أفادت تقارير إخبارية إيرانية، أمس، بأن سفنا حربية توجهت إلى خليج عدن ومضيق باب المندب لـ«صون المصالح الإيرانية»، فى تحد لقرار الحظر البحرى الذى أعلن تحالف «عاصفة الحزم» فرضه على اليمن، بهدف منع وصول السلاح إلى الحوثيين وقوات الرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح.


وأوضحت وكالة «فارس» أن «المجموعة الـ٣٤ الاستطلاعية العملياتية للقوة البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب، لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية وصون مصالح الجمهورية الإسلامية فى المياه الدولية الحرة».
ونقلت الوكالة، عن قائد القوة البحرية للجيش الإيرانى، الأدميرال حبيب الله سيارى، أن مهمة هذه المجموعة البحرية تستغرق نحو 3 أشهر، موضحا أنها تضم الفرقاطة اللوجستية «بوشهر» والمدمرة «البرز»، بهدف توفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية وصون المصالح الإيرانية فى المياه الدولية الحرة، وستستغرق مهمة تلك المجموعة البحرية نحو 3 أشهر من الآن.
وكانت المجموعة البحرية الـ33 للقوة البحرية الإيرانية، والتى ضمت الفرقاطة اللوجستية «بندر عباس» والمدمرة «نقدى» قد رست فى بندر عباس، أمس الأول، فى ختام مهمتها التى استغرقت 80 يوما فى المحيط الهندى وجنوب شرق آسيا.
وفى غضون ذلك، غادر وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف طهران، متوجها إلى مسقط، فى زيارة قصيرة يبحث خلالها مع المسؤولين العمانيين آخر التطورات الإقليمية، ولاسيما الوضع فى اليمن. ووفقا لوكالة «فارس» الإيرانية، فإن زيارة ظريف إلى سلطنة عمان ستستغرق ساعات قليلة يجرى خلالها محادثات مع المسؤولين العمانيين حول مستجدات الأوضاع، ومن المقرر أن يغادر بعد ذلك إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وسط توقعات بأن يحث باكستان على رفض الطلب السعودى للتدخل العسكرى فى اليمن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن زيارة ظريف لباكستان كانت مقررة منذ شهر لدراسة تطورات العلاقات وتعزيز التعاون، وأضافت أنه «نظرا لحساسية وأهمية التطورات الجارية فى المنطقة، سيتوجه وزير الخارجية إلى مسقط للبحث وتبادل وجهات النظر مع كبار المسؤولين فى سلطنة عمان حول الأوضاع فى المنطقة، ومن ضمنها التطورات فى اليمن». وفى غضون ذلك، ذكرت تقارير إيرانية، أمس، أن مجموعة من نواب مجلس الشورى الإسلامى- البرلمان- يجمعون توقيعات لتصويت على قرار بوقف رحلات العمرة حتى إشعار آخر. وكانت مصادر دبلوماسية إيرانية قد ذكرت أن شرطيين بمطار جدة الدولى تحرشا بإيرانيين اثنين عندما كانا يفتشانهما ذاتيا للاشتباه بهما.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا»، عن عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالمجلس محمد صالح جوکار، القول إن هذا يأتى «ردا على جريمة الشرطيين السعوديين تجاه المراهقين الإيرانيين»، وطالب النواب الرئيس حسن روحانى بإبلاغ السعودية باحتجاج طهران على «وقوع هذه الجريمة ومعاقبة من يتورط فيها بصورة جادة». وكانت إيران قد أعلنت أنها استدعت القائم بالأعمال السعودى، على خلفية الحادثة ذاتها.
وفى غضون ذلك، رحب مرتضى سرمادى، النائب الأول لوزارة الخارجية، مبعوث الرئيس الإيرانى حسن روحانى، بالجهود التى تقوم بها الجزائر، من أجل تسوية الأزمة اليمنية وجمع الفرقاء اليمنيين إلى مائدة حوار، باستثناء الجماعات الإرهابية والمتطرفة.