العلاج بالأوزون ثورة طبية‎ العلاج بالأوزون هو العلاج الوحيد المظلوم من المرضى والأطباء وشركات الأدوية معا.. واول ماظهر هذا النوع من العلاج فى ألمانيا. وكان ذلك في بداية القرن العشرين.. وقد بلغت عدد المراكز الطبية للعلاج بالأوزون فى ألمانيا حوالي ثمانية آلاف منشأة طبية بين مستشفى وعيادة للعلاج بالأوزون، وتبعها في ذلك ما يزيد على خمس وعشرين دولة غربية..‏ وقد أقرت وزاره الصحة المصرية العلاج بالأوزون في عام 1999 من خلال لجنه العلاج المستحدث التي تضم كبار أساتذة الطب الاجلاء، معترفة بأنه وسيلة طبية آمنة ومساعدة في علاج الكثير من الأمراض.‏

اعترفت العديد من الدول الاوروبية كألمانيا وسويسرا وفرنسا والنمسا فضلا عن الولايات الأميركية في العلاج بالأوزون. وبعد مضي قرن من الزمان على بدء التداوي الغربي بالأوزون تكوّن الاتحاد العالمي للأوزون . وفي مصر تم إقراره كخط علاج مساعد في الكثير من الأمراض بواسطة لجنة الرقابة على نظم العلاج المستجدة بوزارة الصحة المصرية والتي تضم نخبة من كبار الخبراء بينهم وزراء صحة سابقون، وذلك منذ أكثر من 5 سنوات بناء على اطلاعهم وبحثهم في مئات من أوراق البحث العلمي، وبالتحديد في الثاني والعشرين من سبتمبر‏1999. وكانت اللجنة المشكلة من قبل وزارة الصحة المصرية قد أوصت بأنه في حال استحداث استخدامات جديدة عن الأمراض التي تم الاعتراف بقدرة الأوزون على علاجها بإحضار ما يفيد جدوى استخدامه في هذا الاتجاه أو يتم عمل دراسة اكلينيكية.

نتائج مذهلة

والملاحظ أن المرضى لا يعرفون الكثير عنه، وشركات الأدوية والصيادلة وبعض الأطباء يحاربونه حربا شعواء لأنه ببساطة يسحب البساط من تحت أقدامهم..النتائج التي حققها كانت مذهلة خاصة مع مرضى القدم السكرية ويكفي عدد المرضى الذين كانوا على شفا بتر لأقدامهم بسبب الجروح التي لا تلتئم ثم بعد علاجهم بالأوزون يسيرون اليوم على أقدامهم أحياء» يطنططون «!!

قبل مقابلة نائب رئيس الجمعية المصرية للعلاج بالأوزون، كانت المستحيلات في ذهني أربعة :الغول والعنقاء والخل الوفي والعلاج بالأوزون، وبعد محاورته والاطلاع على كتاب ومجموعة صور الدكتور طارق الطنبولي الذي ترك تخصصه في قسم النساء والتوليد واتجه منذ التسعينات الى الطب التكميلي فتح لـ «أوان» المركز الطبي الذي يعمل به مع متخصصين في العلاج بالأوزون منهم رئيس الجمعية المصرية للعلاج بالاوزون الدكتور محمد نبيل موصوف، والدكاترة شادي صبحي ووليد أنس وأحمد صبحي، وهناك لاحظنا أن عدد الممرضات أكبر من المعتاد وأن الأجهزة تملأ المكان المؤثث بذوق فنان مرهف الحس، لكن الإقبال الذي تخيلناه لم يكن موجودا.. سألنا الدكتور الطنبولي عن الاوزون وكيفية استخدامه كعلاج فاوضح: «الأوزون ببساطة أوكسجين ناشط بسبب التحام ذرة منه بجزء ثنائي الذرات وهو معروف منذ 1870م لكنه اشتهر باستخدامه في التعقيم منذ الحرب العالمية الأولى عندما لاحظوا ان الجروح المغسولة بماء المطر المنهمر على قمم الجبال في ألمانيا شفيت أسرع من الجروح المطهرة بالمحاليل العادية واكتشفوا أن المطر كان مشبعا بالأوزون..وأما استخداماته ففي توسيع الشرايين وأكسدة الدهون المترسبة على جدر الأوعية الدموية وفتح الشعيرات الدقيقة ومنع مضاعفات مرض السكر الناتجة عن اضطراب الدورة الدموية كعدم اندمال الجروح والقدم السكرية كما يوقف تدهور أي خلل في جهاز المناعة ويساعد في حالات الذئبة الحمراء، والجديد قدرته على مقاومة فيروس «c النوع الرابع».

