نـُوٍرٍ ـآ‘لإيـمـَان

عندما نشهد جميعاً بأنه لا إله إلا الله نشعر بالعز والفخر والسعادة لأننا نعبد رباً واحداً لا شريك له ولا صاحبة له ولا ولد ، هو رب العرش العظيم ..
أرشدنا إلي التعرف علي أسمائه وصفاته وأن ندعوه بها ، فهو الرحمن الذي وسعت رحمته كل شئ ، وهو العليم الذي أحاط بكل شئ علماً
يعلم سركم وجهركم ، يعلم مافي السموات وماي الأرض والله بكل شئ عليم وهو سبحانه وتعالي الحكيم الخبير كما قال تعالي عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير ..
وغير ذلك مما وصف به نفسه إن المسلم حين يعيش مع هذا ومع النداء الكريم الله ولي الذين آمنوا حينئذ يشعر بسعادة تغمره وحب فى الإسراع إلي الله تعالي ..

كـَمـال ـآ‘لـشـرٍيـعـة
فنحن جميعاً والحمدلله كما آمنا بوحدانية الله ، وبأن محمد صلي الله عليه وسلم رسوله الذي بعثخ بالحق ، وأنزل عليه القرآن العظيم هدي للمتقين كتاب لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
آمنا جميعاً بأن شريعة الإسلام كاملة وتامة لقوله تعالي : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ..
ولهذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي ..
ولذا يحرم علي المسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحلل أو يحرم بدون علم ثابت عن الله وعن رسوله قال تعالي : لا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا علي الله الكذب إن الذين يفترون علي الله الكذب لا يفلحون ..
ـآ‘لـتـكـلـيف ـآلإلـَهـيٍ
إن الله سبحانه وتعالي لم يبين لنا التشريع ليكون لهواً بيننا ، قال تعالي : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً ..
وقال تعالي : فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعلمون بصير ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ..
والآيات فى وجوب طاعة الله وطاعة رسوله صلي الله عليه وسلم كثيرة ونكتفي بما سبق حيث يتبين لنا :
1- وجوب الاستقامة علي ماورد بهذا الدين
2- عدم التزيد فيه
3- عدم الركون أو اتباع من بعدوا عنه
4- التحذير من المخالفة


