ذكرت خبيرة التنمية البشرية شيماء إسماعيل أن الغالبية العظمى من الأطفال يتمتعون بالطاقة والحركة وهذا أمر عادى ويسمى النشاط الطبيعى ولكن عكس ذلك يكون غير طبيعي ومصدر قلق لبعض الأمهات.

وأضافت شيماء: وهنا لابد من الإشارة إلى الأمهات ولفت نظرهن الى أن هناك فرقا بين النشاط العادي مثل اللعب وممارسة الرياضة والجرى، أما النشاط الزائد فهو يجعل الطفل عدوانيا كثير الاصابات والحوادث وليس لديه قدرة على الراحة والاسترخاء وتحصيله الدراسى منخفض ويعانى دائما من عدم الاستقرار فيبدأ النشاط الزائد أو المفرط خلال الفترة من سن الثالثة الى الخامسة تقريبا.

وتابعت: يجب على الأم ملاحظة الطفل من خلال تصرفاته حيث يكون الطفل كثير الحركة والقلق والتململ ويكون اندفاعيا في تصرفاته وقليل التركيز وشارد الذهن وغير قادر على توطيد صداقات مع الآخرين ولا يستطع الجلوس فى مكان واحد حتى ولو وقت قصير وكذلك يكون سريع الغضب.

واستطردت: وأسباب تلك المشكلة يمكن اختصارها بأسباب عامة قد تكون طبية كالأنيميا المزمنة والأنيميا الوراثية او ضعف الغدة الدرقية أو نقص السكر فى الدم او ضعف السمع أو البصر أو إصابات في المخ قد تعرض لها الطفل ولكن يوجد سبب أكثر شيوعا وهو بحث الطفل عن الاهتمام بأبويه ومحاولة لفت انتباههم ولو بارتكاب الأفعال الخاطئة والمشاغبة ليشعر بحبهم واهتمامهم حتى ولو تعرض للعقاب.

وأشار إلى أنه يجب على الام أن تحاول شغل فراغ الطفل وامتصاص حب الاستطلاع لديه بطريقة تربوية باختيار أنواع من الألعاب التى تتميز بالفك والتركيب وكذلك العاب الكمبيوتر مثل المتاهة أو سباق السيارات وأيضا من الممكن تدريب الطفل على التركيز والجلوس الهادئ من خلال تقديم بعض الألعاب الشقة له حتى يرتبط بالجلوس أكثر ولكن لا تقدمي له اشياء تحتاج إلى الكتابة الكثيرة أو لمجهود ذهني كبير حتى لا يمل واحذري الا يكون رد فعلك عنيفا على الأعمال السيئة حتى لا يكرر العمل مرارا ليشبع رغبته فى لفت نظرك.

وتابعت: كذلك يجب على الأم تقديم الغذاء الصحى للطفل والذى يعمل على تنشيط الذاكرة مثل الزبيب والكاجو والمكسرات بجميع أنواعها والأسماك وبعض التوابل مثل الكركم وكل ما يحتوى على الاميجا 3.