رأى أن العصر الحالى هو عصر التكنولوجيا والابتكارات فقرر أن المواكبة أمر واجب، وأن التسول لابد أن ينتقل إلى آفاق جديدة، ولذا تخير لنفسه منهاجاً مبتكراً في طلب المال وجمعه، ومن ثم لقب بأذكى متسولى العالم، وأوسعهم حيلة.
داميينا بريستو بوث، مواطن بريطانى ولد في مقاطعة «لانكشر»، التي تنتمى لمجموعة المقاطعات غير الحضرية في إنجلترا، لا يكل من تعب الرحلة التي يقطعها من مسكنه إلى حى مايفير الثرى، بوسط عاصمة الجليد لندن، لأجل جمع التبرعات من السائحين، من يحمل في جيبه المال نقداً يمنح، ومن لا يحمل فلا بأس، فثمة طريقة أخرى للمنح عبر بطاقات الائتمان، فهو يمتلك قارئ بطاقات الائتمان، حتى لا يفوته تبرع ثرى لا يمتلك في جيبه المال النقدى.
في الصباح الباكر ليوم الأربعاء من كل أسبوع يتجه «بوث» إلى لندن، وبوصوله لمقصده لا يكف عن الحديث مع السائحين والأثرياء عن أحواله السيئة والتشرد الذي يعانيه، وبمجرد أن يبدى السائح الثرى استعداده لمنح المال يبسط «بوث» يده، وإن خذلها السائح بحجة أنه لا يحمل المال نقداً، يهم «بوث» باستخراج قارئ البطاقات الائتمانية، وعلى الفور يقوم «بوث» بنقل تبرعاتهم إلى حسابه الشخصى على موقع «باى بال»، التجارى، قارئ البطاقات الخاص بـ«بوث» متصل عبر «بلوتوث» بهاتفه الذكى، والمانح يتسلم إيصال بتبرعه في الحال.