ـآ‘لـمـسـئـوٍلـيـة عـَن ـآ‘لأبـنـاء
الأبناء نعمة عظيمة : المال والبنون زينة الحياة الدنيا فهم امتداد أعمارنا ، وفلذات أكبادنا ، وسوف نسأل عنهم : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع فى بيته
ومسئول عن رعيته والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ...
لذلك إذا أحسن الوالدين تربية الأبناء كان لهم أجور أبنائهم وأجور من يرشدهم إلي يوم الدين والعكس بالعكس ويؤكد لنا القرآن هذا المعني فى قوله تعالي : الباقيات الصالحات خير
عند ربك من ثواباً وخير أملاً ..
ولـكـن مـاذا عـَن البـنـات ..؟
يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم : مامن مسلم له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبهما إلا أدخلاه الجنه وفى حديث آخر : من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو اختان فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنه ..
إن صاحب كل قلب يدرك هذا النداء النبوي الكريم الذي يطالبنا بالعناية بالإبنة والقيام علي أمرها بما يرضي الله .
لـكـن لـمـاذآ..؟
لقد خلق الله بني الإنسان منهم ذكور وإناث ولكل مكانته ووظيفته فى المجتمع وهو أمر لا يتغير : فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولن أثر الناس
لا يعلمون .. ومن الفطرة احتياج كل نوع إلي الآخر والتجاذب بينهما .. زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة
هذا التجاذب إذا لم يوضع له ضوابط أدي إلي تهلكة المجتمع قال صلي الله عليه وسلم : ماتركت فتنة فى أمتي أشد علي الرجال من النساء ، وإنما كان أول هلكة بني إسرائيل فى
النساء .. وأنت ياأختاه وعاء الطهر للمولود القادم فحفاظا علي الأنساب وطهارة الأرحام أحاطك الله بتشريع الخير ..
أختاه .. أنت لست متهمة
قد يحدث عند البعض إحساس بأن المرأة متهمة ولذلك وضعت القيود عليها هنا نقول : لا بل يمكن القول بأن الرجل يتأثر بها ولذلك وضع الله العليم الحكيم هذه الضوابط حفاظاً علي الرجل والمرأة والمجتمع جميعاً ..
فأنت ياأختاه لست متهمة إلا بنفس القدر الذي يتهم به الرجل وهو حاجة كل منكما للآخر .
مـا مـعـنـي ـآ‘لـمـُسـاوٍـآه
يطالب الكثير بالمساواة فما عني ذلك ..؟ لقد ساوي الإسلام بين الرجل والمرأة فقال تعالي : إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ..
وهكذا لا فرق بين الرجل والمرأة فى الدين وقال تعالي : فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثي بعضكم من بعض ..
فمـاذا بعد ذلك من المساواة ..؟
* هل خروج المرأة كاشفة جسدها هو المساواة ..؟
* هل مخالطة المرأة للرجل بلا ضوابط هو المساواة ..؟
* هل إهمال المرأة لأولادها والتسبب فى ضياعهم هو المساواة ..؟
* هل خلوة المرأة مع الرجال الأجانب هو المساواة ..؟
خـديـعـة عـصـرٍ ـآ‘لـحـرٍيـم
يشيع البعض أن الالتزام بما ورد فى شرع الله هو عودة بالمرأة إلي عصر الحريم حيث تمكث المرأة فى البيت مخدوعة بينما الرجل يفعل مايشاء ولا يحاسب . هذه خديعة ..
لقد ساوي الإسلام في أى معصية بين الرجل والمرأة .. قال تعالي : الزانية والزاني .. والسارق والسارقة .. والمنافقين والمنافقات ..
إن الإسلام دين لا يفرق بين نوع أو جنس او لون ، لأنه ليس ديناً بشرياً ولكنه تنزيل العليم الحكيم الذي بين أساس التفاضل .. قال تعالي : إن أكرمكم عند الله أتقاكم ...
حـنـآن ـآ‘لأ مـوٍمـة
أيها الأخت الكريمة والأم الحنون : كم تحملت من متاعب الحمل والآم الولادة ومشقة التربية ..؟ أسأل الله أن يتقبل ذلك وسائر عملك خالصاً لوجهه الكريم .
والآن ياأختاه هذه أبنتك تكبر وتشب يوماً بعد يوم أمام عينيك وأنا أعلم أنك تحبين لها الخير ، فكما يقولون : الإنسان لا يحب أفضل منه إلا أولاده ..
قد يزين الشيطان لأم أن حبها لابنتها يعني أن تتركها تفعل ماتشاء أو تبدي مامنحها الله من جمال أو ...
أختاه إن حقيقة حبك لابنتك هو أن تأخذيها إلي الله وإلي الجنه ولذلك فدورك خطير لأنك أنت الأقرب لها : 1- اجعلي من نفسك قدوة لها فى كل أمور الحياة ، من الصلاة فى مواقيتها ، فى حديثك مع زوجك ونظافة بيتك وترك الغيبة والنميمة وقرأة القرآن وفي لبس الحجاب والبعد عن الاختلاط وباقي أحكام الإسلام ..
2- احذري الأقارب والجيران وأحسني إختيار صديقاتك وصديقات إبنتك فكما يقولون المرء علي دين خليله ..
3- كوني فى حديثك مذكرة لها بالله ووجوب طاعته وعظمة الإسلام ومميزات هذه الشريعة الربانية وعرفيها الخير الذي جاء به النبي صلي الله عليه وسلم ..