وعن أن استنشاق الأوزون يضفي على الجسد حيوية يعلق «الأوزون لا يتم استنشاقه لكن هناك ساونا الأوزون وعن طريقها يدخل الأوزون ببطء لأنسجة الجسم، أما الطرق الأمثل والأسرع فهي أخذ عينة من الدم ( في حجم كوب الشاي) وحقنها بخليط من الأكسجين والأوزون ثم إعادتها للجسم ويمكن للأطفال ولمن لا يمكن حقنهم في الوريد استخدام طريقة الحقن الشرجي وكذلك الحقن في العضل أو الحقن المباشر في موضع معين».

وأجرى الطنبولي ابحاثاً على 110 حالات من مرضى الكبد الذين يعانون من فيروس «c» وجاءت النتائج جيدة جدا، فقد تحول الفيروس عند %40 من المرضى إلى فيروس سلبي.

وهناك أطفال كانوا لا يستطيعون مجرد الجلوس أو التحكم في البول وبعد العلاج استطاعوا، لأن الأوزون جعل الخلية المجهرة في المخ تعمل وبالتالي قدرة الطفل تحسنت.. أيضًا هناك حالات كثيرة كانت تعاني من خشونة في الركبة وبعد ثلاثة أسابيع عولجت، وفي كلية الطب جامعة الأزهر أجروا دراسة مقارنة بين استخدام مضاد الالتهاب باضافة الكورتيزون أو استخدامه بالإضافة إلى الأوزون وأثبتوا أن الأوزون حقق نتائج باهرة في الحالة الثانية كمنظم للجهاز المناعي، ولذا فهو يساعد في حالات «الذئبة الحمراء» أيضًا إذ يقلل من حدتها ويؤكد ان العلاج بالاوزون يحقق نتائج ايجابية خصوصاً أن الأوزون لم يثبت علميًا انه مفيد وحسب، بل إن بعض المراكز الاميركية ذكرت ان الاوزون غاز سام. وبالتالي لايريدون في تلك المراكز أن يلتفتوا إلى الأبحاث العلمية التي أثبتت فاعلية العلاج بالأوزون في جميع أنحاء العالم. ففي مصر وحدها 30 رسالة ماجستير ودكتوراه عن استخدامات الأوزون المختلفة طبيًا ورياضيًا.. إحدى هذه الرسائل رسالة دكتوراه عن الأوزون وعلاج حساسية الصدر وأثبتت الرسالة أنه حقق نتائج باهرة في العلاج.. لكن الواضح أن بيزنس بيع الأدوية يغلب في النهاية!!

ويأسف لعدم التجاوب العملي من قبل وزارة الصحة العامة المصرية واحجامها عن الشروع في تنفيذ دراسات معمقة عن تأثير الأوزون على مرضى فيروس «c»، «لكن الوزارة عاملتنا وكأننا شركة أدوية وطلبت منا تحمل كل تكاليف الدراسة بالإضافة إلى التبرع بجهازين لها»!

ويضيف: «تخيل أننا لو أجرينا الدراسة على مائة مريض خلال ستة أشهر، فهذا يعني أننا سنتحمل نحو 240 ألف جنيه، وهي تكلفة كبيرة على مركز علاج، ولذلك اقترحنا على الوزارة أن تأتي هي بمرضى الكبد الذين يرغبون في تجربة العلاج بالأوزون على أن يتحمل كل منهم تكلفة علاجه، وبهذا نحل المشكلة، لكنهم رفضوا. مع أن هناك دراسة ثانية في معهد الأورام أثبتت أن العلاج بالأوزون أوقف تدهور التليف الكبدي، وذلك ما كنا نتمنى حدوثه منذ أن كنا طلبة في كلية الطب».

ويذكر ان منظمة الصحة العالمية W.H.O ناشدت الدول النامية أن تساعد المعالجين الطبيعيين لعمل أبحاث
وتقنين أوضاعهم للمساعدة في رفع المستوى الصحي في الدول النامية ولكن

منظمة الغذاء والدواء الـ F.D.A، لا تبدي اي اهتمام بالموضوع، على الرغم من انتشار العيادات التي تعالج
بالأوزون في أوروبا ممن تذكر لنا حالة تم علاجها في المركز بالأوزون وكانت تبدو

مستحيلة العلاج بالطرق المألوفة.

وعن تكلفة العلاج بالاوزون يوضح «عندما كنت أعالج في المستشفى كانت النفقات 62 ألف جنيه في ستة أشهر وبالتالي لا مقارنة مع العلاج بالأوزون الذي صار مرة واحدة أسبوعيًا».

