الذهب .... القيمة الحقيقية

[Neil]

.

الذهب !!!
المعدن الذي عرفه الإنسان منذ العصور الغابرة وخلب ألباب رجال ما قبل التاريخ ، المعدن الذي ارتبط بالغنى والثروة منذ القدم بصورةٍ دفعت الفراعنة لإحكام السيطرة على منابعه ، ما يزال حتى يومنا هذا المخزن النهائي الحقيقي للقيمة ، وبالتالي للثروة ، مما أجبر البنوك المركزية في العالم على اعتماده واحداً من أهم احتياطاتها ، بشكلٍ أساسي .
وللذهب في عصرنا الحديث شعبية واسعة جداً ، فهو ليس موضع اهتمام الدول فحسب ، بل يتعدى ذلك ليصبح على قائمة أولويات الباحثين في شؤون المال الاقتصاد والمستثمرين في الذهب وخازنوه ، بل وحتى السيدة التي تنتظر هبوط سعره إلى أدنى الحدود لتضيف قطعةً منه إلى صندوق مجوهراتها .

لكن ...

كيف يمكن معرفة القيمة الحقيقة للذهب ؟
وهل كل ارتفاع في سعره يمثل زيادةً حقيقة في قيمته ؟ وهل العكس صحيح ؟
أم أن ذلك مجرد تنظيم لقيمة الدولار ؟
أسئلة كثيرة تخيم على ذهن كل العاملين في هذا الحقل

فما هي حقيقة الأمر ؟!

كبداية ، دعنا نقول أن هذا المعدن واسع الأهمية هو بكل بساطة سلعةً من السلع المتداولة في البورصة ، ومقيمة بالدولار الأمريكي ، وهو والدولار ، يتأرجحان معاً على كفّتي ميزان ... فإذا رجحت اليمنى صعدت اليسرى ، والعكس بالعكس .
ليس صعباً على أي شخص معرفة سعر الذهب ليومٍ معين مثلاً ، ففي أبسط الأحوال لن يتطلب الأمر سوى سماع النشرة الاقتصادية في التلفاز أو الراديو . لكن هل هذا كل شيء ؟

بالطبع لا ...

فالنشرات الإخبارية عادةً ما تزودنا بالنذر اليسير من القصة الكاملة التي يحتاج الوصول إليها إلى مزيدٍ من البحث والتمحيص ، بنفسك . تقرير معين مثلاً عن سعر الذهب اليوم ومقارنته بسعر الأمس لمعرفة التغير الذي طرأ عليه هو فقط نصف الحقيقة !

لماذا ؟

في التقارير الاقتصادية والنشرات الإخبارية اليومية ، غالباً ما يقيّم سعر الذهب المتداول بالدولار الأمريكي . عندما تسمع أن الذهب قد ارتفع اليوم بمقدار أربعة دولارات عن سعر إغلاق الأمس ، فهذا يعني أنه يتوجب عليك اليوم أن تتخلى عن 4 دولارات إضافية عما كان عليه الوضع الأمس إذا رغبت باقتناء أونصة واحدة من الذهب .

لكن كما هو الحال في التقرير الإخباري ، يشكّل هذا المثال نصف الحقيقة أيضاً . فحتى لو اقتضى الأمر أن تتخلى عن أربع دولاراتٍ إضافية اليوم مقارنةً مع ما كان عليه السعر 24 ساعة خلت بغية اقتناء أونصة من المعدن الأصفر ، ربما لا تكون قيمة الذهب قد ارتفعت فعلاً ... !!!!

نعم ....

ربما لا تكون قيمته قد ازدادت الآن عما كانت عليه منذ 24 ساعة !

بل وفي حالات عديدة ، قد تكون انخفضت !!

