافعاً بها صوته ومن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وليحذر من التقصير في ذلك في هذا اليوم، فهو يوم عظيم تُستقال فيه العثرات وترتجى الطلبات. وإذا وافقَ يومُ جمعة غُفر لكل أهل الموقف.
    9. إن لم يخش الواقف على نفسه من الشمس فالأفضل أن لا يستظل.
    10. ينبغي أن يبقى في الموقف حتى تغرب الشمس، فيجمع في وقوفه بين الليل والنهار، فإن أفاض قبل غروب الشمس، فيستحب أن يُريق دَماً.
    11. ليستكثر من أعمال الخير في يوم عرفة وسائر أيام عَشْر ذي الحجة، وليحذر كل الحذر من المخاصمة والمشاتمة والمنافرة وقبيح الكلام.
    XI. السنة إذا غربت الشمس أن يُفيض من عرفات، ويؤخر صلاة المغرب بنية الجمع إلى العشاء، ويُكثر من ذكر الله تعالى، ويتوجه إلى مُزْدَلِفَة -وهي بين عرفات ومنى- ملبياً،

    وعندما يصل مُزدلفة يُبادر بصلاة المغرب والعشاء، ويجب أن يبيت بمزدلفة ويكفيه في ذلك أن يمر بها بعد منتصف الليل ولو للحظة، ولو مر بها وهو لا يعلم أنها مُزدلفة أجزأه ذلك، لكن يستحب أن يبقى بمزدلفة حتى يطلع الفجر ويُصلي.
    وينبغي أن يعتني بإحياء هذه الليلة -ليلة النحر=العيد- فهي ليلة عظيمة جامعة لأنواع من الفضل، منها شرف الزمان والمكان فإن مزدلفة من الحرم، يحيها بالصلاة والتلاوة والذكر والدعاء والتضرع.
    ويتأهب بعد نصف الليل ويأخذ من المزدلفة حصى الجمار لجمرة العقبة يوم النحر وهي 7 حصيات والإحتياط أن يزيد فربما سقط منها شئ. وقال بعض أصحابنا يأخذ منها حصى جمار أيام التشريق أيضاً وهي 63 حصاة، والأولى أن يأخذ حصى أيام التشريق من غير المزدلفة. ويكون الحصا صغاراً، نحو حبة الباقلّا، ويكره كسر الحجارة. فإذا طلع الفجر بادر الى صلاة الصبح في أول وقتها في المسجد هناك.
    XII. والسنة أن ينطلق الضعفة من النساء وغيرهن قبل طلوع الفجر -بعد نصف الليل- الى منى ليرموا جمرة العقبة قبل زحمة الناس،

    أما غيرهم فيتوجهون بعد صلاة الصبح بالمزدلفة كما سبق، فإذا وصلوا المشعر الحرام وهو جبل صغير في آخر المزدلفة، فإن أمكنه صعده وألا وقف عنده أو تحته مستقبلاً الكعبة. فيدعو ويحمد الله تعالى ويكبره ويهلله ويكثر من التلبية، واستحبوا أن يقول: اللهم كما أوقفتنا فيه وأريتنا إياه فوفقنا لذكرك كما هديتنا واغفر لنا وارحمنا كما وعدتنا بقولك وقولك الحق: {فإذا قضيتم مِنْ عرفاتٍ فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين. ثم أفيضوا من حيثُ أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}.
    ويكثر من قوله: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ويدعو بما أحب.
    واعلم أن الأعمال المشروعة يوم النحر أربعة: رميُ جمرة العقبة، ثم ذبح الهدي، ثم الحلق، ثم الذهاب إلى مكة لطواف الإفاضة، وهي على هذا الترتيب مستحبة، فلو خالف فقدَّم بعضها على بعض جاز وفاتته الفضيلة.
    ويدخل وقت الرمي والحلق والطواف بنصف الليل من ليلة العيد (ليلة النحر، ليلة 10 من ذي الحجة) ويبقى الرمي الى غروب الشمس، وقيل: يبقى الى طلوع الفجر من ليلة أول أيام التشريق. وأما الحلق والطواف فلا آخر لوقتهما، بل يبقيان مادام حياً ولو طال سنين متكاثرة.
    XIII. وأما وقت الإختيار لهذه الأعما ل فيبدأ فيه بجمرة العقبة على ترتيب الأفضل ويتعلق بها مسائل:

    1. ينبغي إذا وصل منى أن يبادر مباشرة إلى رمي جمرة العقبة وتسمى الجمرة الكبرى وهي تحية منى.
    جمرة العقبة الجمرة الوسطى الجمرة الصغرى

