ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، الثلاثاء، أن بريطانيا تعارض عملية فرض حظر دولي على ما يسمى بـ«الروبوتات القاتلة» ضمن فعاليات مؤتمر للأمم المتحدة يعقد حاليًا لدراسة التطورات المستقبلية لما يسمى رسميًا قوانين أنظمة الأسلحة المستقلة القاتلة.


وأضافت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن «خبراء من وزارتي الخارجية والدفاع يشاركون في دورة أممية تستمر أسبوعًا في جنيف حيث ستقرر ما إذا كانت زيادة القدرة الحاسوبية ستمكن في النهاية الطائرات دون طيار والأجهزة الأخرى لتحديد الأهداف وتنفيذ هجمات دون تدخل بشري مباشر أم لا؟».

وأشارت إلى أن «الاجتماع الذي يرأسه السفير الألماني في الأمم المتحدة، مايكل بيونتينو، طلب أيضًا طرح عدة أسئلة، منها، ما هي الصفات المرغوبة في القتال والتي يتميز بها الإنسان مثل الخوف والكراهية والشعور والشرف والكرامة والرحمة والحب؟، وما هي الحالات التي تقوم بها الآلات المفتقرة للعواطف بتوفير مزايا واضحة عن المقاتلين البشر؟».
وتابعت الصحيفة أن «حملة وقف الروبوتات القاتلة، وهو تحالف من جماعات حقوق الإنسان والعلماء المعنيين، تدعو إلى حظر دولي على الأسلحة المستقلة تمامًا».
وأوضحت أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الأمريكية، أصدرت، الأسبوع الماضي، تقريرًا يحث على إنشاء بروتوكول جديد يهدف تحديدًا إلى تجريم وحظر هذه القوانين مثلما تم حظر أسلحة الليزر المسببة للعمى بشكل وقائي، في 1995، كما تم إلزام دول مقاتلة، منذ 2008 لإزالة القنابل العنقودية التي لم تنفجر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول نشرت بالفعل أنظمة دفاعية، مثل القبة الحديدية إسرائيل، وفلانكس الأمريكي و«سي - رام»، التي تتم برمجتها للرد تلقائيًا على تهديدات بقذائف موجهه ضدهم، كما يستمر العمل على ما يعرف باعتراف الهدف التلقائي.