ومـاذا عـن دوٍرٍ ـآ‘لأب ..؟
أنت مسئول عنها مسئولية كاملة احذر التفرقة بين أولادك ولا تظن أن زوجتك وحدها هي المسئولة عنها ..
* لا تجعلها تشعر بإهمالك .
* لا تدللها وتعلمها عدم طاعة والدتها .
* لا تميز عليها أخاها وتابعها وتحدث معها وكن لها الأب والأخ والصديق والناصح الأمين برفق وذكاء .
فعليك أيها الأب الكريم أن تحيط ابنتك بحنان وترشدها به إلي حقائق الإسلام ، وعمق فيها حب الله وحب رسوله صلي الله عليه وسلم وحب هذا الدين والخوف من النار والشوق إلي
الجنه ..


ومـاذا عـن دوٍرٍ ـآ‘لأخ ..؟
يختلف دور الأخ مع اخته حسب السن والفارق بينهما :
1- الأخ الأكبر : مشكلته أنه قد يعطي أوامر فقط أو قد يهمل قائلاً والدي هو الذي يقوم بالتربية . وهذا الأخ الكبير نتمتي منه ان يكون ناصحاً برفق ولين .
2- الأخ المساوى لها في العمر : ودوره هام جداً ، والمشاكل بينهما كثيرة ، فغالباً ما يكون انفعالياً وعلي الوالدين متابعة العلاقة بينهما بكل عناية ، ولا يتركان للأخ يتصرف
كيف يشاء ..

** ونذكـر بالأتي :-
1- علي الوالدين أن يفرقا بين الأخوة فى المضاجع من سن العاشرة ، وعلموا أولادكم الصلاة لسبع ، وأضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم فى المضاجع ..
2- فليحذر الأخ من أن يطلب من أخته الإتصال بهاتف أو حمل رسالة إلي قريبة أو زميله ، إلاإذا كان الأمر واضحاً ، وإلا فليعلم أنه يدربها علي أن تقبل فعل ذلك معها .
3- كذلك علي الأخ أن لا يحضر إلي البيت مجلات هابطة ، او مايشيع الفساد ، أو يتحدث بالتليفون بطريقة سرية أو ليلاً ، فتري منه ذلك ويسهل عليها ارتكاب الخطأ ..

