من منا لا يتمنى أن يتضاعف راتبه دون أن يطلب ذلك أو يسعى وراءه؟ الإجابة.. كلنا بدون استثناء، ولكن نصائحنا هنا لن تكون فى اتجاه السعى وراء زيادة الراتب بشكل رسمى من جهة العمل أو كيفية الترقى ولكنها ستعتمد بشكل أساسى على كيف تستفيد من راتبك الشهرى بأقصى حد دون أن تشتكى من أنك صرفت كل ما تملك ولم ينقضِ الشهر بعد.

هنا، ينصح الخبراء على موقع «إم. إس. إن» بالقيام ببعض التعديلات على السلوك الشرائى، مع الوضع فى الاعتبار أن أى تعديل لن يأتى فى يوم وليلة بل سيحتاج إلى وقت وعدم نسيان الهدف والنصيحة الأهم هى أن «النية فقط لا تكفى».

فسواء كنت مسئولا عن أسرة أو لا تزال أعزب هناك احتياجات أساسية وهناك أيضا كماليات، ولكننا نريد امتلاكها وتسيطر على شكل الإنفاق شئنا ذلك أم أبينا.

اعرف التزاماتك

فى البداية، اعرف التزاماتك جيدا أول كل شهر، فهناك مصاريف أساسية سواء كانت قسطا شهريا أو إيجارا أو مجاملات لا مفر منها واحرص على وضع تلك المبالغ جانبا إلى أن يأتى ميعاد تسديدها، وهناك التزامات أخرى موسمية لا تنس وضعها فى الحسبان كى لا تشكل عبئا حين يأتى موعد دفعها، ولا تنس أن غرامات التأخير غير مسموح بها فى هذا النظام الجديد.

لعبة الأظرف

يمكننا أيضا أن نستعين بنظام أجدادنا القائم على «لعبة الأظرف» وهو تخصيص ظرف للبنود الأساسية مثلا ظرف لإيجار البيت ولمصاريف المدارس، ظرف ثان للتموين وثالث للسيارة بما يشملها من بنزين وتأمين واشتراك جراج مثلا، وظرف رابع للفواتير وللمجاملات. وتتفاوت الاحتياجات من شهر لآخر فيمكن التحويل بين الأظرف، سنجد مع نهاية الشهر أننا وفينا التزاماتنا من خلال التصرف فى حدود ما يسمح به الظرف وفى الوقت نفسه قد نجد مبالغ صغيرة متبقية فى كل واحد، وبنهاية السنة ستجد نفسك وفرت مبلغا.

دون مصاريفك

احرص على تدوين كل ما تقوم بصرفه خلال اليوم وكن صادقا مع نفسك عند تقييم ذلك سواء نهاية كل أسبوع أو كل شهر لتعرف فى أى البنود يمكنك التوفير.

قائمة التبضع


قبل نزولك للتبضع، من الأفضل أن تكتب احتياجاتك بشكل واضح فى ورقة واحرص على ألا تضيف إلى مشترياتك ما ليس موجودا فى القائمة، ومن الأفضل أن تبحث عن المنتجات ذات العروض لأنها ستكون موفرة إلى حد كبير وتقوم كبرى سلاسل السوبر ماركت بعروض كهذه تتغير أسبوعيا، نصيحة أخرى، لا تترك مجالا لمندوبى المبيعات للتطفل عليك وإقناعك بما لا تحتاجه.

وتضيف بعض السيدات نصيحة أخرى وهى الحرص على عدم التسوق وأنت جائع، لأن الشعور بالجوع يغريك فى أن تشترى ما تشتهيه بغض النظر عن احتياجك له.

كافئ نفسك فى مطعمك المفضل

إذا كنت من محبى تناول العشاء فى المطاعم الفخمة، فلن ننصحك بعدم الذهاب والاستمتاع بالمكان ولكن حاول ألا يكون ذلك عادة متكررة، أو اجعلها وسيلة لمكافأة نفسك إذا أنجزت عملا مرهقا أو انتهيت من مشروع صعب.

وإذا اعتدت على طلب غذائك فى العمل من محال التيك أواى يوميا، حاول تجهيز طعامك من المنزل سواء كان «سندويتشات» أو مجرد فاكهة إلى أن تعود إلى المنزل لتناول وجبة كاملة.

