أفكارك بين المعقول واللامعقول


هل سبب مشكلاتك هو ذاتك أم ما يحدث لك؟

• شخص رسب في الامتحان فأصيب باكتئاب.
• فتاة تأخر زواجها فأصابها القلق الشديد .
• شاب نشأ في بيئة فقيرة ، ويشعر بالإحباط الشديد .


هذا الإحباط ، والاكتئاب ، والقلق .. هل نشأوا بسبب الأحداث المباشرة (الرسوب ، تأخر الزواج ، الفقر) .. أم بسبب شيء آخر يسبقهم ؟

حاول المعالجون النفسيون الإجابة عن هذا السؤال ، وبسببه نشأت الكثير من المدارس العلاجية ، ومن أهمها : مدرسة العلاج العقلاني الانفعالي عند أليس .

نظرية ABC :
إذا حدثت " نتيجة انفعالية سلوكية " emotional behavioural consequence
بعد حدث نشط activating event
فإن من الخطأ أن نقول " إن النتيجة الانفعالية السلوكية " سببها " الحدث النشط " لأن هناك عنصراً آخر خفياً هو الأهم " نظام المعتقدات Belief system " .

بلغة أخرى :
إذا كان لدينا حدث .. ثم تلاه نتيجة .. فلا ينبغي أن نجعل الحدث سبباً للنتيجة .. دون أن ننظر إلى ما يتوسط بينهما من " نظام المعتقدات الخاص بالفرد " .

مثلاً :
مثال الرسوب والاكتئاب :
الاكتئاب هو C " النتيجة " ، والرسوب هو A " الحدث " .. ولهذا كثيراً ما نقول "الرسوب أدى إلى اكتئاب" .. ولكن .. لماذا لم يكتئب كثيرون غيره رسبوا ؟
الإجابة على هذا السؤال تحيل إلى العنصر الثالث الأهم A " نظام المعتقدات " .


إذن : فالمشكلات النفسية لا تنتج عن ضغوط خارجية ، ولكن عن أفكار لا عقلانية يتمسك بها الشخص ، وتؤدي به إلى أن يملي رغباته ، ويصر على الاستجابة لها كي يكون سعيداً .

ومهمة العلاج العقلاني الانفعالي : مهاجمة الاعتقادات اللاعقلانية المؤذية للذات ، وتعليم العميل أنماط تفكير أكثر عقلانية .