إذ من الممكن عند تقييم الذهب بالعملات الأخرى كاليورو أو الاسترليني أو الدولار الكندي أو غيرهم ، أن ترى حركة السعر تختلف تماماً عن حركته مقارنةً بالدولار ، والعكس قد يكون صحيحاً ، فقد ترتفع قيمة الذهب مقارنةً بعملات غير الدولار ، رغم انخفاضها أمام الدولار .

إذا أردنا أن نتأكد من صحة ذلك في يومٍ معين فالطريقة سهلة وبسيطة ...

إن سعر الذهب في عملة ما هو سعر الذهب بالدولار معدلاً وفق سعر صرف هذه العملة . إذا ما تدعَم سعر الدولار أمام العملات الأخرى فإن سعر الذهب سيبدو و كأنه يتحرك للأسفل ، و العكس صحيح . لذا ، ما قد يبدو أنه تحرك قوي في سعر الذهب صعوداً أو نزولاً قد لا يكون في الحقيقة سوى مجرد ترجمة أو انعكاس عن حركة دولار قوية نزولاً أو صعوداً .

وهكذا ... فقط عندما يرتفع سعر الذهب أمام جمبع العملات الرئيسية ، أو معظمها على الأقل معبراً عنها بمؤشرات خاصة ، يمكن الجزم بأن قيتمه الحقيقية قد ارتفعت فعلاُ .

حسناً ...
جميل أن أعرف ذلك .. لكن كيف يمكن أن أستفد منه إذا كنت من المستثمرين في الذهب ؟
بشكلٍ عام ، الجواب يتعلق بالدولة التي يعيش فيها المستثمر و العملة التي يكسب بها رزقه .

فمثلاً ، المواطنون الروسيون الذين يستثمرون عملتهم الوطنية بالذهب سوف يجنون أرباحاً طائلة في فترات انهيار أو تدني عملتهم . و نفس الشيئ طبعاً لأي مواطن في أي دولة تدنت عملتها فحارب ذلك بتبديل أمواله ذهباً . عندما تتدنى قيمة العملة أمام الدولار فإن سعر الذهب في تلك العملة يرتفع . ولذلك غالباً ما يلجأ الأشخاص الذين يكسبون قوت يومهم بعملة غير الدولار الأمريكي إلى اللجوء لشراء الذهب لحماية ممتلكاتهم وموجوداتهم في فترات ضعف عملتهم المحلية أو انهيارها .

وفي هذه الحالة هم يربحون إذا ...

1- إرتفع سعر الذهب عالمياً ، أو
2- انخفضت قيمة عملتهم ، أو
3- حدث كلا الأمران معاً .
بالطبع ، ينطبق ذات الشيء على المواطن الأمريكي الذي يكسب قوته بالدولار أصلاً ، فإذا ما تدنى الدولار أمام سلة عملاتٍ أخرى ، فإن الذهب سوف يتعافى مقيماً بالدولار . وليس عجباً أن أقول أن شراء الذهب من قبلالمواطن الأمريكي الذي لا يعير عادةً أي اهتمام لأسواق القطع ، غالباً ما يستخدم كوسيلة أساسية لحماية موجوداته في حال ضعف دولاره .

لذلك ، كما في أي دولة أخرى ، يمكن للمواطن الأمريكي أن يحقق مكاسب خرافية نتيجة لجوئه إلى الذهب في فترات انخفاض عملته ودون علمه أصلاً أن القيمة الحقيقة لهذا المعدن لم يمسها أي تغيير ! ! !

إن الاحتمال الضعيف ( ولكن ليس المستحيل ) لانخفاض الثقة المدعَم والثابت في نظام النقد الورقي العام الذي يقود الاقتصاد العالمي سوف يطلق هذا العملاق النائم " الذهب " و يجعله يسود كمخزنٍ نهائي و حقيقي للقيمة . و بالطبع ، فانفجار الطلب عليه ليس مدعاةً للتساؤل حينها .


