ستشهد مصر، الجمعة المقبل، عددًا من الظواهر الفلكية المميزة، تشمل ولادة الهلال الجديد، والكسوف الكلي للشمس، وذروة الاعتدال الربيعي، علاوة على ظاهرة القمر العملاق، فما التفسير العلمى لحدوث تلك الظواهر؟
ولادة الهلال:
يرى سكان الأرض القمر بأطوار مختلفة، ولأن القمر جُرم سماوى مُظلم لا يشع ضوءًا، فيعتمد ظهوره في سماء الأرض على أشعة الشمس، فعندما يقع القمر أثناء دورانه بين الأرض والشمس، تتم إضاءة وجه القمر المواجه للشمس، فيما يبقى النصف المواجه للأرض مُظلمًا بشكل كامل، ومع تحرك القمر في عكس اتجاه عقارب الساعة، يبدأ وجه القمر المواجه للأرض في الإنارة رويدًا رويدًا، وهو ما يشكل ولادة الهلال، حتى يصل إلى الذروة «البدر» عندما تكون الأرض واقعة بين الشمس والقمر.
كسوف الشمس الكلى:
يحدث الكسوف الكُلى إذا غطى القمر كل قرص الشمس، ولا يمكن حدوث الكسوف الكلى لفترة تزيد على 7 دقائق و31 ثانية، لأن القمر يقطع «منطقة الظل»، وهى المنطقة اللازمة لحدوث الكسوف الكلى في تلك الفترة.
ويصاحب الكسوف الكلى حدوث مجموعة من الظواهر، منها انخفاض درجة الحرارة، وحلول الظلام الكامل، ولمعان الكواكب، علاوة على اختباء الحيوانات في الجحور، وانتشار الأشعة فوق البنفسجية.

ذروة الاعتدال الربيعي:
نتيجة انطباق الشمس تمامًا على خط الاستواء، يبدأ فصل الربيع، وفى ذلك اليوم، الذي يُطلق عليه العلماء ذروة الاعتدال الربيعي، يتساوى الليل مع النهار، وتظهر الشمس من الاتجاهات الحقيقية لها.
وتتقلب الفصول على كوكب الأرض نتيجة ميل محورها بمعدل 23.5 درجة أثناء دورانها حول الشمس، الأمر الذي ينجم عنه اختلاف زوايا سقوط الأشعة الشمسية على المكان الواحد، ما يسبب تغير الفصول.
القمر العملاق:
حال تزامن اقتراب القمر من الأرض مع عملية ولادته، يظهر القمر أكبر حجما بمعدل 14%، الأمر الذي يجعله يبدو عملاقا، وتكون المسافة بين مركز الأرض ومركز القمر أقل من 362 ألف كيلومتر، ولا يتسبب ظهور القمر العملاق في أي تغيرات على ظواهر كوكب الأرض.