    مكة ---------*---------*---------*---------- مسجد الخيف بمنى
    منـــــــى
    2. السنة أن يرميها بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح.
    3. والأفضل في رميها أن يجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه ويستقبل العقبة ثم يرمي.
    4. السنة أن يرفع يده في رميها حتى يرى بياض إبطه ولا ترفع المرأة.
    5. السنة أن يقطع التلبية بأول حصاة يرميها، ويكبر بدل التلبية، لأنه بالرمي يشرع في التحلل من الإحرام، والتلبية شعار الإحرام فلا يأتي بها مع شروعه في التحلل ولو قدَّم الحلق أو الطواف على الرمي قطع التلبية بشروعه فى أولها.
    6. يجب أن يقع الحصى في المرمى، ولو تدحرج بعد ذلك فلا يضرّ. ويشترط أن يرمي الحصيات في سبع مرات فلو رماها دَفْعَة واحدة لم تُحسب إلا حصاة واحدة.
    7. ومن عجز عن الرمي بنفسه لمرض أو كبر أو عجز يستنيب من يرمي عنه، ويستحب أن يناول النائب الحصى إنْ قدر ويكبر هو. ولا يصح رمي النائب عن المتستنيب إلا بعد أن يرمي عن نفسه،
    فلو خالف وقع عن نفسه.
    XIV. وبعد الرمي يأتي ذبح الهدي.

    XV. ثم يحلق رأسه أويقصره،

    وهو من الأركان لا يصح الحج إلا به، ولا يجبر بدم، ولا يفوت وقته ما دام حياً، لكن أفضل أوقاته عقيب النحر، ولا يختص بمكان لكن الأفضل أن يكون بمنى. ويدخل وقته كوقت الرمي بنصف ليلة النحر.
    XVI. فإذا فرغ من الرمي والحلق، فقد تحلل التحلل الأول (الأصغر) وحلَّ له كل شئ إلا النساء وطأ ومباشرة وعقد نكاح. ويبقى أمامه العمل الأخير الذي يتحلل به تحلله الأكبر ويحل له كل شئ حتى النساء وهو طواف الإفاضة (طواف الركن).


    وسَبَقَ بيانُ ما يتعلقُ بالطواف وكيفيته. ووقت هذا الطواف يدخل بنصف ليلة النحر، ويبقى الى آخر العمر، وأفضل وقته أن يكون يوم النحر ويُكره تأخيره الى أيام التشريق من غير عذر، وتأخيره إلى ما بعدها أشدُّ كراهةً. ولو طاف للوداع ولم يكن طاف للإفاضة وقع عن الإفاضة. والأفضل أن يفعل طواف الإفاضة يوم النحر قبل زوال الشمس ويكون ضَحْوَة، بعد فراغه من الأعمال الثلاثة.
    XVII. ثم يسعى بعد ذلك لحجه،

    وتقدم بيان السعي وكيفيته.
    XVIII. يستحب للحجاج بمنى أن يكبِّروا عقب صلاة الظهر يوم النحر وما بعدها من الصلوات التي يصلونها بمنى وآخرُها الصبح من اليوم الثالث من أيام التشريق،

    وأما غير الحجاج ففيهم أقوال أشهرها عندنا أنهم كالحجاج والأقوى أنهم يكبرون من صلاة الصبح يوم عرفة إلى أن يصلوا العصر من آخر أيام التشريق، ويكبر الحجاج وغيرهم خلف الفرائض المؤداة والمقضية وخلف النوافل وخلف صلاة الجنازة على الأصح، وسواء في التكبير المسافر والحضر والمصلي في جماعة والمنفرد. والتكبير أن يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ويكرر هذا ما تيسر. وإن زاد هذه الزيادة فحسن:
    الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر. ويستحب أن تكون صلاةُ الظهر بمنى بعد طوافه للإفاضة إقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
    اختلف العلماء في يوم الحج الأكبر والصحيح أنه يوم النحر لأن معُظم أعمال المناسك فيه، وقيل هو يوم عرفة والصواب الأول، وإنما قيل له ذلك من أجل قول الناس: العمرة الحج الأصغر.
    XI. ثم يعود إلى منى ليقضي بها أيام التشريق وهي الأيام المعدودات، ويتعلق بأيام التشريق مسائل:

