نصائح تعيين عالطاعه
أدومها و إن قل .. ( واصل السير ... لا تقف )


إنَّ العبد إن فُتِح له باب من أبواب العمل الصالح فإنه ينبغي عليه أن لا يدعه ،بل يداوم عليه، وباب الخير نعمة ، شكرها المداومة عليها ، وقد كان هذا دأب النبي صلى الله عليه وسلم ، في جميع أعماله الصالحة ، تصفه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته


َوقَدأَمَرَ - سُبحَانَهُ – نبيه صلى الله عليه وسلم إذا بِاستِدَامَةِ العِبَادَةِ وَالمُحَافَظَةِ عَلَى الطَّاعَاتِ حَتَّى يَأتِيَهُ المَوتُ قَالَ -سُبحَانَهُ -:﴿وَاعبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأتِيَكَ اليَقِينُ﴾ وَقَالَ عَن عِيسَى - عَلَيهِالسَّلامُ -:﴿وَأَوصَاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا﴾


قليل دائم خير من كثير منقطع
جملة نسمعها كثيرا وحكمة مأخوذ ة من هذا الحديث :قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) أخرجه البخاري في صحيحه،(3/31)


وهذا نص عظيم في الحث على الاستمرار فيعمل الخير ودوام التعبد


( إِنَّ هَذِهِ القَاعِدَةَ يَجِبُ أَن تَكُونَ لَنَا نِبرَاسًا وَمَنهَجَ حَيَاةٍ، سَوَاءٌ في أَدَاءِ الوَاجِبَاتِ وَهُوَ مَا لايَحتَمِلُ مِنَّا التَّركَ وَلا التَّأجِيلَ وَلَو مَرَّةً وَاحِدَةً، أَوفي التَّزَوُّدِ مِنَ السُّنَنِ وَالمَندُوبَاتِ، وَهُوَ الزَّادُ الَّذِي لا يَحسُنُ بِمُؤمِنٍ عَلِمَ قِصَرَ الحَيَاةِ أَن يُقَصِّرَ فِيهِ وَلايَأخُذَ مِنهُ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَنَصِيبٍ كَبِيرٍ ، فَإِنَّ القَلِيلَ الدَّائِمَ خَيرٌ مِنَ الكَثِيرِ المُنقَطِعِ )

وعن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:أحب الأعمال إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ.قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ. أخرجه أحمد 6/165 . و"مسلم" 2/189.


فلا ينبغي لمن كان يعمل صالحاً أن يتركه؛وليحرص على مداومته لتلك الأعمال الصالحة ولو كانت تلك الأعمال قليلة
عن عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ:قَالَ لِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ( يَا عَبْدَ اللهِ ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ ،كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ) متفق عليه


وهذه بعض النصائح تعيننا لنا على والمداومة والثبات على الطاعة والعبادة


1- إخلاص التوجه في عبادته لله تعالى


2- الاستعانة بالله


قال الله تعالى ( إياك نعبد و إياك نستعين )


3- الصبر على الطاعة


يقول تعالى) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا(


4- استصغار العمل


قوله تعالى ( ولا تمنن تستكثر )قيل فيها أي لا تمنن بعملك [ تستكثره ] على ربك


5- الخوف من عدم قبول العمل


فعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم- عن هذه الآية (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) (المؤمنون: 60]أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟قال: " لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات


6- التوبة المستمرة والإنابة إلى الله سبحانه.


7- تذكر الموت دائما والاستعداد للقاء الله


8- مجالسة الصالحين


9- قراءة سير الأنبياء والصحابة الكرام


10- الدعاء لله والتضرع اليه


الدعاء المستمر بأن يرزقك الله الصبر على الطاعات ويثبتك ويعينك عليها وأن يجعل خير أعمالك خواتمها


و كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو و يقول) يا مقلب القلوبثبِّت قلبي على دينك(


و أَوصَى ِ النَّبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - مُعَاذًا حَيثُ قَالَ لَهُ: "يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ،أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَن تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبَادَتِكَ" رَوَاهُأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيرُهُمَا وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.


11-إتباع السنة في التوسط ، بعيداً عن التفريط والإفراط .....يتبع