عدد من العلماء اكتشفوا آلاف الأنهار الجليدية على كوكب المريخ تغطيها طبقات كثيفة من الأتربة وهى كميات من المياه المتجمدة تكفى لتغطية سطح الكوكب بطبقة من الجليد سمكها 1.1 متر، حيث وردت تلك البيانات ضمن دراسة نشرت هذا الأسبوع في دورية الأبحاث الجيوفيزيقية.


اكتشفت هذه الأنهار الجليدية على حزامين بالقطاعين الأوسط الجنوبى والأوسط الشمالى، فيما أظهرت بيانات الرادار التي جمعتها أقمار صناعية تدور حول الكوكب علاوة على نماذج كمبيوتر للجليد أن على الكوكب 150 مليار متر من المياه في صورة جليد.
ويسعى العلماء جاهدين كى يضعوا أيديهم على كيفية تحول المريخ من كوكب دافئ رطب وربما كان شبيها بكوكب الأرض منذ الأزل إلى كوكب صحراوى بارد جاف في وقتنا الحالى.
قال معهد نيلس بور، في بيان صحفى: «إن الضغط الجوى على المريخ منخفض للغاية لدرجة تؤدى إلى تبخر الجليد ببساطة ليصبح بخار ماء»، كما يشك العلماء في أن الأنهار الجليدية ظلت على حالها نظراً لأنها محمية بطبقة واقية كثيفة من الأتربة.
وعلاوة على شواهد تؤكد وجود قيعان أنهار وقنوات ومعادن رطبة، عكف العلماء، الشهر الماضى، على دراسة جزيئات دلالية في الغلاف الجوى للمريخ واستنتجوا أنه ربما يكون بالمريخ محيط عمقه يتجاوز الميل.