    1. ينبغي أن يبيت بمنى في لياليها وهذا المبيت من واجبات الحج، وقدر المبيت معظم الليل، ولو ترك المبيت في الليالي الثلاث جبرهن بدم واحد، وإن ترك ليلة فالأصح أنه يجبرها بمُدٍ من طعام، وإن ترك المبيت بمزدلفة وحدها جبرها بدم، وإن تركها مع الليالي بمنى لزمه دمان على الأصح، ولكن من تركه بالمزدلفة أو منى لعذر فلا شئ عليه.
    2. يجب أن يرمي في كل يوم من أيام التشريق الجمرات الثلاث كل جمرة بسبع حصيات، يبدأ بالأولى (الصغرى) ثم الوسطى ثم الكبرى، وإذا فرغ من الصغرى تقدم عنها وانحرف قليلا وجعلها خلفه ويقف في موضع لا يصيبه المتطاير من الحصى الذي يُرمى به، ويستقبل القبلة ويحمد الله تعالى ويكبر ويهلل ويسبح ويدعو مع حضور القلب وخشوع الجوارح ويمكث كذلك إلى قدر قراءة سورة البقرة. ثُم يأتي الجَمْرة الوسطى ويصنع كما صنع في الأولى ويقفُ للدعاء كما وقف في الأولى، وأما الجمرة الثالثة (جمرة العقبة) فلا يقف عندها للدعاء. والواجب مما ذكرناه أصل الرمي وأما الدعاء والأذكار فَسُنَّة لكن إن تركها فاتته الفضيلة.
    3. يُستحب أن يغتسل كل يوم للرمي.
    4. لا يصح الرمي في هذه الأيام إلا بعد زوال الشمس، ويبقى إلى غروبها، وقيل: الى طلوع الفجر والأول أصح.
    5. يستحب إذا زالت الشمس أن يُقدم الرمي على صلاة الظهر، ثم يرجع فيصليها.
    6. العدد شرط في الرمي، فيرمي كل يوم 21 حصاة الى كل جمرة 7 حصيات.
    7. الترتيب بين الجمرات شرط، فيبدأ بالجمرة الأولى ثم الوسطى ثم العقبة، ولا يُجزئه غير ذلك، فلو ترك حصاة لم يدر من أين تركها جعلها من الأولى فيلزمه أن يرمي إليها حصاة ثم يرمي الجمرتين الأخيرتين.
    8. الموالاة بين رمي الجمرات ورميات الجمرة الواحدة سنة على الأصح، وقيل واجبة.
    9. إذا ترك شيئاً من الرمي نهاراً فالأصح أنه يتداركه فيرميه ليلاً، أو فيما بقى من أيام التشريق سواء تركه عمداً أو سهواً. واعلم أنه يفوت كل الرمي بأنواعه بخروج أيام التشريق، ولا يؤدي شئ منه بعدها لا أداء ولا قضاءً، ومهما تدارك فرمى في أيام التشريق فائتها أو فائت يوم النحر فلا دمَ عليه، ولو لم يرم حتى خرجت أيام التشريق وجب عليه جبره بدم إن كان المتروك 3 حصيات أو أكثر، وجميع رمي أيام التشريق ويوم النحر لزمه دم وهو على الأصح، وإن ترك حصاة واحدة من الجمرة الأخيرة في اليوم الأخير لزمه مُدُّ من طعام على الأظهر وفي حصاتين مُدَّان.
    10. يستحب له الإكثار من الصلاة في مسجد الخَيف، وأن يحافظ على الجماعة فيه.
    11. يسقط رمي اليوم الثالث عمن نفر النَّفر الأول وهو اليوم الثامن من أيام التشريق، وهذا النفر وإن كان جائزاً لكن التأخير إلى اليوم الثالث أفضل ومن أراد النفر الأول نفر قبل غروب الشمس، ولولم ينفر حتى غربت الشمس وهو بعدُ في منى لزمه المبيت بها والرمي في اليوم الثالث بعد زوال الشمس ثم ينفِرُ، ولو رحل فغربت الشمس قبل انفصاله من منى فله الإستمرار في السير ولا يلزمهالمبيت بها ولا الرمي، ولو غربت وهو في شغل الإرتحال جاز النفر على الأصح، ولو نفر قبل الغروب وعاد الى منى لحاجة قبل الغروب أو بعده جاز النفر على الأصح.
    XX. وهكذا بعد أن يفرغ من مناسكه، ويريد العودة، فعليه طواف للوداع