أخـي ـآيـها الأخ الـحـبـيـب ..
تذكر أنك أقرب الناس إلي أختك ، نعم الحجاب فريضة ولكن علينا ان نقنعها بذلك ونربيها علي خلق الإسلام فإذا نجحت فى هذه المهمة فنعم الأخ أنت ..
مـاذا نـفرق بـيـن ـآ‘لـفـرٍائـض ..
من العجب ان الناس يفرقون بين فرائض الله تعالي .. ومن ذلك :-
* نجد من يصلي ولكنه يبخل إذا دعي لأداء الزكاة .. فلـمـاذا ..؟
* نجد من يصلي الجمعة ولا يصلي باقي الصلوات .. فلـمـاذا ..؟
* نجد المرأة تصلي وتصوم ولكنها لا تلبس الحجاب .. فلـمـاذا ..؟
* نجد من يصلي ولكنه لا يورث البنات .. فلـمـاذا ..؟
* نجد من يصلي ولكنه يقطع الأرحام .. فلـمـاذا ..؟
* يجد المصلي الذي يغتاب ويكذب ولا يؤدي الأمانـة ..فلـمـاذا ..؟
أليس شرع الله كله واحد ..؟
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون
[البقرة:85]
اللهم إني أسألك أن تجعلنا من أهل طاعتك والمقيمين لشريعتك والداعين إليها ، واغفرلنا ذنوبنا ، اللهم آمين ...
كـيـف نـعـوٍد بـنـاتـنـا عـلـي ـآ‘لـحـجـاب ..
نعلم جميعاً أن فرائض الإسلام لا تفرض إلا علي كل مسلم بالغ عاقل ومع ذلك أرشد الإسلام إلي تعليم الأبناء الصلاة وهم أبناء سبع وضربهم عليها وهم أبناء عشر ، كما كان أصحاب
رسول الله صلي الله عليه وسلم يعودون أولادهم علي الصيام وهم صغار قبل سن التكليف ، وسمح للمسلمين بأن يصحبوا أولادهم إلي المساجد ومناسك الحج وهم دون سن التكليف
وجعل لهم أجراً علي ذلك من هنا نتسائل كيف نعود بناتنا علي الحجاب ..؟
* وفي هذا نقترح الآتي :-
1- يمكن تعويد الفتاة علي لبس الملابس الطويلة حتي لو كانت علي هيئة بنطلون غير ضيق ، وبلوزة واسعة ، فى سن السابعة .
2- تعويد الفتاة علي لبس الإيشارب وتغطية شعرها فى سن العاشرة حتي لو كان الإيشارب صغيراً .
3- حتي إذا كان سن البلوغ ألزمت الأسرة ابنتها بلبس الحجاب الشرعي بشروطه التي سوف نبينها بإذن الله تعالي ، فإن الإنسان ليس آلة يتغير بتحويل مفتاح ولكن لابد من تمهيد ييسر علي النفس لبس الحجاب ..
4- علي الأم أن تلحظ ظروف ابنتها الجسدية ، فبعض الفتيات يكبر جسمها وتظهر عليها ملامح الأنوثة فى سن مبكرة ، فلا تنخدع الأم وتعاملها علي أنها طفلة لأن الناس لن يرونها كذلك .
5- مما ييسر علي الفتاة لبس الحجاب ، التنشأة التي تربي عليها في بيتها ، والآداب الإسلامية التي تعمق فى نفسها ، وتعظيم الأسرة لشعائر الله وحرصها علي الفرائض .
6_ التعليق المناسب علي ما قد تقع عليه عين الفتاة من نساء تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ، وحولت نفسها إلي مثيرة لشهوات الرجال .
7_ التحدث عن جمال الحجاب ومايضيفه علي صاحبته من وقار وحياء .
8_ بيان ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب .. وأن من علامات الإيمان المسارعة إلي طاعة الله تعالي ، وكيف أن الصحابيات حين شرع الحجاب أسرعن إلي طاعة الله تعالي ..
9_ التحدث عن فوائد الحجاب الصحية من حماية البشرة من أذي أشعة الشمس وشدة البرد وغير ذلك ..
10 - أن تبيني لابنتك الميزة الإجتماعية والنفسية فى لبس الحجاب ، قال تعالي : ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين .. فلبس الحجاب يكشف عن تدين الفتاة وبالتالي يحفظها من ألفاظ الشباب الفاسد ويحميها من عبث الجاهلين ..
11_ ويسبق هذا كله ويصاحبه أن نعمق فى نفوس بناتنا الإيمان بالله ، ووجوب طاعته وماينتج عن ذلك من الفوز بالجنة والبعد عن النار برحمة الله وعلينا جميعاً أن نطلب العون من الله ، فإن الهدي هدي الله يهدي من يشاء ..
كـلـمـات لـها إجـابـات ...
أختاه .. سوف تسمعين الكثير ، وقد يتردد فى نفسك كلمات واستفهامات ، وسوف تسمع صغيرتك الكثير والكثير ، وسيلعب الشيطان دوره ..
1- الفتاة صغيرة لنتركها تستمتع بالحياة ستظل ابنتك أمامك صغيرة ، ولكن الله سيحاسبها علي ماتفعل منذ المحيض ، فساعديها علي طاعة الله .
2- عدم لبس الحجاب من الصغائر هذا خطأ فادح ، فالحجاب فريضة علي كل مسلمة بلغت المحيض ، وعدم لبسه بمواصفاته الشرعية كبيرة من الكبائر ، وخلع الحجاب ضار بالفتاة وبالمجتمع ..
3- سألبس الحجاب إذا شاء الله هذا مثل التي تقول سأصلي إذا شاء الله ، لقد شرع الله الحجاب وشاءت إرادته بل وأمر ان نطيعه ، ولكن التي لا تلبس الحجاب تخالف أمر ربها
4_ الحجاب يحول دون الزواج إذن فهذا العريس لا يريد فتاة متدينة ، وبالتالي هو ممن يخالفون شرع الله ، ونحن نريد بناتنا وأزواج بناتنا أن يكونوا طائعين لله ، قال صلي الله عليه وسلم : إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ....
وللشاب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فاظفر بذات الدين تربت يداك .. فأين التدين مع الفتاة التي لاتلبس الحجاب ، أليس تدينها ناقصاً ..؟


