خسر ميلان مرة أخرى على أرضه، وهذه المرة أمام أتلانتا بهدف نظيف، في مباراة لم يقدم فيها الـ«روسونيري» شيء يستحق الذكر، وسط تراخي من لاعبي الفريق، وسوء إدارة فنية من بيبو إنزاجي، الذي يثبت يومًا بعد يوم، خطأ اختياره لتدريب الفريق، لنقص الخبرة الواضح عليه في تجربته التدريبية الأولى.
وبإستثناء نايجل دي يونج، لاعب وسط الفريق، الذي كان نجم ميلان الأول، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، فإن باقي لاعبي الـ«روسونيري» لم يكونوا على المستوى، وكانت الأخطاء ساذجة، مع تراخي، خصوصًا على الجانب الهجومي.
كما يتحمل «إنزاجي»، المسؤولية الكبرى في فشل ميلان في الفوز على أرضه للمرة الثانية على التوالي، والخروج بخسارة أخرى على سان سيرو، والإبتعاد عن الفوز للقاء الرابع على التوالي في بطولة الدوري الإيطالي.
- التشكيل الخاطئ
بدأ «إنزاجي» المباراة بتشكيل خاطئ بشكل كبير، في ظل تواجد «بونيرا» البطيء، والذي أثبت في كل مشاركاته، مستواه الهابط، وتسببه في الكثير من الأهداف في مرمى فريقه خلال الموسم الحالي، ولكن «إنزاجي» أصر على تواجده في الملعب منذ بداية المباراة، فكان العقاب بهدف في مرمى الـ«روسونيري»، يتحمله بشكل كبير.
بجانب تواجد «بونافينتورا»، الجناح الهجومي، كلاعب خط وسط ثالث بجانب «دي يونج» و«مونتيليفو»، وذلك على حساب «بولي»، فغاب «بونافينتورا»، عن أداء أدواره في خط الوسط، وخسر ميلان لاعب مهم في تشكيلته هذا الموسم على أرضية الملعب.
- تبديلات غير مثمرة
بخلاف تبديل «أرميرو» بدلًا من «بونيرا»، وهو تصحيح لخطأ البدء بالمخضرم الإيطالي من بداية المباراة، إلا أن «إنزاجي» لم يتحرك طوال المباراة لتغير شكل فريقه للوصول إلى مرمى الخصم وتعديل النتيجة.
فكان التبديل الثاني، خروج «تشيرشي»، الذي لم يقدم أوراق أعتماده بعد في سان سيرو، وذلك لحساب «باتزيني»، رغم أن مشكلة ميلان لم تكن في من ينهي الهجمة بل في من ينقل الكرة إلى المهاجم.
وبعد نزول «باتزيني»، اعتمد ميلان بشكل أكبر على العرضيات، في ظل عدم تواجد أي مساندة لـ«باتزيني»، داخل منطقة الجزاء، وتواجده وحيدًا، مما جعله صيدًا سهلًا لدفاعات أتلانتا.
ولم تشكل عرضيات ميلان الخطورة سوى مرة واحده عن طريق ستيفان الشعراوي، في المرة الوحيدة الذي دخل فيها المهاجم الإيطالي منطقة الجزاء طوال المباراة.
أما التبديل الثالث فيحتاج إلى دراسة حقيقية، خروج «مونتوليفو» من خط الوسط، ونزول «نيانج»، الجناح والذي لا يتمتع بأي مميزات في إنهاء الهجمة في المرمى، ولا يتمتع سوى بالسرعة في المساحات التي لم تكن متوفرة في اللقاء بسبب إغلاق أتلانتا للمساحات.
ولم يأتي تبديل «نيانج»، بأي إستفادة لميلان على المستوى الهجومي، ففي الوقت الذي كان ميلان يحتاج إلى لاعب كـ«بولي»، في أرضية الملعب، لنقل الكرة إلى المهاجمين وفك التكتلات الدفاعية، قام إنزاجي بالدفع بـ«نيانج»، وإخراج «مونتوليفو»، أحد اللاعبين القادرين على صنع الحلول في المساحات الضيقة.
- أتلانتا قتل خطورة ميلان:
لم يقم ميلان بالعديد من المحاولات الخطيرة طوال المباراة وغاب رد الفعل المناسب من الفريق بعد هدف أتلانتا، وأحد الأسباب هي خطة المدرب «كولانتونو»، الذي قتل خطورة الـ«روسونيري»، والمتمثلة في المساحات التي يستغلها «الشعراوي» بسرعته، بجانب تحركات «مينيز».
فكان التكتل الدفاعي والرقابة اللصيقة لـ«مينيز»’، أحد أسباب ابتعاد ميلان عن مستواه المتميز، فلم يكن «مينيز» يستطيع الهروب من الدفاع إلى خط الوسط لوجود تكتل كبير وتماسك بين الخطوط في نادي أتلانتا، فاستحق الفوز في مباراة استغل فيها الفرصة التي أتيحت له للخروج من بالنقاط الثلاث من قلب سان سيرو.