    وهو واجب، ولا رَمَل فيه ولا اضطباع، ولا يجب على الحائض والنُفَسَاء ولا دم عليهما لتركه. ومن وجب عليه طواف الوداع فخرج بلا وداع عصى ووجب عليه العود إن لم يبلغ مسافة القصر من مكة فإن عاد فلا دم عليه، وإن بلغها فلا عود عليه وعليه دم.
    وإن طَهرت الحائض أو النفساء فإن كان قبل مفارقة بناء مكة لزمها طواف الوداع وإن كان بعد مفارقة البناء لم يلزمها العود.
    وينبغي إذا طاف للوداع أنْ يخرج بلا مكث، فإن مكث بعده لغير عذر أو لشغل غير أسباب الخروج كشراء متاع أو قضاء دَين أو زيارة صديق أو عيادة مريض ونحو ذلك، فعليه إعادة الطواف، وإن اشتغل بأسباب الخروج بلا مكث لم يعد الطواف، وكذا لو أقيمت الصلاة فصلاها معهم لم يعد الطواف.
    وإذا فرغ من طواف الوداع صلى ركعتى الطواف خلف المقام، ثم أتى الملتزم فالتزمه وقال: اللهم البيتُ بيتك والعبد عبدك وابنُ أَمتك حملتنى على ماسَخَّرتَ لي من خلقك حتى صيرتني في بلادك وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسكك، فإن كنت رضيت عني فازدد عني رضا وإلا فَمُنَّ الآن قبل أن تنأى عن بيتك داري ويبعد عنه قزاري، هذا أوان انصرافي إن أذِنْتَ لي غير مُستبدِلٍ بك ولا بيتك ولا راغب عنك ولا عن بيتك، اللهم فأصحبنى العافية في بدني والعصمة في ديني وأحسِنْ مُنقلبي وارزقني طاعتك ما أبقيتني، واجمَعْ لي خيري الدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير.
    وسنن الوقوف كثيرة منها:
    ويكون بسبب من أسباب أربع:
    1. ترك مأمور أَذِن الشارع للحاج بتركه بشرط الفدية، وهذا ينحصر في أن يحج متمتعاً أو قارنا، فالمأمور به أصلاً الإفراد لكن لا مانع أن يحرم متمتعاً أو قارنا بشرط أن يذبح لقاء ذلك هدياً -وهو شاة مما تجزئ في الأضحية- فإن لم يجد صام 3 أيام في الحج و7 أيام إذا رجع، فإن لم يصم الثلاثة أيام في الحج صامها إذا رجع إلى أهله، وفرَّق بينها وبين السبعة بقدر أربعة أيام.
    2. أن يترك شيئاً من الواجبات التي سبق ذكرها، وعليه لجبر هذا الإخلال ذبح شاة إن تيسر وإلا صام كما سبق.
    3. أن يترك ركناً من أركان الحج، فإن كان الركن المتروك هو الوقوف بعرفة ترتب عليه مايلي:
    • <LI dir=rtl>ذبح دم، كدم التمتع، فإن لم يتيسر صام، كما سبق بيانه.
      <LI dir=rtl>التحلل بعمرة، بأن يعمل أعمال العمرة، ثم يتحلل.
    • قضاء هذا الحج، سواء أحرم به عن حجة الفرض، أو تطوعاً، وذلك على الفور من السنة المقبلة، ولا يجوز تأخيره إلا لعذر. وإن ترك أي ركن آخر فلا يمكن جبره، ولا يرتفع الإخلال إلا بفعل المتروك نفسه، فيبقى الحج معلقاً حتى يُتداركن مهما تطاول الزمن ومضى الوقت. ولا يفوت الحج إلا بترك الوقوف بعرفة.
    4. أنْ يرتكب شيئاً من محرمات الإحرام، وهنا ننظر:
    • فإن كان المحرم الذي ارتكبه شيئاً غير الجماع والإصطياد وجب عليه واحد من الأمور التالية:
    - ذبح شاة كشاة الأضحية.
    - إطعام 6 مساكين كل مسكين نصف صاع (حوالي 1 كجم).
    - صيام ثلاثة أيام.
    ويخير في فعل واحد من هذه الثلاثة، بشرط أن لا يقل المحلق إن كان وقع في هذه المخالفة عن 3 شعرات، أو 3 أظافر، فإن كان أقل من ذلك ففي الشعرة أو الظفر الواحد مد من طعام، وفي الثنتين مُدّان من طعام (حوالي نصف كجم).
    • <LI dir=rtl>وإن كان جماعاً وجب عليه ذبح ناقة (بَدَنة)، فإن لم يجدها فبقرة، فإن لم يجدهــا فـ 7 من الغنم، فإن لم يجد قُوِّمت البدنة دراهم - والإعتبار بسعر مكة، وقومت الدراهم طعاماً ثم تصدق به فإن لم يجد القيمة، قدر الطعام أمداداً وصام عن كل يوم مداً.
    • وأما الصيد فلا نتكلم عليه، لعدم التعرض له في مثل أيامنا هذه.
    وهذا تلخيص ما سبق مع بيان حكمه "التمتع":


