قالت وكالة «أسوشيتد برس»، الأمريكية، إن الشرطة الأمريكية في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري، تجري اختبارات على جهاز جديد يهدف إلى الحد من عمليات قتل المشتبه بهم،

وأوضحت الوكالة، في تقرير نشرته الخميس، أن الإجراء يأتي في إطار بحث الشرطة الأمريكية عن بدائل للأسلحة المميتة التي أدت إلى وفاة الشاب الأسود، مايكل براون، في أغسطس الماضي، بعد إطلاق النار عليه 6 مرات، على الأقل، من قبل ضابط شرطة أبيض البشرة، ما أدى لاندلاع احتجاجات واسعة النطاق، وأثارت القضية مناقشة استخدام الشرطة للقوة المميتة.
وأضافت الوكالة أن الجهاز الجديد، الذي يجري اختباره، يهدف إلى تحويل الرصاص إلى قذيفة صاعقة، ولكنها لا تقتل.

ونقلت الوكالة عن عمدة فيرجسون، جيمس نولز، قوله إن عدد قليل من ضباط المدينة سيتدربون على الجهاز الجديد، الذي وصفه بأنه «التكونولوجيا النظيفة»، في مقر مخصص للرماية، مشيرًا إلى أن الأمر لايزال في مرحلة التقييم، ولم يقرر بعد ما إذا كانت الشرطة ستشتري الجهاز أم لا.
وأشار نولز إلى أن الجهاز لم يتم اعتماده في هذا المجال حتى الآن، قائلًا إن «هذه أحد الأسباب التي تجعلنا لا نرغب في التسرع في استخدامه، فهو شيئًا جديدًا لم يجرب من قبل سلطات إنفاذ القانون حول العالم حتى الآن».


وتقول شركة «بواي»، الأمريكية، ومقرها كاليفورنيا، وهي منتجة الجهاز التي تسميه بـ«البديل»، إنه سيتم انتاجه باللون البرتقالي، ويمكن وضعه في حقيبة يعلقها ضابط الشرطة في حزام الوسط، كما يمكن تثبيته أعلى البندقية في خلال ثانية واحدة فقط.

وتتابع: «حينما يصوب الضابط، تخرج الرصاصة على شكل قذيفة دائرية، بحجم كرة تنس الطاولة»، مشيرة إلى أن كون القذيفة مثبتة داخل كرة دائرية فإنها أقل عرضة للاختراق في جسم المشتبه بهم، مما لا يتسبب في القتل.

ويشيد ريتشارد روزنفيلد، أستاذ علم الجريمة في جامعة ميزوري، بشرطة فيرجسون لبحثها استخدام بدائل أقل فتكًا، لكنه تساءل عن مدى فاعلية استخدامه في الحالات التي يطلق عليها «حالة حياة أو موت».
وتابع: «قد يكون الجهاز مفيدًا إذا كان الضابط في موقف يحتاج درجة معينة من القوة، ولكنه لن يجدي في الحالات التي يتم فيها تهديده بشكل مباشر».
وقال الرئيس التنفيذي لـ«بواي»، كريستيان إيليس، إن شرطة فيرجسون قد تكون الأولى في استخدام الجهاز، ولكن الشركة تلقت طلبات للحصول على معلومات بخصوص الجهاز من مصر والمكسيك، وبلدان أخرى.