أبو نا ئل

[غواص]

الله يعطيك على الموضوع الجميل

[أبو نوف]

الشكر الجزيل للأستاذ Neil على هذه الإفادة ، وحبذا لو ذكرت ما هي التوقعات الفعلية في مسألة استبدال الذهب بالنقد .. ، وما معنى الاحتياط من الذهب .؟ وما علاقته بهذا الاحتمال المشار إليه


وأود أن تتفضل بذكر بعض مراجع التوسع عن الذهب اقتصاديا . ولك جزيل الشكر .

[majestic]

جزاك الله ألف خير على هذه المشاركة الفاعلة

لدي سؤال أتمنى أن تجيبني عليه

هل تعرف شركة وساطة للتعامل بالذهب غير شركة gcitrading لأن برنامجها ضعيف جداً
وجدت شركات مثل ساكسو بانك ولكن للأسف لم أجد تعاملات إسلامية لديهم

أتمنى الإفادة

[email protected]

[Neil]

.

شكراً إخوتي الأعزاء على إطراءكم و أسئلتكم ، و أأسف لعم الإجابة عليها حتى الآن نظراً لضيق وقتي الشديد .

لكن ، أعدكم أن تجدوا أجوبتكم على هذا الخيط قريباً جداً إن شاء الله ...

بارك الله فيكم

[Neil]

الله يعطيك على الموضوع الجميل

.
اللـــه يعافيك ياسيدي على الإطراء الأجمل، بارك الله فيك .

[Neil]

الشكر الجزيل للأستاذ Neil على هذه الإفادة ، وحبذا لو ذكرت ما هي التوقعات الفعلية في مسألة استبدال الذهب بالنقد .. ، وما معنى الاحتياط من الذهب .؟ وما علاقته بهذا الاحتمال المشار إليه


وأود أن تتفضل بذكر بعض مراجع التوسع عن الذهب اقتصاديا . ولك جزيل الشكر .

الشكر الجزيلللأستاذ Neil على هذه الإفادة ، وحبذا لو ذكرت ما هي التوقعات الفعلية في مسألةاستبدال الذهب بالنقد .. ، وما معنى الاحتياط من الذهب .؟ وما علاقته بهذا الاحتمالالمشار إليه

وأود أن تتفضل بذكر بعض مراجع التوسع عن الذهب اقتصاديا .ولك جزيل الشكر .

= = = = == = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

أخي أبو النوف

سأحاول جهدي أن أجيب عن جميع تساؤلاتك بشكل مبسط ،عسى الله يوفقني في ذلك


منذ وجد الإنسان على الأرض كان هاجسه الأول هو إشباع حاجاته المادية منها و المعنوية .
و حيث أن قدرة الإنسان و طاقاته محدودة فهو لايستطيع أن ينتج كل ما يلزمه للاستهلاك سواء كان سلع أم خدمات ، لذلك كان لابد من التبادل ، أي : أن يبادل الفائض من إنتاجه مع الفائض من إنتاج اللآخرين .

كان تبادل البضائع في البداية يتم مباشرةً أي سلعة مقابل سلعة ، فمثلاً : إذا أنت تقوم بتربية المواشي وأنا أقوم بإنتاج أسلحة الصيد الحادة ، لن أتمكن من تأمين اللحوم لعائلتي إلا بعد مبادلة جزء من فائض إنتاجي من أدوات الصيد باللحوم التي أنت مصدرها .

هكذا كانت أولى مراحل التجارة البسيطة و التي يطلق عليها المقايضة و التي مازالت تمارس في أحيانٍ و أماكن ضيقة و لكن بشكل أكثر تعقيد ..

لكن ، و كما ترى ، فالأمر ليس بهذه السهولة ....



