نفت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، المزاعم التي أثارها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، متهمًا فيها الولايات المتحدة بالسعي للإطاحة بحكمه، وزعزعة الاستقرار في بلاده، عقب فرضها عقوبات على بعض المسؤولين الفنزويليين، المتهمين بالضلوع في انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان.
وأعلن الرئيس الفنزويلي عن اتهامه للولايات المتحدة، في حديث تلفزيوني، مطالبًا كونجرس بلاده، بتقديم المزيد من الدعم له، «لمحاربة الإمبريالية»، لكن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، رفضت هذه الاتهامات، في المؤتمر الصحفي اليومي الذي أجابت خلاله على أسئلة حول هذه الاتهامات، وحول العقوبات الأمريكية المفروضة على 7 من المسؤولين الفنزويليين.
وأكدت ساكي أن بلادها لا تسعى إلى زعزعة الاستقرار في فنزويلا «كما يزعم مادورو»، مشيرة إلى أن «العقوبات الأمريكية موجهة لأفراد ارتكبوا فسادًا، وانتهكوا حقوق الإنسان بشكل مباشر، وليست موجهة للشعب الفنزويلي، ولا لاقتصادهم».
وتابعت المسؤولة الأمريكية قائلة: «وعلى العكس مما يقال تماما نحن نؤمن بأن أفضل شيء سيضمن استقرار فنزويلا هو احترام المعايير الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ووجهنا رسالة قوية مفادها أن الفاسدين ومنتهكي حوقوق الإنسان غير مرحب بهم».
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، قد قال في بيان له في وقت سابق، إن المسؤولون الفنزويليون الذين ينتهكون حقوق الإنسان ويشتركون في أعمال فساد عام، لن يكونوا محل ترحيب في الولايات المتحدة، ونحن نمتلك الآن الأدوات لتجميد ارصدتهم ومنع استخدامهم للأنظمة المالية الأمريكية.