تقارير طبية

والجدير بالذكر أن العديد من التقارير الطبية تشير إلى أن العلاج بالأوزون يلعب دوراً مهما في شفاء العديد من الأمراض، في مقدمتها الفيروس الكبدي من نوع «سي» وغيره من الفيروسات المسببة للالتهابات الكبدية المزمنة، وما ينتج عنها من مضاعفات مثل تليف الكبد وأورامه السرطانية..‏ هذا بالإضافة إلى الأمراض الأخرى كمضاعفات القدم السكرية وأمراض خلل المناعة الذاتية مثل الروماتويد والالتهابات المفصلية وأمراض العمود الفقري والتهابات الأعصاب المزمنة بل وجلطات المخ.

وفى ألمانيا تم تزويد عربات الإسعاف بأجهزة الأوزون الطبية للتعامل السريع مع حالة من ذلك النوع الذي تمت الاشارة إليه.

كما تؤكد مئات الأبحاث والدراسات التي أجريت على هذا النوع من التداوي على فاعليه العلاج بالأوزون الطبي كوسيلة مساعدة آمنة، حيث يوصى باستعماله على هذا النحو في علاج الإصابات البكتيرية والفيروسية والفطرية وحالات قصور الدورة الدموية‏(‏ مثل مرضى السكر الذين يعانون من مضاعفات كالقدم السكرية‏)‏ وبعض الأمراض الروماتيزمية التي تصيب المفاصل والعضلات والأوتار وكعامل مساعد في تخفيف الآلام، كما أنه يمثل علاجا فعالا في حالات الحروق ومحفزا ايجابيا لنشاط الجهاز المناعي.

وكانت وزارة الصحة قد أحالت موضوع استخدام الأوزون كوسيلة علاجيه مساعدة في علاج التهاب الكبد الفيروسي الى لجنة علمية تقوم بتقييمه إكلينيكيا وشارك فيها كفاءات مشهود لها في مجال العلاج بالأوزون مثل الدكتور نبيل موصوف عضو الاتحاد العالمي للأوزون والأستاذ بالمعهد القومي للاورام بجامعة القاهرة، وقد أقرت اللجنة المشكلة بثبوت جدواه كوسيلة علاجية مساعدة تضيف فائدتها الى فائدة العقاقير ولا تلغيها .

استخدامات عالمية

ويقول الدكتور حسان شمسي باشا فى مقالة له على موقعه على الانترنت حول العلاج بالأوزون أنه ثبت في عام 1995من خلال ما نشرته مجلة بولندية فى مقال ذكرت فيه أن استعمال العلاج بالأوزون عن طريق الشريان، أو تحت الجلد، أو بالعضل، أو خارجيا، أو عن طريق نقل الدم الذاتي Auto Hemotransfusion قد أدى إلى تحسن العمليات المناعية ومنع الارتكاسات الالتهابية، وكان لها دور ضد الجراثيم والفيروسات والفطريات في حالة وجود ضعف في المناعة ضد الميكروبات .

وفي العام ذاته ، نشر باللغة الروسية في روسيا نجاح تجربة استخدم فيها العلاج بالأوزون في 74 مريضا مصابا بالتهاب البريتوان القيحي، وقد تبين أن العلاج بالأوزون حد من الوفيات بين المصابين بالمرض بمعدل %1.7.

دراسة روسية

وفي دراسة روسية أخرى ، استخدم الأوزون في علاج مرضى السكر المصابين بالسل .

وفي كوبا ، نشرت دراسة تكشف عن نجاح علاج 22 مريضا مصابين بجلطة في القلب خلال 15جلسة، حيث تبين انخفاض الكولسترول الكلي والضار بشكل ملحوظ .

وفي دراسة كوبية أخرى ، عولج 72 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي.

وفي إيطاليا ، أجريت نشرت عام 1995 أيضاً دراسة تضمنت مجموعتين من المرضى المصابين بمرض شرايين الأطراف المحيطية الانسدادي، حيث عولجت الأولى بالـ Hyperbaric Oxygen ، أما الثانية فعولجت بالأوزون. وقد ثبت وجود تحسن ملحوظ في لزوجة الدم عند المجموعة الثانية.

نفس النتيجة ظهرت لدى 15 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي في الأطراف السفلية في الدراسة التي أجريت عام 1993 في أسبانيا، حيث استخدم الباحثون المعالجون الأوزون فيها. وذكر الباحثون أنه حدث تحسن ملحوظ في المجموعة التي عولجت بالأوزون .