شبه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الثلاثاء، العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بـ«علاقة عاطفية مصيرها الفراق»، وذلك في اعتراف صريح منه، بأن الناخبين البريطانيين يمكن أن يصوتوا قريبا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن هذا التشبيه جاء خلال اجتماع عقده يونكر في باريس مؤخراً، واستبعد خلاله احتمال التوصل إلى أي حل وسط بشأن سياسات الهجرة المفتوحة، وأكد أنه لن يتذلل لحث بريطانيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال يونكر:«لا ينبغي على طرفي أي علاقة الاستمرار في حال تغير الظروف عما كانت عليه في بادئ الأمر». وأضاف «أنا مع احترام الدول الأعضاء، والاحترام بين المؤسسات والدول الأعضاء، وأنا ضد كل أشكال التذلل».

وتابع:«تعليقات رئيس المفوضية الأوروبية شديدة اللهجة جاءت عقب قلق ساد في بروكسل إزاء محاولة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إعادة التفاوض على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي».

وأعرب يونكر، عن استعداده لمناقشة المطالب البريطانية، لكنه شدد على بقاء الحدود المفتوحة.وقال:«لا يمكننا محاربة التجاوزات، إلا أن الاتحاد الأوروبي لن يغير المعاهدات من أجل إرضاء أهواء بعض السياسيين».

من جانبه، قال المتحدث باسم كاميرون، إن موقف رئيس الوزراء البريطاني لن يتغير. وأضاف أن «رئيس الوزراء كان واضحاً جداً، فالشعب البريطاني هو الذي سيختار مصيره بشأن استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي».

وأضافت «ديلي إكسبرس»، أنه في الليلة الماضية، قال منظمو حملات مناهضة للاتحاد الأوروبي إن يونكر، أثبت أن بروكسل متقبلة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.