في بداية كل عام جامعي جديد تفتح الجامعات أبوابها في جميع التخصصات و بتعدد التخصصات تجد نفسك أمام سؤال خطير:ما الذي ستختاره؟ وبأي كلية ستلتحق؟ وللاجابه سل نفسك سؤلا أكثر خطورة: ما الذي أحبه؟ فالحب هو الدافع الأكيد للفهم و التعلم و العمل والإنتاج والإبداع والفعالية. لا تدع سطوة المال تؤثر عليك في اختيار التخصص، فهو يعد خطأ فادحا يقع فيه الكثيرون. فكل عام نسمع عن آلاف الملتحقين بكليتي الاداره و المحاسبة، ليس لأنهم يرغبون في ذلك، بل لأمل في الحصول على الوظيفة بشكل أسهل و أسرع بعد التخرج. إلا إنهم مخطئون تماما فالنجاح والحصول على وظيفة لا يعتمد على التخصص بل على صاحب التخصص، فلتبدأ بشحذ مهاراتك وتمتين نقاط قوتك والالتحاق بالمجال الذي تحبه،وكن على يقين من انك ستحصل على فرص اكبر و أكثر من أولئك المخدوعين الذين يسعون نحو المال و يفقدون ذواتهم. وبهذا تكون فعلت المبدأ الأول. وبقيت لديك قائمة المبادئ التالية، لتنعم بحياة جامعيه مفعمة بالتجارب والخبرات، فعاداتك وممارساتك التي تكتسبها خلال سنوات الجامعة تؤثر بالسلب أو بالإيجاب على شتى مجالات حياتكم بعد الجامعة، فاحرص على هذه القائمة و أجعلها أحد مرجعياتك:
  1. عليك بقراءة الدوريات والمجلات والبحوث و المقالات المتخصصة في مجال دراستك، ليتسنى لك الاطلاع على الممارسات والمتغيرات و الأحداث الجديدة التي تطرأ على التخصص من آن لآخر، حتى لا تتقادم معلوماتك.
  2. وطد علاقاتك مع الخبراء في التخصص نفسه، سواء أكانوا داخل الجامعة أو خارجها، فهم مصدر للتعلم و التوجيه. وبهذا تفهم أكثر وتتعلم أكثر، وتحصل على مفاتيح وأسرار المهنة على طبق من ذهب. فهم لن يبخلوا عليك بخلاصة تجاربهم التي كونوها على مدى سنين، وبهذا تختصر الكثير من الوقت، و ربما يكونوا دليلك بعد الجامعة للحصول على وظيفة ممتازة.
  3. تجنب إقحام نفسك في صداقات مع أشخاص لا يعيرون للعلم والوقت انتباها.احذر تلك النوعية، فربما كانوا سببا في ضياع مستقبلك.
  4. شارك في المنتديات المرتبطة بتخصصك على الشبكة العنكبوتية، و كن عضوا فعالا في طرح الموضوعات و التفاعل مع الموضوعات الأخرى. لتزيد من مهارتي النقد والتحليل لديك،فضلا عن تطور ونماء قدراتك الكتابية، كما أن الاحتكاك بأشخاص في نفس التخصص يثري التجارب و ينقح المعارف و يفتح لك أبواب وعوالم جديدة.
  5. حذاري من الوقوع في براثن العلاقات الغرامية التي لا طائل من ورائها إلا الضياع و الانخداع. فقد ثبت فشل أغلب تلك العلاقات وفقا لبعض الإحصائيات. فدع عنك تلك الخيالات ولا تشغل تفكيرك في شي آخر غير العلم و التعلم و أبدأ بناء مستقبلك الآن.
  6. إذا لم تستطع سبر أغوار بعض المواد الدراسية وفهمها والتمكن منها، فسارع في ردم الهوة قبل أن تتسع، لأنها ستكبر بمرور الأيام.
  7. انخرط في الانشطه الطلابية الجامعية، وساهم فيها وتفاعل معها لتزيد من مهارتك القيادية، و تصبح من المبادرين القادرين على صنع الأحداث. فكثير من رجال الأعمال اليوم كانت لهم صولات وجولات في الأعمال و الأنشطة الطلابية، خرجوا منها بمهارات في الإدارة والقيادة ساعدتهم بعد ذلك في مشاريعهم الخاصة.
  8. اغتنم الفرصة في الإجازات و العطل السنوية و التحق بدورات في اللغة الانجليزية أو الكمبيوتر، أو ما من شأنه أن يزيد من خبرتك، أو يساعدك على إيجاد فرص عمل أفضل بعد التخرج.
  9. لا تكن طالب الكلية فحسب، بل تعرف على الكليات الأخرى و أسائل عن علومها وتعرف على ماهيتها، لتخرج بثقافة لا بأس بها عن تلك التخصصات.
  10. لا تضع الأسوار والحواجز وتنطوي على نفسك، كن منفتحا و صانع علاقات، فهذه الأخيرة تعد من أهم الأسباب النجاح في عالم المال والأعمال بنسبة 90% و النسبة الباقية تعزى لأسباب أخرى.