كيف تعمل مواقع التعليم الإلكترونية؟

[إيمان نايف]

كيف تعمل مواقع التعليم الإلكترونية؟
إنّ طرق التعلّم تعددت وتنوعت فى السنوات الأخيرة، وصارت هناك مواقع ومنصات عربية متخصصة فى التعليم المجانى عن بعد، وتسابقت الدول العربية مثل مصر والأردن والسعودية لتطوير هذه المنصات وجعلها متاحة للجميع.
ولكن هناك الكثير من التحديات التى لا زالت تؤرق القائمين على هذه المنصات، حيث أنها لا تتميز بسهولة التواصل بين المحاضرين وطلابهم، كما أن عنصر الالتزام غير موجود بنفس الصورة التى يكون عليها فى الأماكن الأخرى الغير مجانية.
ومؤخراً، تم تأسيس بعض المواقع المتميزة التى تخصصت فى نفس المجال لكنها عملت على الربط بين الأساتذة المتخصصين فى الدول الأجنبية ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وتوفير قدراتهم الفذة لمن يحتاجونهم من الطلاب فى المنطقة العربية.
واجهة المستخدم:
تجري كل الدروس مباشرة باعتماد واجهة تفاعلية أي أنه يتم التواصل في الوقت الحقيقي، أكان عبر الصوت و/أو الصورة، بين المعلم والطالب. ولهذا الغرض، استحدثت هذه المواقع لوح كتابة تفاعلي وميزة مشاركة الوثائق. باختصار، ليست الدروس مسجلة مسبقاً لا بل مباشرة مع متابعة شخصية لكلّ طالب. أما في ما يتعلّق بالتكنولوجيا المعتمدة، فتعتمد هذه المواقع على إطار عمل Asp.net من شركة “مايكروسوفت” في حين تدرس حالياً كيفية تحديث هذه التكنولوجيا وجعلها أكثر سهولة.
نظام العمل:
مثل هذه المواقع تجتذب ثلاثة أنواع من المستخدمين:
المحاضر: وهو المسئول عن إلقاء المادة العلمية، والتوجه السائد الآن بأن يكون المحاضرون من العديد من الدول الأمريكية والأوروبية حيث أن اللغة الإنجليزية التى يستخدمونها تعد هى اللغة الأولى عالمياً فيما يتعلق بالعلوم الجديد والتحديثات بكافة المجالات تقريباً.
الدارس: ويكون من السهل بالنسبة له البحث عن المحاضرات والمادة العلمية التى ينشدها، وغالباً ما يكون الموقع الإلكترونى هو الوسيط بين الدارس والمحاضرة، بحيث يتم تنظيم عملية الشرح وعدد الدقائق أو الساعات التى يمضيها الدارس فى تلقى المادة العلمية، فلا يدفع إلا ما استفاد منه بالفعل.
الموقع ذاته: ويتلقى قيمة أو نسبة من العمليات التى يقوم بوساطتها بين الدارس والمحاضر.
إنها نماذج من المواقع الرائدة التى نتمنى أن تتكرر وتشمل المنطقة العربية بأكملها.