عندما أدخل لصلاة الجمعة والمؤذن يؤذن للصلاة كنت أشاهد أغلب الناس ينتظر حتى يفرغ المؤذن من أذانه
وبعضهم ينتظر أيضاً ولكنه يردد مع المؤذن

فما هو الفرق بين أذان الجمعة
وأذان الصلوات الأخرى ..!؟

سُئل إبن عثيمين رحمه الله في ذلك فكان السؤال كالتالي
هل أتابع المؤذن أم أصلي تحية المسجد ؟
إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن فهل أصلي تحية المسجد أو أتابع المؤذن وأنا واقف ثم أصلي تحية المسجد ؟.



الحمد لله
الأفضل أن تتابع المؤذن ثم تصلي تحية المسجد ، حتى تكون قد أتيت بالعبادتين جميعاً وهما متابعة المؤذن ، وصلاة تحية المسجد .
لكن إذا كان ذلك في يوم الجمعة فالأحسن أن تبادر بصلاة تحية المسجد حتى تقبل على استماع الخطبة ، لأن استماع الخطبة أولى من متابعة المؤذن .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن فهل الأولى أن أصلي تحية المسجد أو أتابع المؤذن ؟
فأجاب :
هذا فيه تفصيل ، إذا دخلت والمؤذن يؤذن لصلاة الجمعة ، الأذان الذي بين يدي الخطيب ، فهاهنا نقول : بادر بتحية المسجد ، ولا تنتظر انتهاء المؤذن ؛ لأن تفرغك لسماع الخطبة أولى من متابعتك للمؤذن ؛ حيث إن استماع الخطبة واجب، وإجابة المؤذن غير واجبة .
وأما إذا كان الأذان لغير ذلك (يعني : لغير صلاة الجمعة) فالأفضل أن تبقى قائماً حتى تجيب المؤذن ، وتدعو بالدعاء المعروف بعد الأذان : " اللهم صل على محمد ، اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد " ، ثم بعد ذلك تأتي بتحية المسجد اه .
فتاوى ابن عثيمين (14/295) .