“الأبناء هم الأبناء مهما اختلفت الكائنات”، هذا ما يمكن وصف تلك المشاهد واللقطات الفريدة من نوعها التي نشرتها صحيفة “الديلي ميل” البريطانية للعب أشبال الأسد مع أبيهم.*وأظهرت تلك المشاهد الحميمية الرائعة، كيف يلعب ذكر الأسد مع أبنائه، ويعلمهم القتال؛ حتى يصيبهم التعب، فيسمح لهم بامتطاء ظهره في مشهد فريد من نوعه، حيث يشتهر الأسد بأنه الحيوان الوحيد الذي لا يسمح لأي مخلوق آخر بامتطاء ظهره، ولكن مع الأبناء يبدو أنه يكون له رأي آخر، وكانت لديه روح تسامح لم تكن متوفرة فيما قبل.

والتقط تلك المشاهد واللقطات الرائعة مصور الحياة البرية البريطاني المحترف “مارك سميث”، خلال جولته بمنطقة سافوتي بالحديقة الوطنية للحياة البرية “تشوبي” في بوتسوانا.*وقال سميث: “عندما حان وقت القيلولة، يبدو أن الأشبال كان لديهم حنين لأبيهم فقرروا أن يلعبوا معه وتجاوب الأسد معهم بصورة غريبة؛ ليستمروا في المصارعة والشجار والأب يلهو ويلعب معهم”.

وتابع قائلاً “وقبل أن يحل الظلام، يبدو أنه أصابهم التعب جميعاً، فقرر الأسد أن يسمح للأشبال الصغيرة بالجلوس فوق ظهره”.*واستمر بقوله “ذلك الأسد كان فريداً من نوعه، حيث معروف عن ذكور الأسود أنها لا تختلط كثيراً بالصغار ويفضلون أن يجعلوا هناك مسافة دوماً بينهم وبين أطفالهم ليحافظوا على وقارهم أمامهم، ولكن هذا الأسد كان في مزاج متسامح جداً؛ حتى إنه سمح لهم بامتطاء ظهره، وتلك ظاهرة نادرة في الأسود بشكلٍ عام”.