وسط الشوارع المزدحمة بعاصمة الكونغو الديمقراطية، يقف 5 من الروبوتات المجهزة بالكاميرات والأضواء لمراقبة الطرق وتوقيف كل من يكسر قواعد المرور، وهي الخدمة التي قررت السلطات تطويرها بهدف التقليل من معدل الوفيات بحوادث الطرق.

وحسب تقرير نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية، الخميس، فإن «روبوكب» أو «الشرطي الآلي» مصنوع من الألومنيوم ويعمل بالطاقة الشمسية، وحجمه شاهق إلى الأعلى لكي يستطيع مراقبة جميع السيارات والموتوسيكلات على جانبي الشوارع.

وداخل مدينة «كينشاسا»، عاصمة الكونغو، والتي يبلغ تعداد سكانها 9 مليون نسمة، تم تجهيز «روبوتات» بأيدي مصنوعة خصيصا لتحمل المناخ الحار على مدار العام، وبها أضواء خضراء وحمراء تنظم حركة تدفق المرور.

كما تم تزويد «روبوتات» أيضا بكاميرات المراقبة التي تسجل تدفق حركة المرور وإرسال صور حية إلى مركز الشرطة أول بأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من «روبوتات» كانوا مفعلين بالشوارع، منذ 2013، وتم تزويدهم بـ3 «روبوتات» جديدة تم تطويرها على أيدي مهندسين من النساء من أنحاء المدينة، حيث تكلف كل منهم نحو 28 ألف دولار.

وأكدت رئيسة مؤسسة «تكنولوجيا النساء» الكونغولية، التي تولت مهمة تطوير «ربوتات»، تريزا آيزي، أن الاختراع الجديد سيصعب الأمر على سائقي السيارات في كينشاسا الذين يحاولون الإفلات من المخالفات المرورية.
وأوضحت أن المكونات الإلكترونية الجديدة التي تم تزويد «روبوتات» بها تعمل على نحو أفضل بكثير الآن من روبوتات الجيل الأول، مضيفة أنها قدمت مقترحا للسلطات لشراء 30 «روبوتا» جديدا لمراقبة الطرق السريعة أيضا في البلاد.

ولكن محافظ «كينشاسا» أندريه كيمبوتا، يبدو غير متفائلا بالروبوتات الجديدة، حيث قال إنه رغم قدرة الآلات الجديدة على تنظيم حركة المرور، فإنها غير مؤهلة فعليا مقارنة برجال الشرطة الحقيقيين الذين يمكنهم مطاردة سائقي السيارات الذين يكسرون الأضواء الحمراء ورفع مستوى الوعي المدني بين المواطنين.