هذا النوع من التبدل يكتنفه مصاعب و عوائق شديدة و منها :

1- صعوبة تجزئة السلعة

2- صعوبة نقلها و اشتراط وجود الرغبة المتبادلة بين البائع والمشتري

3- العمر القصير لها

4- غير ذلك من العديد العديد من الصعاب و التي قضت على هذا النوع من التبادل

فمثلاً :

1- إذا كنت تريد الحصول على القليل من حراب الصيد و الذي لا يستحق أن تدفع به ما يزيد عن فخدة خروف ، فكيف لك أن تفعل هذا ؟ وما هو مصيرالباقي من خروفك الذي قد يفسد بعد ساعات أو أيام قليلة في أحسن الأحوال !!!!؟؟؟ ( صعوية التجزئة )

2- تخيل لو كنت ترغب في شراء نوعاُ خاصاً من الحلي الفاخرة لزوجتك و الذي تعلم أنه ينتج فقط في بلاد الشام ، فكيف لك أن تنقل معك 15 رأساً من الغنم و هو ما تتوقعه أن يكون الثمن المطلوب لتتم عملية التبادل ...!!! و كيف يمكن أن تتحمل عناء ذلك و أنت تعلم أصلاً أن تلك القلادة الفاخرة قد لا تعجبك ، أو حتى ولو نالت الإعجاب فقد لا تتفق معه على سعرها أو قد لايكون منتج هذه القلادة بحاجة إلى ماشيتك أصلاً !!!! ( صعوبة النقل واشتراط وجود الرغبة المتبادلة )

3-تخيل أيضاً أن نشاطك الأساسي في الحياة هو تحضير الحليب و مشتقاته من ألبانٍ و أجبان ، و تخيل أيضاً أن الله تعالى قد رزقك بخمسة أولاد ذكور امتهنوا جميعهم مهنتك و ساعدوك في تحضير الحليب و مشتقاته، و قد خدمتم هذه المهنة بإخلاصٍ و تفانٍ على مدى سنوات عديدة ، ومنَ الله عليكم بالإنتاج الوفير و بالتالي الغنى و الثروة . هل تعلم ما هي مشكلتك عندها ..؟؟؟

المشكلة عندها هي :كيف تترجم غناك إلى ثروة ، بمعنى كيف تخزن إنتاجك الهائل و كيف تحفظه لسنواتٍ عديدة حتى يستفيد منه أحفادك و ربما أجيالُ أخرى ؟؟ كيف يكون ذلك وألبانك " ثروتك " ستصبح فاسدة بعد يوم أو يومين !!!!! ( هذا هو العمر القصير للسلعة )

من كل ما سبق و غيره ، تطورت عملية التبادل عبر العصور حتى و صلنا إلى ابتكار النقد الورقي الحالي ..

لكن ، كيف و صلنا إلى هذا الابتكار !!؟؟ ، و كيف لنا أن نثق بأن نضع كل ما نملك و كل ما ورثناه أحياناً من آبائنا و جدودنا في أوراقٍ طبعناها نحن أصلا ً ؟؟

للإجابة على هذا التساؤل لابد أن نعرف أنه قبل الوصول إلى النقد الورقي و الإعتراف به وسيطاً عالمياً للتداول مررنا بمحطة هامة جداً وهي المرحلة التي بحث فيها اللإنسان عن سلعة وسيطة للتبادل تستطيع أن تخلصه من سلبيات المقايضة المباشرة و التي ذكرتها أعلاه .

جرَب الإنسان العديد من السلع الوسيطة في كل زمانٍ و مكان حتى توصل إلى أفضلها على الإطلاق و التي حظت باعتراف جميع القبائل والشعوب ، إنها المعادن الثمينة و على الأخص الذهب .

لم تعد مشكلة كيف أخزن إنتاجي الوفير إذا ما من الله علي يالعطاء ، فإبداله ذهباً و حفظه مهما طالت الأيام و السنين هو أفضل وسيلة لذلك .