وهناك أمور أخري لا يتسع المقام لتفصيلاتها ولكنها لا تخرج عن كونها شبهات لا أساس لها ، ودوافع نفسية باطلة . ومن ذلك أن يقال الحجاب يتسبب فى حدوث كبت للفتاة فكيف يحدث ذلك بتطبيق تشريع السميع العليم ..
أو يقال أن الحجاب يحول دون حركة الفتاة فى المجتمع أو الكلية أو العمل .. والذي ينتظر إلي أنوار المحجبات فى كل مكان يري عملياً بطلان هذا الأمر ..
وٍـأنـت ـآ‘يـتـهـا الأخـت ـآ‘لـمـوٍمـنـة ..
كلمات كثيرة يحملها الهواء وأحاديث متنوعة تردد عن الأناقة ، الموضة ، التمتع بالحياة ، اتهام المتدينات بالتخلف ..
* الإسلام لم يحرم لبس الموضة واللبس المناسب .. ولكن داخل منزلك ولزوجك ، أما إذا كنت خارجة من منزلك فلماذا تلبسين ثياب الشهرة والزينة أمام الناس ..؟
هل ليغازلونك ..؟ هل ليمتدحونك ..؟ هل تحبين ذلك لضعف فى شخصيتك ..؟ وهل تصدقين كلماتهم ..؟ إنهم يقولون ذلك لغيرك كثيراً ..
ولكن ليس معني هذا أن يكون ملبسك قذراً أو يتميز بالإهمال ..
* أما الاتهام بالتخلف ، فما هو التخلف ..؟ هل التخلف أن يكون فى البعد عن الأخذ بالأسباب العلمية كالتكنولوجيا والتطور العلمي والأساليب المتطورة لسير الحياة أم التخلف هو ستر الجسد ..؟
هاهي أوروبا وأمريكا أكثر الناس حضارة مادية فماذا فيها ..؟
ضياع الأعراض ..! الأبناء اللقطاء نتيجة الزنا .! كثرة الإنتحار .؟ سؤال نتوجه إليكم به فى صراحة تامة هل تسمون طاعة الله تخلفاً ..؟
إذا كان كذلك فنحن والحمدلله أول المتخلفين بكل فخر وإعتزاز ..!!
* أما متع الحياة فهل الحجاب يمنعنا من النزهة والسياحة أم يمنعنا من العلم والتعلم بينوا لنا ماهي متعة الدنيا التي يمنعنا منها الحجاب ..؟ هل العري هو متعة الحياة ..؟
* قد يقف والداك حائلاً دون لبس الحجاب ، بيني لهما أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ، ولكن عليك بحسن أخلاقك وأدبك وتقدمك فى الدراسة أن تثبتي لهم أن الفتاة المحجبة هي المتميزة فى كل شئ وأن الحجاب طاعة وفريضة وطهر وعفاف ولايجوز مخالفة شرع الله ..
مــاهـي شـرٍوٍط ـآ‘لـحـجـاب ـآ‘لـشـرٍعـيٍ
ويشترط للحجاب الشرعي :-
1- ستر البدن كله فلا يظهر منه إلا الوجه والكفان .
2- أن لا يكون ملفتاً للنظر بسبب ألوانه المثيرة .
3- أن لا يكون شفافاً يكشف ماتحته .
4- أن لا يكون وصافاً يجسد بل يكون واسعاً .
5- أن لا يكون شبيهاً بملابس الرجال أو الكفار .

