أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة وجود صلة وثيقة بين صحة الإنسان والكوابيس، فقد وجد باحثون فلنديون أن أعراض الاكتئاب والأرق هي أقوى تنبؤ بإمكانية التعرض لكوابيس متكررة.


وقال نيلسن المنوم الباحث في مركز علم الأعصاب الإدراكي في جامعة «توركو» الفنلدنية، إن هذه الدراسة تعد الأكثر وضوحا حول العلاقة بين الكوابيس والاكتئاب، كما أنها توضح أيضا العديد من التحليلات الأخرى التي تنطوي على الكوابيس والأسئلة لقياس مدى الرضاء عن الحياة والصحة.
وتشير النتائج إلى أن 3.9% من المشاركين في الدراسة ذكروا تعرضهم لكوابيس متكررة خلال 30 يوما السابقة على الدراسة، بما في ذلك 4.8 % من النساء ونحو 2.9% من الرجال.
وقد لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من كوابيس متكررة كانوا الأكثر عرضة بنسبة 28.4% للمعاناة من اكتئاب، و17.1% من الذين يعانون من الأرق المتكرر.
كما وجدت المزيد من التحليل أن أقوى عوامل الخطر المستقلة للكوابيس كانت الأرق والإرهاق وأعراض الاكتئاب وهي مواقف سلبية تجاه الذات.
وقام الفريق البحثى بتحليل بيانات عدد من المسوح المستقلة أجريت على عدد من السكان البالغين أجريت مابين عامى 2007 -2012، حيث بلغ عدد المشاكرين في الدراسة 13.922 بالغ تراوحت أعمارهم مابين 25 -74 عاما شكلت النساء نحو 53% من المشاركين.
وخلص الباحثون على أن الكوابيس قد تعد مؤشرا هاما ومبكرا لبدء المعاناة من الاكتئاب وبالتالى له قيمة تشخيصية هامة غير مستغلة في السابق.