صديقتى تساعدنى

بالنسبة للفتيات، يمكنك الاستعانة بصديقاتك لتصفيف شعرك بدلا من دفع مبالغ طائلة فى صالونات التجميل، ولا تنسى رد الجميل أنت أيضا، وإن كانت إحداهن تجيد وضع المكياج فيمكنك أن تستعينى بها فى المناسبات التى تهمك.

اصنع قهوتك بنفسك


إذا اعتدت على شراء قهوتك فى طريقك إلى العمل، فهذا بند يمكن الاستغناء عنه بسهولة، أولا يمكنك أن تصنعها بنفسك فى المنزل أو اعتبرها طريقة للمحافظة على صحتك بتقليل كمية الكافيين التى تستهلكها يوميا.

أحيانا نجد متعة فى شراء أشياء لا نحتاجها على الإطلاق لمجرد متعة التملك، لن ننصحك بتركها ولكن احسب جيدا إن كان فى حسابك ما يكفى لنهاية الشهر أو لسد باقى التزاماتك.

اللمة تحلى


استعن بأصدقائك أو بعائلتك، بمعنى أنه يمكنكم تبادل الكتب أو شرائط الأفلام أو أقراص الكمبيوتر بدلا من شرائها، وبالنسبة للفتيات يمكنك الاستعانة بدولاب ملابس صديقاتك فى المناسبات المهمة مثل الحفلات أو مقابلات العمل مع مراعاة عدم مضايقتهن بطلباتك وفى الوقت نفسه المحافظة على أغراضهن وأيضا احرصى على تأكيد أن دولابك أنت أيضا مفتوح لهن.

عند النزول لشراء ملابس أو احتياجات موسم جديد، حاول استغلال فترات الأوكازين لشراء القطع الأساسية التى لا غنى عنها والتى لن تنتهى موضتها بحلول العام القادم مثل البنطلون الأسود أو الرمادى أو البيج أو الشنط الكلاسيك التى تصلح سواء للصيف أو الشتاء.

عند شراء المكياج، تأكدى من تجريب المستحضر على بشرتك قبل شرائه فمستحضرات التجميل ليست رخيصة الثمن ــ ولا ننصح بشراء المستحضرات الرخيصة ــ وفى الوقت نفسه كى لا تفاجئى بأن اللون لا يناسبك.

إذا قررت مزاولة الرياضة، لا ترهق ميزانيتك بشراء الأدوات لاستخدامها فى المنزل، فمع الوقت سيتراجع معدل ممارسة الرياضة المنزلية وسيكون مصير الأجهزة التى اشتريتها هو التخزين، فى هذه الحالة من الأفضل أن تشترك فى نادً صحى حيث ستجد أجهزة على أعلى مستوى من الكفاءة وفى نفس الوقت ستجد التوجيه المناسب لحالتك.

فى «الفكة» ثروة


لا تتحجج بمبدأ «جت على دى» فالمبالغ الصغيرة قد لا تكون مؤثرة بشكل واضح لكن مع تراكمها فى النهاية ستكتشف أنها شكلت مبلغا، وينطبق هذا أيضا على «الفكة»، لا تستهن بها، نعم هى مزعجة ولكن فى نهاية الأمر لا ننكر أنها نقود، هناك عدد من الحلول، يمكنك أن تجمعها فى علبة أو «حصالة» وتنساها إلى أن تقرر تجميدها ــ وسيرحب بك أى «كشك» ــ وستفاجأ مع الوقت بأنك جمعت مبلغا.


اتكلم فى المعقول


تعتبر فاتورة التليفون المحمول من أكثر البنود التى من شأنها أن تنسف ميزانيتك وفى الوقت نفسه توفر من خلالها، فإن كنت من الذين يتحدثون كثيرا، نعتقد أنه آن الأوان لتراقب نفسك وتضع حدا للكلام، قد ترجع إلى شركتك لمراجعة الأنظمة المختلفة للتحكم فى الفواتير وتغيير النظام بشكل يناسب احتياجاتك الفعلية أكثر.

تناوبوا التوصيل


خذ المبادرة فى أن تتفق مع زملائك فى العمل ــ إن كانوا يسكنون فى مناطق مجاورة ــ أن تتناوبوا توصيل بعضكم لتوفير استهلاك البنزين.