عشق آباد؛ هي عاصمة تركمانستان وأكبر مدينة في البلاد، هي مدينة حديثة نسبيا نشأت من قرية تحمل نفس الأسم أنشأها الروس في عام 1881، والتي نمت بدورها على أنقاض مدينة طريق الحرير “كونجيكالا Konjikala ” في القرن 2 قبل الميلاد.
تقع كونجيكالا؛ في منطقة زلزالية، هدمها الزلزال في القرن 1 قبل الميلاد، ولكن أعيد بناؤها بسبب موقعها المتميز على طريق الحرير. ازدهرت كونجيكالا حتى دمرها المغول في القرن الـ13. بعدها تحولت إلى قرية صغيرة حتى وصل إليها الروس في القرن الـ19 وأطلق عليها اسم “عشق آباد”.
عانت المدينة من زلزال مدمر آخر في عام 1948، والذي أودى بحياة ثلثي سكانها. وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991، شهدت عشق آباد تطوراً معمارياً سريعاً ومثيراً للإعجاب، إذ تم توسيع الشوارع، وبناء الحدائق الخضراء والأبراج السكنية والمباني الحكومية الرائعة والمساجد والمتاحف.




الميزة الأكثر لفتًا للانتباه في عشق أباد هو الرخام، إذ تغطي هذه المادة المستوردة من إيطاليا واجهات مئات المباني الحكومية والمجمعات السكنية. وتتمركز في المنطقة الوسطى على وجه الخصوص، مباني بيضاء لامعة مزينة بمجسمات وتماثيل ذهبية، وهي فخر للمدينة التي تتباها بثروة الغاز الطبيعي.
في عام 2013؛ دخلت عشق أباد موسوعة جينيس العالمية لحوزتها على أعلى نسبة من مباني الرخام الأبيض أكثر من أي مدينة أخرى في العالم. إذ تضم عاصمة عشق آباد التي تبلغ مساحتها 22 كيلومترا مربعا فقط، 543 مبنى جديد مكسو بـ 4.5 مليون متر مكعب من الرخام الأبيض، ووفقاً لموسوعة “غينيس”، إذا تم وضع الرخام على الأرض فسيغطي واحد متر مربع لكل 4.87 م متر مربع من الأراضي.
الشارع الرئيسي، بيتاراب تركمانستان سايولو ، طوله 12.6 كم ويضم 170 مبنى عادي مكسو بـ 1.1 مليون متر مكعب من الرخام الأبيض.




رغم جمال هذه المباني التي تتباها بها الحكومة لإظهار ثروتها الطبيعية، إلا أن الكثيرون يعتبرونها مثيرة للسخرية، فمدينة عشق آباد بعيدة كل البعد عن الازدهار إذ ينتشر فيها الفقر ونظام التعليم فيها معروف بضعفه والحكومة بقمعها وفسادها.





تمثال الرئيس التركماني السابق، صابر مراد نيازوف .



جامعة عشق أباد.



داخل فندق Oguzkent.



محطة قطارات عشق أباد.



نصب تذكاري للحياد.



قصر السعادة وهو مكتب لتسجيل الزواج.



مبنى الصحافة الوطنية.