كما لم تعد مشكلة نقل القيم العالية معي إلى بلاد الشام لأسعد زوجتي بالقلادة التي استهوتها . فحتى لو لم أتوصل مع منتج هذا القلادة إلى إتفاق ، لن يشكل حمل ثمنها معي إلى بلاد الشام كبير عناء . أما احتمال أن لايقبل منتجها بذهبي فلم يعد له أساساً في ظل إعتراف الجميع بهذا الوسيط العظيم للتبادل و ثقتهم العمياء به .

حقق الذهب للإنسان المزايا التالية و التي جعلته يحظى بالثقة أينما و أنى كان:

- سهولة نقله و حمله
- ديمومته و إمكانية استخدامه للحفاظ على الثروة
- قابليته للتجزئة
و الأهم من هذا و ذاك هناك خاصية هامة جداً في الذهب ساعدت بشكلٍ كبير على اعتماده و الاعتراف به في كل زمانٍ و مكان و هي : ا لنــــــدرة



فأي متتبع لبعض شؤون الاقتصاد سمع عن نظرية العرض والطلب و أدرك علاقة قيمة الشيء مع العرض والطلب عليه ، فهي تنخفض كل ما زاد عرضه و تزداد كلما قل . أما في حال الذهب فكميته محدودة جداً مقارنةً مع الحاجة إليه . " في ا لهند وحدها يستهلك 1500 كغ كل يوم ".

إذاً ...، في مرحلة معينة كان وسيط التبادل الأساسي هو الذهب لكن هذه المرحلة أيضاً لم يكتب لها الدوام ، فمع تطور الحياة البشرية و تعقد مشاكلها ، و تشابك الفعاليات الاقتصادية ، كان هناك حاجة إلى :

1- مكان يودع فيه الموسر أمواله لحفظها " و خاصة مع انتشار موجة كبيرة من السرقات في أوروبة في العصور الوسطى "

2- سهولة أكبر في النقل و التداول .

- أدت الحاجة الأولى إلى أن يكون النشاط الأساسي لبعض أفراد المجتمع ممن كسبوا ثقة الناس الإيداع للغير، و هذا كان بداية الصيرفة .

- توافد الناس إلى هؤلاء الموثوقين و أودعوا عندهم الفائض من الأموال ..

-كانوا يحصلون لقاء و دائعهم على سندات خاصة تثبت ملكيتهم لها... ( و هذه هي الخلية الأولى للبنك نوت اليوم )

مع الأيام ، لم يعد هناك حاجة لأن أذهب إلى ذلك الصيرفي الموثوق ، أرجع له سنداته ، يعيد لي وديعتي ، أدفعها لك ثمن السمك الذي بعتني إياه ، تقبض أنت مني المال و بدورك تخاف عليه من الفقدان والسرقة فتذهب مجدداً إلى نفس الصيرفي لتودعه عنده .

التغت هذه اللفة الطويلة مع مرور الأيام و ازدياد ثقة الناس بالصيارفة و أصبحت أسهل الطرق للوصول إلى الأذن اليمنى هي الطريقة التي تستخدم اليد اليمنى ، بمعنى أنه أ صبح يمكن الاستغناء عن جميع الخطوات المذكورة أعلاه و يكفي أن أعطك مباشرةً سندات إيداع عند صيرفي معين لتعطني السمك الذي تنتجه و الذي أنا بحاجة إليه . و هكذا ......

ليست البنوك المركزية اليوم إلا التطور الطبيعي لهؤلاء الصيارفة .

و ليست العملات الورقية اليوم إلا التطور الطبيعي لسندات الإيداع التي تحدثت عنها .

يخطئ كل من يظن أن عصر التبادل بالذهب قد ولََى و أن التبادل الورقي هو الشكل الأخير من أشكل التبادل السلعي و التطور الطبيعي له .

إن التبادل الورقي الحديث هومجرد تسهيل للتداول الذهبي وهو ليس بحالٍ من الأحوال بديلاً عنه .