فـرٍيـضـَة ـآ‘لـحـجـاب ..
جـزء مـن ـآ‘لـتـشـرٍيـٍع ـآ‘لإسـلامـي ـآ‘لـكـامـل :-
لقد اهتم الإسلام بالحفاظ علي الأعراض وصيانة الأسرة ، وذلك بتشريع ما يحفظ الرجل والمرأة والمجتمع من التهلكة وكذلك ما ييسر أمر الطاعة وصلاح الأمة ومن ذلك :-
1- تحريم الزنا : ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ..
2- النهي عن خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية : قال صلي الله عليه وسلم ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما..
3- الأمر بغض البصر : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .. وفي الأثر : النظرة سهم من سهام إبليس .
4- الأمر بالاستئذان عند الدخول .
5- النهي عن الدخول علي المرأة التي غاب عنها زوجها .
6- النهي عن سفر المرأة بدون محرم مسيرة يوم وليلة .
7- النهي عن وصف المرأة لزوجها أو غيره إمرأة أخري كأنه يراها .
8- النهي عن خروج المرأة من بيتها متعطرة .
9- النهي عن الزينة الظاهرة وكل مايثير الغريزة ويلفت النظر .
10- التنزه عن مصافحة النساء تأسيا بالرسول صلي الله عليه وسلم الذي قال : إني لا أصافح النساء ..
11- نهي النساء عن الخضوع بالقول .
لقد رسخ الإسلام مفهوم العفة وإكرام المرأة ودعا إلي التعفف ، وصان المجتمع من كل فساد ولذلك :-
1- شجع الإسلام علي الزواج وجعله الوسيلة الوحيدة للعلاقة الطاهرة بين الرجل والمرأة .
2- أرشد إلي تيسير المهور .
3- بين أن التدين أساس اختيار الزوج والزوجة .
4- بين للمسلمين أسلوب الحفاظ علي العشرة الكريمة بين الزوجين .. ويجعل بينكم مودة ورحمة .. هن لباس لكم وأنتم لباس لهن .. وعاشروهن بالمعروف .
5- وشرع الإسلام الطلاق إذا استحالت العشرة وجعله أبغض الحلال إلي الله ، حتي لا يجد الإنسان نفسه مجبراً علي ان يعيش مع من يكره فتسول له نفسه بالمعصية ، ويعيش ضعيفاً أمام المغريات .

مـاذا نـرٍي ـآ‘لـيـوٍم ..؟
1- نري من تلبس بنطلوناً يجد كل جسدها ، وبلوزة تصف كل جسدها وعجباً تسمع : هذا خير من الثياب القصيرة ونقولها كلمة حق : هذا كله حرام .
2- نري من تلبس إيشارباً وتأتي بطرفيه علي كتفيها فيبدوا صدرها مجسداً ، فنقول لها : هذا حرام .
3- نري من تلبس الخمار وتقف مع زميلاتها تضحك بصوت مرتفع ، وتخالط الرجال وتمازحهم وغير ذلك نقول لها : اتقي الله والتزمي بشرع الله .
5- نري من تلبس إيشارباً قصيراً لا يستر صدرها وهذا ليس بحجاب .
6- نري من تظهر أذنها أو عنقها أو شئ غير الوجه والكفين وهذا كله حرام .
7- نري من تلبس إيشارباً أو خماراً بينما الجيبة ضيقة أو مفتوحة تكشف عن ساقيها وهذا كله حرام .
لابـسـة ـآ‘لـحـجـاب .. وٍ ـآ‘لـحـجـاب بـرٍئ مـٍنـهـا
لكن بخلاف الأخطاء الظاهرة السابقة ، فإذا وجدت لابسة الحجاب ولكنها تحمل بين جنبيها نفساً تميل إلي الفساد الخلقي ، وتتصرف بما لا يرضي الله ، فمثل هذه فتنة لغيرها وتسئ إلي المسلمات والحجاب برئ منها ومن أمثالها ومن أفعالها وعليها أن تتوب إلي الله سريعاً ...

هـل ـآ‘لـحـجـاب يـكـفـي ..؟
نعم الحجاب فرضة ، والقيام به واجب شرعي علي كل مسلمة بلغت المحيض ، وهو يكشف عن أن صاحبته أعلنت الالتزام بشرع الله وأنها تسعي لإرضاء الله ولذلك فعلاوة علي ماسبق بيانه نذكرها بالآتي :-
1- الحياء شعبة من الإيمان وهو خير كله .
2- الأخلاق العالية هي من صفات المؤمنين والمؤمنات .
* فكوني صادقة لا تكذبي .
* و كوني أمينة لا تخون .
* لا ترفعي صوتك ولا تسبي ولا تلعني .