    -1 الإحرام
    ركن
    -2 الإحرام من الميقات
    واجب
    -3 طواف القدوم، والمتمتع يطوف للعمرة فيجزئ عن القدوم
    ركن
    -4 السعي بين الصفا والمروة
    ركن
    -5 الحلق أو التقصير، وبه يصير حلالاً
    ركن
    -6 الخروج إلى منى في يوم التروية (الثامن)، بعد أن يكون أحرم بالحج
    سنة
    -7 التوجه صباح التاسع إلى عرفات، والوقوف بها
    ركن
    -8 الإفاضة إلى المزدلفة والمبيت بها
    واجب
    -9 ثم التوجه إلى منى، ورمي جمرة العقبة (واجب) وذبح الهدي والحلق أو التقصير (ركن)، ويتحلل التحلل الأصغر )الأول(.
    واجب
    -10 ثم يأتي مكة، ليطوف طواف الإفاضة وبه يتحلل التحلل الأكبر
    ركن
    -11 ثم يسعى بين الصفا والمروة
    -12 ثم يرجع إلى منى فيبيت فيها وجوباً ليلتين، ويرمي الجمرات الثلاث (وجوباً) في الثلاثة أيام، أو يقتصر على يومين إنْ تعجل.
    -13 ثم يعود الى مكة فيطوف بالبيت المعظم طواف الوداع وهو (واجب) إلا على الحائض والنفساء فإنها تنفر بلا طواف وداع.
    الأركــان هــي:

    1. الإحرام أي نية الدخول في الحج.
    2. الوقوف بعرفة.
    3. طواف الإفاضة.
    4. السعي بين الصفا والمروة.
    5. الحلق أو التقصير.
    والواجبـات هــي:

    1. الإحرام من الميقات.
    2. المبيت بمزدلفة.
    3. رمي الجمار.
    4. المبيت بمنى ليلتي التشريق.
    5. طواف الوداع.
    واللــه تعـــالى أعلـــــــموالحمد لله أولاً وآخراً.
    22 شوال, 1421 الموافق 17 كانون الثاني, 2001
    . [*1*]ومن المستحب أن يزيل شعر إبطيه وعانته، ويقلم أظافره.
    . [*2*]فإن عجز عن إستلامه وتقبيله أشار إليه بيده عن بُعد مكبراً ومهللاً، وهذا كله خاص بالرجال، أما النساء فلا يسن لهن إستلام ولا تقبيل إلا إذا خلا المطاف أمامهنَّ، وإذا تسبب إستلامه وتقبيله في إيذاء الناس سقط إستحبابه للرجال، وربما عاد محرماً أو مكروهاً.

  2. #2
    الصورة الرمزية ahmed hanafy
    ahmed hanafy غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الإقامة
    Cairo-Egypt
    العمر
    72
    المشاركات
    6,986

    افتراضي رد: الحج :من الإحرام الى التحلل

    جزاك الله خيرا اخى فيصل

  3. #3
    الصورة الرمزية faissal
    faissal غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    فينا- حلب الشهباء
    المشاركات
    8,737

    افتراضي رد: الحج :من الإحرام الى التحلل

    الله يبارك لك وعليك وبك اخي احمد

  4. #4
    الصورة الرمزية alhaidary
    alhaidary غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية
    العمر
    67
    المشاركات
    2,632

    افتراضي رد: الحج :من الإحرام الى التحلل


    جزاك الله خيراً أخي الكريم فيصل

    موضوع مناسب وفي الوقت المناسب

    يجب على الذي نوى الحج أن يدرسه جيداً

    كيف الجو عندكم في النمسا ؟

المواضيع المتشابهه

  1. نتائج اختبارات التحمل الاوروبيه
    By منير الخالدي in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-07-2010, 08:21 PM
  2. يوم الجمعةواعلان نتائج إختبارات التحمل للبنوك الأوروبية
    By wssw2000 in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 23-07-2010, 07:59 PM
  3. ونكر: اختبارات التحمل لن تسفر عن "كوارث"
    By عاصفة الصحراء in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2010, 02:49 PM
  4. ( يُخرج الحى من الميتِ ويُخرح الميتِ من الحى )
    By faissal in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-06-2007, 12:51 AM
  5. كاس الماء ومقدار التحمل-تجربه
    By النسر الجريح in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-05-2007, 02:06 AM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17