كل ورقة بنك نوت متداولة في السوق هي رمز لكمية من المعدن الأصفر ذو القيمة الحقيقة أودعها أسلافنا في البنوك المركزية ، وهذا ما يعني التغطية .

عندما تكون التغطية 100% يعني أن الدولة فعلاً تملك ذهباً يغطي جميع قيم الأوراق النقدية المطروحة في السوق . لكن ..... هذا ما يندر حدوثه في عصرنا الراهن ، أسفاً .



لطالما كان هناك سعي حثيث لمحو حكاية التبادل الذهبي من أذهان الناس ...!!

لطالما كان الهدف أن ينسى الإنسان أصل نقوده الحالية و يؤمن إيماناً أعمى بالأوراق التي صنعها هو أصلاً ، فهذه هي أفضل الطرق ليأكل القوي الضعيف في غابة المال . و ليس عجباً إذاً أن نرى أن الذهب هو العدو اللدود للسلطة في العديد من الدول ، فمن المعروف أن الذهب لا يتفق مع السلطة التي تعشق الأوراق وترى فيها غطاءً لأخطائها و ليس غطاءً للذهب ، أســفاً ...

هذا ما دعاني للقول في المشاركة الأولى من هذا الخيط أن :

الاحتمال الضعيف ( ولكن ليس المستحيل ) لانخفاض الثقة المدعَم والثابت في نظام النقد الورقيالعام الذي يقود الاقتصاد العالمي سوف يطلق عنان الذهب و يجعلهيسود كمخزنٍ نهائي و حقيقي للقيمة . و بالطبع ،فانفجار الطلب عليه ليس مدعاةًللتساؤل حينها.



و خصوصاً أن الوضع القتصادي العالمي الحديث خلق بعض المشاكل التي قاربت أن تصبح مزمنة مما أدى إلى موجة من التفتح و محاولة اللجوء دوماً إلى ملجأ آمن نخبئ به تعب حياتنا كلها و ربما تعب آبائنا أيضاً ..



أبو نائل

[Neil]

جزاك الله ألف خير على هذه المشاركة الفاعلة

لدي سؤال أتمنى أن تجيبني عليه

هل تعرف شركة وساطة للتعامل بالذهب غير شركة gcitrading لأن برنامجها ضعيف جداً
وجدت شركات مثل ساكسو بانك ولكن للأسف لم أجد تعاملات إسلامية لديهم

أتمنى الإفادة

[email protected]

شكراً لك أخي majestic ـ

عندي أجوبة لتساؤلاتك بإذن الله و لكن أمهلني حتى الغد لو سمحت ، اليوم هلكني عمك أبو نوف ..

[Neil]

ملاحظة :

ســأكتب قريباً إن شاء الله في هذا الخيط موضوعاً عن العلاقة بين سعر الذهب و بعض العملات فهذا قد يهم الكثيرين مثلما يهمني أنا شخصياً .

[abofaris73]

أخي (Neil)

موضوع مهم جدا

جزاك الله خيرا لإثارته

وفي انتظار المزيد من المعلومات عنه

تقبل تحياتي

[ragh]

ملاحظة :

ســأكتب قريباً إن شاء الله في هذا الخيط موضوعاً عن العلاقة بين سعر الذهب و بعض العملات فهذا قد يهم الكثيرين مثلما يهمني أنا شخصياً .

انتظر ردك بفارغ الصبر وياريت بالتفصيل جزاك الله كل خير

[Neil]

.

تكرم عيون الشباب ، أنا أيضاً أشكركم على تفاعلكم مع هذا الموضوع

أبو نائل

[Neil]

جزاك الله ألف خير على هذه المشاركة الفاعلة

لدي سؤال أتمنى أن تجيبني عليه
هل تعرف شركة وساطة للتعامل بالذهب غير شركة gcitrading لأن برنامجها ضعيف جداً
وجدت شركات مثل ساكسو بانك ولكن للأسف لم أجد تعاملات إسلامية لديهم

أتمنى الإفادة

أخي الكريم majestic :

إليك بعض الشركات الموثوقة التي تتعامل في حقل الذهب :
1-saxobank ( المركز الرئيسي الدانمارك)
2- Refco ( المركز الرئيسي الولايات المتحدة الأمريكية )
3-CMC.PLC ( المركز الرئيسي لندن )
4-Dukascopy ( المركز الرئيسي سويسرا )

و هناك العديد شركات أخرى و لكنني أعتقد أن تلك كانت أهمها .

طبعاً الترتيب أعلاه هو ترتيب عشوائي و لا يعبر عن الأهمية أو الأولوية بينهما ، فلك أن تقرر بنفسك .

ربما يجدر بي أن أخبرك أيضاً :

1- أن Refco التي تتعامل بالذهب هي فرع آخر ل Refco الأم غير الفرع الذي يتعامل بالعملات فوريكس .
التعامل بالذهب مع REFCO يكون بنظام الFuture حصراً و العقود الأساسية أي الكبيرة فقط ،

و ذلك يختلف عن الفوريكس فيما يلي :

-فتح الحساب أكثر تعقيداً من ناحية الإجراءات و له الكثير من الضوابط و هو ممنوع على بعض الدول العربية .

- نظام الفيوتشر فيه عمولات أكبر بكثير من العمولات التي تطبق في الفوركس ( هذا إن وجد في الفوركس عمولات)

- الهامش في الفيوتشر أكبر بكثير عما هو عليه في الفوركس و هو يختلف بين سلعة و أخرى و قد يختلف من وقت لآخر أيضاً .

- عقود الفيوتشر ليس لها فوائد تبييت و إنما لها تاريخ إستحقاق معين تختاره أنت.

-الSpread في الفيوتشر ليس ثابت كما هو الحال في الفوركس و إنما متغير تبعاً للعارض والطالب .


2- أن Dukascopy هي شركة سويسرية و هي تتعامل بالفوركس وال CFD حصراً،
هي شركة محترمة أيضاً و عمولاتها مقبولة .

3- CMC.PLC : أيضاً فوركس+CFD و هي جدية جداً و لكن برنامجهم التداول كبير الحجم جداً و معقد .

4- saxo bank :
شركة عريقة و هي صانع سوق و تمتاز بشمولية الخدمات التي تقدمها فهي تقدم :

- تجارة العملات بالطريقة التي تريدها أنت ،أي Forex أو option أو forward أو Future
-تجارة الذهب : إما Forex أو Main Futures أو Mini Futures
- تجارة الأسهم بطريقة ال CFD
-تجارة جميع المؤشرات الهامة في العالم
- تجارة جميع السلع الهامة ' Commodities" مثل النفط - القطن- القهوة .....الخ بعقود Futures
- غير ذلك من الخدمات التي تميزو بها مثل صناديق الاستثمار الخاصة بهم و غيرها ..

أما عن الحساب الإسلامي فلا يوجد في عرف جميع الوسطاء هذا المصطلح ، فالأصل لدى الجميع هو فرض فوائد على العقود المبيتة ، ولكن بعض الوسطاء الذين لديهم حجم هام من الزبائن المسلمين ، و بناءً على طلبهم ، توصلوا إلى أن يغلقوا العقود في نهاية كل يوم و يفتحوها مجدداً في اليوم التالي بدلاً من فرض فوائد على تبييتها . و لقد توصلت مع saxobank إلى صيغة معينة من هذا القبيل مع أني عادةً لا أحب تبييت العقود و لكن لأتقي شر الحرام في حال اضطررت إلى التبييت .

إذا أردت المزيد يمكنني أن أرسل لك على الخاص لأني استرسلت بعض ا لشيء في الحديث و أخشى أن يترجم كلامي على أنه دعائي ..

أما إذا كنت تهتم بشراء الذهب كسلعة ماية و تخزينها ألى ما شاء الله فإني أنصحك بشركة Kitco الأمريكية و هي و احدة من أهم الشركات في العالم في هذا المجال ، و طبعاً ليس الذهب و حسب و إنما كل المعادن الثمينة .. و هم بالإضافة إلى خدمة البيع يقدمون خدمة التخزين على المدى الطويل و القصير و خدمة إعادة الشراء ..

أرجو أن أكون قد أوضحت بعضاً مما تريد أن تعرف

حياك الله

أبو نائل

[majestic]

ما قصرت وجزاك الله خير أخي أبو نائل

لا أستطيع أن أرسل لك رسالة خاصة لأن المشاركات أقل من 20 مشاركة و لا اريد أن أصل لهذا العدد لمجرد الرد و بدون فائدة

لذلك أتمنى أن يتسع صدرك لتساؤلاتي

أولا : لا يوجد شيء اسمه حساب اسلامي و لكن بعض الشركات يسمونه shariah account و هو بنفس المعنى و سبق أن اتصلت بساكسو بانك و كان برنامجهم رائع بالنسبة لي و الشارتات زي العسل لكن للأسف قالوا لا مفر من الفوائد و اقترح اللبناني الذي اتصلت عليه بأن أتصدق بالفوائد التي يضعونها بالحساب فقلت له وهل ستتصدقون أنتم بالفوائد التي ستأخذونها جزاء تبييت الصفقة ؟؟؟
فقال أن لديهم عميل ( شركة أو بنك ) في عمان حصل مؤخرا على برنامج بدون فوائد

أما الفيوتشرز فقد سألت عنها و سمعت أنها غير جائزة شرعاً لأنه بيع على الورق

و أنا يومياً أتابع الأسعار الحية و الشارتات للذهب والفضة من خلال موقع kitco و لكن لا يوجد لديهم تداول عن طريق المارجن

بصراحة لم أجد شركة تتعامل بالذهب و الفضة بالضوابط الشرعية غير شركة gcitrading و لكن للأسف برنامجهم ضعيف جداً

بصفتك خبير في هذا المجال أتمنى أن تفيدني لأنني دخت من أكثر من شهر و أنا أبحث عن شركة جيدة لأتعامل معها خصوصا بعد الإختلاف في حكم التعامل بالعملات فلذلك وددت أن أبتعد عن ذلك لأن أغلب المشائخ الذين حرموا التعامل بالعملات أجازوا التعامل بالسلع والمعادن

إذا كنت لا تحبذ الرد في المنتدى لأي إعتبارات أنتظر ردك على الإيميل
[email protected]

و جزاك الله خيرا

[Neil]

ما قصرت وجزاك الله خير أخي أبو نائل
لا أستطيع أن أرسل لك رسالة خاصة لأن المشاركات أقل من 20 مشاركة و لا اريد أن أصل لهذا العدد لمجرد الرد و بدون فائدة لذلك أتمنى أن يتسع صدرك لتساؤلاتي ............
.......... ..... ......
....... .............
و جزاك الله خيرا

أخي الكريم majestic :

كيف لا يتسع صدري لأسئلتك و نحن أصلاً في هذا المنتدى لنفيد و نستفيد ..!
كما أن هناك شيء آخر مهم وهو أنك تذكرني بأول مرة فتحت فيها حساب فقد عانيت تماماً كما تعاني أنت الآن و دخت بين مصداقية الشركات أمامي و بين مصداقيتي أمام رب العالمين وغير ذلك من الأمور التي يعاني منها كل مبتدء .
لكن هناك شخص عربي مسلم عميل ل saxobank تدبر لي بعد جهدٍ جهيد أن أفتح الحساب
بعمولة معينة بدل الفائدة ، و إليك عنوانه البريدي إن أردت :[email protected]
راسله و أخبرني بكل جديد و بالتوفيق

أبو نائل