كسر الزعيم الكوبي المتقاعد فيدل كاسترو، صمته الطويل، إزاء عملية التطبيع التي تخوضها بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، معلنًا عدم ثقته بالجانب الأمريكي، ودعمه للعملية في الوقت ذاته

وورد أول تعليق لكاسترو، على قرار بلاده الذي اتخذته ديسمبر الماضي، المتعلق بإعادة ترميم العلاقات المقطوعة مع الولايات المتحدة الأمريكية، في رسالة خطية أرسلها لاتحاد طلاب جامعة هافانا.
وقال زعيم الثورة الكوبية كاسترو، في الرسالة التي نشرت نصها صحيفة «غرانما» التابعة للحزب الشيوعي، «أنا لا أثق بسياسات الولايات المتحدة الأمريكية، ولم أتبادل معهم حديثًا، ولكن ذلك لا يعني أنني أرفض حلًا سلميًا للصراع معهم»، بحسب قوله.
وأضاف كاسترو قائلًا: «سندافع دائمًا عن الصداقة والتعاون، مع الجميع في هذا العالم، بما في ذلك خصومنا السياسيين».
جدير بالذكر أن العلاقات بين البلدين بدأت تشهد توترًا، مع وصول فيدل كاسترو إلى سدة الحكم، عقب ثورة 1959 التي أطاحت بالرئيس «فولغينسيو باتيستا»، الذي كان مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية، والتى فرضت حصارًا تجاريًا على كوبا، منذ عام 1960، فيما شهدت العلاقات قطيعة بين البلدين عام 1961.
وكانت إدارة الرئيس أوباما، أعلنت في ديسمبر الماضي، أنها أقدمت على الخطوة الأولى في اتجاه تطبيع العلاقات مع كوبا، وتخفيف العقوبات المالية، والسياحية المفروضة عليها، كما زار وفد أمريكي رفيع المستوى، في يناير الجاري، العاصمة الكوبية هافانا، وأجرى مباحثات استمرت يومين.