ـإبـنـتـي إحـذرٍي ..!!
* احذري حب المدح فإنه مهلكة .
* احذري الكلمات الجميلة فإنها طريق الهلكة .
* احذري من الزواج العرفي ( كـمـا يـكـذبـوٍن ) .
* احذري من كلمة أحبك ( من غير زوجك ) .
* احذري من خلوة مع رجل أجنبي .
* احذري من الثقة الزائدة بالنفس .
* احذري الرحلات المختلطة التي لا يراعي فيها أمر الدين .
* احذري الأفلام والمسلسلات البعيدة عن الالتزام بحدود الحلال .

جـمـالـك ...
أختاه .. إبنتي :-
جمالك نعمة من الله منحك إياها ، فحافظي عليها بطاعة الله ، وإياك والجرأة علي معصيته ، فإن من يمنح شيئاً قادر علي منعه والله علي كل شئ قدير ..
ـإبـنـَتـٍي ..
* جمالك فى طاعة الله
* جمالك فى تقوي الله
* جمالك بأداء فريضة الله

خـاتـمـة ـآ‘لـمـطـاف
جددي الإيمان فى قلبك ، وسارعي بالتوبة إلي ربك واعلمي مسئوليتك عن نفسك وابنتك وتذكري الدار الآخرة ومافيها من نعيم فى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ولنحذر عذاب الله فى نار وقودها الناس الحجارة .. نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار .
ـآ‘لإسـلام وٍ ـآ‘لـمـرٍأة
ها نحن نري اليوم المدينة الحديثة تستغل المرأة فجعلتها اداة للإعلان عن بيع السلع وأداة تسلية الرجل برقصها وضحكتها الماجنة ، وجعلتها هي التي تستقبل الرجل فى العمل ..
وقد وضعت علي وجهها المساحيق ، ورسمت الابتسامة حتي لو كانت ممزقة من الداخل .. هذا إذا لم ننظر ما آلت إليه أوربا من بيوت الدعارة وتبادل الزوجات وغير ذلك
أمـا الإسلام :-
1- فقد جعل المرأة مشاركة فى تكوين الدولة الإسلامية ومبايعة للرسول صلي الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية .
2- جعلها مجاهدة فى سبيل الله ومن يراجع سيرة أم عطية ونسيبة بنت كعب ، وأم سلمة وعائشة رضي الله عنهن يعرف الكثير ..
3- جعلها تجير كما فعلت أم هاني .
4- لم يجعل الزواج منـها إلا علنياً له شهوده ، والولي وكرمها فجعلها هي التي تـُطـلـب ، وألغي كل زواج باطل من البدل والشعار والمتعة ، والبغاء والزنا والزواج بالمحارم وما نراه اليوم مما يسمونه زواجاً عرفياً وهو باطل ...
5- لم يذلها بعشرة تبغضها فأباح الطلاق ، ولم يجعله بلا عدد كما كانت عليه الجاهلية بل جعله ثلاث مرات .
6- شرع الإسلام للمرأة الملكية ، للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شئ عليماً
7- جعل لها حق الميراث .. للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضاً
8- جعلها مساوية للرجل في الحقوق والواجبات .. ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم .

وهذه هي درجة القوامة .. الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من أموالهم .. فالبيت لا بد له من قائد يقوده ..
ـآ‘لـمـرأة ـآ‘لأم
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : مجيباً علي من سأله من أحق الناس بصحبتي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أمك ، ويقول صلي الله عليه وسلم : إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات .. ويقول صلي الله عليه وسلم .. خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ..
ويسأل من أحب الناس إليك فيقول صلي الله عليه وسلم : عائشة
ما أجمل التشريع الإسلامي حقاً إنه من عند الله .. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ..